لقد قدمت في خطابي لمناقشة الموازنة مشروعا اقتصاديا وطنيا يحقق الرفاه ويحل مشكلتي البطالة والفقر وهذا نصه
“أنا اليوم سأطرح البديل والذي أقدمه تحت هذه القبة كمشروع وطني اقتصادي يمكن تطبيقه، وجوهره الاعتماد على الذات، ولدينا الخبراء والكفاءات القادرة على تطوير اقتصادنا، وحل المشكلات الكبيرة وخاصة الفقر والبطالة، وهذا المشروع باختصار.
اولاً:
وضع استراتيجية جديدة لفكرة المشاريع الصغيرة من خلال دعم الشباب الذين لديهم افكار لمشاريع صغيرة وتمويل هذه المشاريع من خلال قروض بلا فوائد.
ثانياً:
أن تبدأ الحكومة بوضع اليات لمنح اراض مملوكة للدولة للشباب الذين يرغبون بأنشاء مشاريع زراعية، وأن تدار هذه المشاريع من الشباب وبتوجيه من وزارة الزراعة بحيث تحدد لهم نوعية المزروعات.
ثالثا:
وضع استراتيجية جديدة لقطاع الصناعة في البلاد هدفها تطوير الصناعات الوطنية، ودعمها، وتوفير كل أسباب إستدامتها، وهنا اطالب الحكومة باتخاذ قرار تاريخي يقضي بتخفيض فاتورة الكهرباء على المصانع، لأنها سبب مباشر لأغلاق العديد من مصانعنا ونقلها الى الدول المجاورة، والامثلة كثيرة، حيث نريد توطين الصناعة في بلدنا وليس هجرتها، بل واجبنا أن نضع سياسات تجلب الصناعات والاستثمارات الصناعية الخارجية لتأتي الينا، لبناء مصانع هنا في الاردن وهذا يتم بتخفيض كلف الإنتاج، وأول هذه الكلف الطاقة.
رابعا:
أن تعمل الحكومة على وضع إستراتيجية كبيرة ووطنية لتعزيز الطاقة البديلة، وهي الطاقة الشمسية ويكون عنوان هذه الاستراتيجية توفير الكهرباء من الطاقة الشمسية لكل الصناعات في البلاد ولكل انواع التجارة.
خامسا:
تشجيع الرأسمال الوطني وحتى الخارجي من خلال انشاء مصانع في المحافظات، واعفاءات ضريبية طويلة الامد لكل من ينشا مصنعا في احدى المحافظات.
سادسا:
التواصل مع الشركات الصناعية العالمية الكبرى لتشجيعها على انشاء مصانع في بلادنا وتشجيعها للقدوم الينا من خلال حوافز لتقليل كلف الانتاج، وهنا نحن نستفيد من عدة امور أولها أن ينشا في بلادنا مصانع لهذه الشركات ذات العلامات العالمية، وثانيها أن يتم تشغيل شبابنا فيها وثالثها أن نستفيد من نقل التكنولوجيا.
سابعا:
الاهتمام أكثر بالتعليم العالي في الجامعات والاهتمام أكثر بنظام الابتعاث.
هذا هو المشروع الوطني الذي أرى أنه لو طبقناه سنحقق الرفاه لبلدنا وسنحل مشكلة البطالة وسنعزز الطبقة الوسطى التي بدأت تتناقص وسنتخلص من وصفات صندوق النقد الدولي وسيكون لدينا صناعة متطورة، والمصانع ستكون هي عنوان المرحلة المقبلة، وسيكون لدينا أمل بأن مع كل شروق شمس نفتتح مصنعاً جديداً.
عاش الاردن حراٍ عزيزاً، وعاش الملك وعاش شعبنا وعاشت فلسطين بلا احتلال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”