نص الكلمة التي ألقاها عطوفة رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهنانده خلال الاحتفال الذي نظمته الجامعة بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة..
السيدات والسادة الحضور الكريم …
الضيوف الكرام …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ربعُ قرنٍ من العطاء والبناء …
ربعُ قرنٍ من الازدهار والمنعة..
يوبيلٌ فضيٌّ ليوم الوفاء والبيعة .. ليوم فارقٍ في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية..
إذ نحتفي اليوم باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، متابعاَ لمسيرة البناء والتطوير، التي بدأها والدَه المغفور له جلالة الملك الحسين ابن طلال طيب الله ثراه، باني الأردن الحديث.
الحضور الكرام …
خلال هذه الأعوام الخمسة والعشرون، شهد الأردن مسيرةً قياديةً ملهمة، ورؤيةً طموحةً لبناء أردنٍّ مزدهرٍ ومتقدم في جميع النواحي الاقتصادية والسياسية، وصولاً إلى الدفاعِ عن قضايا الأمة وتعزيز مكانته على الساحة الدولية.
أحاط جلالة باهتمامه أيضاً المجالات الحيوية، كالصحة والطاقة والمياه والبنية التحتية، من خلال مبادرات ومشاريع كبرى عادت بالنفع العام على الشعب والوطن.
أما في قطاع التعليم فقد أدرك جلالته أن التعليم هو المفتاح لمستقبلٍ مضيءٍ لتحقيق التنمية الشاملة، فوجه جلالته حكوماته المتعاقبة لخدمة التعليم العالي والبحث العلمي، فأنشئت العديد من الجامعات الرسمية والخاصة فضلاً عن العربية والاجنبية، وشهد القطاع تنوعاً في البرامج والتخصصات الأكاديمية وأنماط التعليم وأعداد الطلبة الملتحقين فيها، وأعضاء الهيئة التدريس والهيئة الإدارية والزيادة في حجم الدعم الحكومي لهذا القطاع الحيوي.
أيها الجمع الكريم…
لن نغفل عن الساحة الدولية والتي ترك فيها جلالته بصمته الذكية في ترسيم مكانة الأردن كقوة استقرار في منطقة تعج بالتحديات، بدبوماسيته الفعّالة ودفاعه عن القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
رؤية جلالته تبلورت حول مستقبل الوطن منذ العام 1999 (ألف وتستعمئة وتسعة وتسعين) وحول وضع الأردن على طريق الإصلاح والتنمية والتطوير.
في هذه المناسبة العزيزة، باسمي وباسم أسرة جامعة عجلون الوطنية..
نجدد العهد والولاء بصوت واحد لجلالة الملك عبدالله الثاني، ونستلهم من قياته الحكمة والعزم على مواصلة البناء والتطور، بكل ثقة وأمل من أجل الأردن وشعبه الوفي..
كان وما زال الأردن في عهد مليكنا محورَه..والعروبة مبدأَهُ الذي لن يتبدل ..
وبدورنا نؤكد دائما وأبداً على الالتزام الثابت بمواصلة العمل معاً لتحقيق الرؤية الملكية لينعم الأردن بالاستقرار والأمان، ويبقى شعباً واحداً تحت القيادة الهاشمية في مسيرة مستمرة نحو التقدم والرفاه.
حمى الله الأردن حصنا منيعاً ومليكاً أصيلاً هاشمياً وشعباً موحداً..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.