ضمن سلسلة النشاطات العلمية والبحثية لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك، صدر عن دار خطاب للنشر كتاب بعنوان: “الفلسفة العقلية (الديكارتية): عرض وتحليل ونقد” للأستاذ الدكتور عدنان خطاطبة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
ووفق الكتاب، تُصنّف الفلسفة العقلية(الديكارتية) على أنها من أمّهات الفلسفات الغربية، التي لا يمكن لكاتبٍ أو منظّر في تطور الفلسفة الغربية من تجاوزها.
كما ويؤكد الكتاب على أن أحد أكبر إشكاليات التنظير في الفلسفة الغربية والتعاطي مع مساراتها الفكرية هي “إشكالية التشابك والتداخل” وقد أكد عليها الباحث ودلّل في أكثر من موضع.
وفيما يتعلق بالفلسفة العقلية، يشير الكتاب إلى أن عدد من أسماء الفلاسفة في التاريخ الفلسفي القديم والحديث ينسب للفلسفة العقلية، ولكن بتتبع الفكر الفلسفي لهؤلاء، لا نجده بذلك الوضوح الذي عُرفت فيه فلسفة ديكارت، باعتباره الأب للفلسفة الحديثة الغربية، والمؤسس لانطلاقتها العقلية، ولا بتلك القوة من الطرح، والأثر الفعال لها، إضافة لوجود إشكالات في الانتساب المعرفي للمدرسة العقلية.
واجتهد المؤلف في كتابه هذا لتقديم مقاربة شمولية تصويرية وتحليلية ونقدية للفلسفة العقلية(الديكارتية) الغربية من خلال، المحاور الآتية:
– الإطار المنهجي في دراسة الفلسفة العقلية(الديكارتية)
– الإطار المفاهيمي للفلسفة العقلية(الديكارتية)
– الإطار التصنيفي للفلسفة العقلية(الديكارتية)
– الإطار التطوري للفلسفة العقلية(الديكارتية)
– الإطار السماتي للفلسفة العقلية(الديكارتية)
– أعلام الفلسفة العقلية(الديكارتية) ومُنظّروها الفلاسفة
– أفكار ورؤى الفلسفة العقلية(الديكارتية)
– نقديات في الفلسفة العقلية(الديكارتية)
على صعيد متصل، قدم الدكتور محمد القضاة من قسم علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم، ورقة علمية بعنوان دراسة الكائنات المجهرية في رسوبيات العقبة وتطبيقاتها على التغير المناخي، في المؤتمر الدولي الأول “الفضاء البيئي للبحر الأحمر: جوانب المحافظة والإدارة البيئية البحرية للبحر الأحمر”، الذي عُقد في مدينة العقبة برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، وبتنظيم من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وجامعة اليرموك والجامعة الأردنية.
وتشير دراسة القضاة العلمية، إلى أن خليج العقبة يتمتع بنظام مغلق تقريبا، الأمر الذي يجعله مناسبا للتنوع الحيوي، بعدما تم جمع لباب رسوبي من أعماق مختلفة في قاع الخليج خلال رحلة سفينة الأبحاث العملاقة OceanX .
ولفت القضاة في دراسته إلى أنه تم دراسة مجموعات الكائنات الحية المجهرية تحت الميكروسكوب بمختبرات قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم / جامعة اليرموك، وعليه تم الخروج بنتائج عن التنوع الحيوي ودرجة حرارة سطح البحر، مبينا أن العينات التي تمت دراستها تمتعت بتنوع عالي وحفظ ممتاز وكميات عالية من الأنواع المختلفة، كما ولوحظ خلال الدراسة أن الكائنات الحية المفضلة للبرودة تغيرت اعدادها خلال الزمن.
وعند رصد هذه التغيرات تبين أن هناك فترتيي حرارة مر بها الخليج خلال مئات السنين الماضية، منها فترة باردة تراجع فيها التنوع الحيوي في البحر، كما وبينت الدراسة أن البيئة البحرية برغم الملوثات الموجودة في الخليج، إلا أن الكائنات الحية المكتشفة في الرسوبيات ما زالت بخير.