عجلون –علي فريحات تواجه العديد من مناطق محافظة عجلون تحديات وجود بؤر بيئية ساخنة والتي تتمثل بالاعتداء على الأشجار الحرجية سواء بالتقطيع والحرق والمقالع والكسارات والمسالخ والنفايات الصلبة وصهاريج النضح وتراكم النفايات في المناطق السياحية الامر الئي يستدعي من الجهات المعنية العمل على معالجتها والحد من اثارها السلبية على البيئة و الطبيعة والانسان . وأشارت التقارير الصادرة عن جهات بيئية معنية أن هناك مشاكل تلحق الأضرار بالبيئة تشتمل على وجود المقالع والتعدي على الثروة الحرجية والغابات سواء بالتقطيع الجائر وانتشار الحرائق ومخلفات معاصر الزيتون وتأثيرها على ينابيع المياه ووجود المسالخ المتهالكة وغير المطابقة لشروط الصحة والسلامة العامة والنفايات الصلبة . واوضحت التقارير البيئية أن مساحة الغابات تشكل 34% من مساحة المحافظة البالغة 419 ألف دونم والتي تستدعي حمايتها من الاخطار التي تهددها وتشجيع المناطق المحمية لقياس الاداء وتحسينه والحفاظ عليه من خلال معايير ثابتة تؤسس لحاكمية جيدة والتصميم والتخطيط والادارة الفعالة والنتائج الناجحه في صون الطبيعه والحفاظ على التنوع الحيوي . وبينت التقارير الى ان الانتشار العشوائي للمقالع الحجرية في العديد من مناطق محافظة عجلون وخصوصا الغير مرخصة منها او المخالفة لشروط السلامة العامة يتسبب في تدمير الغطاء النباتي اضافة الى ما ينتج عنها من مشاكل بيئية منها تقلص المساحات الخضراء والاراضي الحرجية والزراعية عدا عن الاثار السلبية التي يسببها تراكم النفايات في اماكن التنزه . وطالب عدد من المهتمين بالشأن السياحي و البيئي الحكومة بضرورة العمل على معالجة الاثار السلبية الناتجه عن هذه البؤر مشيرين الى خطورة استمرارية وجود البؤر البيئية التي تلحق الضرر بطبيعة عجلون السياحية والبيئية بالإضافة إلى تأثيرها على الصحة والسلامة العامة . واكدوا على أهمية الحد من أثارها السلبية من خلال تعاون كل الجهات المعنية بالبيئة والسياحة وملاحقة المعتدين بحق الثروة الحرجية التي تعتبر ثروة وطنية . وطالب رئيس جمعية السياحة البيئية النائب وصفي حداد وزارة الزراعة إلى تكثيف جهودها لزراعة الأرض الحرجية الجرداء بالأشجار الحرجية لتعويض الأشجار التي لحق بها الضرر بسبب تقطيع الأشجار وحرقها وذلك من خلال مشروع التحريج الوطني داعيا إلى معالجة الآثار السلبية الناتجة عن الممارسات التي تأتي من صنع الإنسان والتي تلحق الأضرار بالبيئة والتي تشتمل على رمي الأنقاض الصلبة في المواقع السياحية والطبيعية وسط الغابات وترك المتنزهين مخلفاتهم الأمر الذي ينعكس سلبا على السياحة . وحذرت عضو لجنة تمكين المرأة في جمعية البيئة الأردنية المهندسة ابتهال الصمادي من خطورة تقطيع الأشجار الحرجية وافتعال الحرائق التي تفتك بالأشجار المعمرة والنادرة وتقضي على هذه الثروة التي تعتبر ثروة وطنية يتوجب علينا المحافظة عليها مبينه ان استمرار الاعتداءات يساهم في تحويل هذه الرقعة الخضراء إلى ارض جرداء . وبين عضو جمعية الكوكب الاخضر لحماية البيئة محمود يوسف اهمية الحد من تزايد من الاثار السلبية التي تنجم عن البؤر البيئية على الصحة والبيئة وارتفاع نسب التلوث الناجم عن النشاطات المختلفة في المنطقة داعيا الى اهمية تكثيف الرقابة على المنشآت الصناعية والمسالخ ومعاصر الزيتون التي تتسبب باحداث تلوث كبير وبشكل مستمر الامر الذي يستدعي متابعتها ومخالفة المتسببين . بدوره قال مدير البيئة في محافظتي عجلون وجرش المهندس رائد أبو الحسن ان المديرية دورها اشرافي رقابي توعوي لمتابعة التلوث الناجم عن البؤر البيئية المنتشرة في مختلف مناطق عجلون مبينا انه يتم تحديد مواطن الخلل والتجاوزات وابلاغ الجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة . وبين انه تم تحويل عشرات القضايا البيئية الناتجه عن هذه البؤر الى النائب العام وخصوصا التي تتعلق بمحطات التحلية وغسيل السيارات ومحطة معالجة المياه العادمة في كفرنجة والمسالخ ومعاصر الزيتون وما ينتج عنها من مخلفات قد تؤثرعلى مصادر المياه والمقالع الحجرية والكسارات والتعديات على الثروة الحرجية والصرف الصحي والمزارع المنتشرة بالقرب من مصادر المياه في منطقة السد . وبين ان هناك 50 مقلعا في المحافظة والمرخص منها فقط 28 الأمر الذي يؤكد خطورة هذه المقالع التي تكمن في تركها دون معالجة حيث تتسبب في حدوث انخفاضات من جراء الحفريات واستخراج الطبقات الصخرية التي قد تصل الى اكثر من 30 مترا بالاضافة الى تشويه المظاهر الطبوغرافية . واشار مدير زراعة عجلون المهندس رائد الشرمان الى ان المديرية وبالتعاون مع الجهات المعنية بالصحة والسلامة العامة تنفذ جولات رقابية ميدانية على المعاصر وخصوصا في موسم قطاف الزيتون للتأكيد على عدم قيام اصحاب المعاصر بالتخلص من الزيبار بالقرب من مصادر ينابيع المياه لتلافي حدوث التلوث . وقال رئيس بلدية كفرنجة الجديدة نور بني نصر إنه تم اغلاق مسلخ كفرنجة نظرا لعدم توفر الاشتراطات البيئية بالمسلخ ويشكل بؤرة بيئية سلبية وبقي مسلخ مجلس الخدمات المشتركة في عجلون ويستخدم من قبل القصابين كما تم توفير سيارة مبردة لنقل اللحوم من المسلخ الى محال القصابين.