انجاز : نظمت جمعية بشائر النور الخيرية في محافظة مادبا جلسة حوارية حول ” تعزيز إدراج الحقوق الاقتصادية للاشخاص ذوي /ات الاعاقة مع صناع القرار في المحافظة و المركز الوطني لحقوق الانسان عنه الاستاذة بثينة فريحات و بحضور مؤسسات المجتمع المدني في محافظة مادبا و ذلك ضمن “مشروع تعزيز ادراج حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة و خاصة النساء و الشابات لتحقيق المساواة بين الجنسين” الممول من جمعية النساء العربيات
و رحبت رئيسة الجمعية سهام بالحضور وعرفت بالمشروع واهدافة والجهة التي تشرف علية واعطت تعريف حول اشكال العنف الموجه نحو الاشخاص ذوي/ات الاعاقة متلازمة داون في محافظة مادبا ومن اشكال العنف هو العنف الاقتصادي والذي يعاني منه الكثير من ذوي الاعاقة واوضحت ان المشروع جاء مستندا لقانون الاشخاص ذوي الاعاقة الذي كفل حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة كاملة . و ادار الجلسة الميسر الاستاذ راغب شريم
وفي بداية الجلسة الحوارية قال راغب ابو شريم ميسر الجلسة ، أشكر جمعية بشائر النور على مثل هذه اللقاءات الحوارية مع صناع القرار ومهما تحدثنا عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لن نوفيهم حقهم والذين لغاية الآن نطالب لهم بالمساواة من الجهات الحكومية والخاصة ولا بد من البحث والدراسة لكسب التأييد لهؤلاء الأشخاص وتثبيتهم وإعطاءهم حقوقهم المدنية والقانونية.
وهناك إتفاقيات دولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ولكن لا زال عندنا ضعف في تحقيق المساواة في حقوق هؤلاء الأشخاص ، وهناك قوانين يجب أن يتم تفعيلها مثل حق العمل والتعليم والتنقل وهناك نهج دولي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة ولكن للأسف الشديد لا زالت هناك معوقات تحول دون إنجاح مثل هذه المساعي.
بدورها قالت بثينه فريحات من المركز الوطني لحقوق الإنسان أن الإطار الدولي والوطني يعطيهم حقهم في العمل والتعليم والصحة راس الهدء الهرم التشريعي هو الدستور الاردني ففيه ماده تقول ان الأردنيين متساويين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الجنس وحدثت مجموعة من التعديلات على القوانين وبقي هذا القانون ثابت..
وأضافت أن الأسرة هي أساس المجتمع ويجب حماية الأشخاص ذوي الإعاقة من الاساءة الشاملة داخل الاسرة وخارجها وحق الأشخاص ذوي الإعاقة في الدمج وتمكين المراة في مختلف جوانب الحياة، وكل الاردنيين لهم الحق في العمل ، وهكذا ورد في القانون ، ولم يقول بإستثناء الأشخاص ذوي الاعاقة ، والدستور الأردني أعطى حق للأشخاص ذوي الإعاقة كل شيء
وأشارت ان الإتفاقيات الدولية يتم عملها من قبل عدة لجان ، ولا شك أن الأردن يعتبر من أوائل الدول العربية التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص عام 2007 في المجلس الدولي لحقوق الإنسان ، والأردن صادق عليها ،وهذا يعني إعطاء الأشخاص ذوي الاعاقة حقوقهم كاملة ، وتم نشر هذا الإتفاقيات في الجريدة الرسمية ولم تتحفظ الحكومة على أي بند من بنود هذه الاتفاقية وهذا يعني تثبيت الحقوق لذوي الإعاقة الذهنية والسمعية والبصرية والحسية..
وأكدت مندوبة المركز الوطني لحقوق الانسان الاستاذة بثينه فريحات على مبدأ المساواة بين الجميع بغض النظر عن شكل الإعاقة ، ونصت هذه الاتفاقيات على مبدا عدم التمييز بين الجنسين كذلك الدمج في كل مناحي الحياة مثل التعليم والصحة والتوظيف وتكافؤ الفرص الإنتخابات وحقهم في العمل ضرورة توفير التسهيلات بكل الطرق من أجل شعور الشخص ذوي الاعاقه بتحقيق ما يصبو إليه ، مثل البيئة المناسبة والمواصلات والمهنة التي تليق بهم..
ونوهت أن هناك إهتمام أردني ملكي لحقوق الإنسان ذوي الاعاقة وأن عدد الاشخاص ذوي الإعاقة في الأردن تساوي 11% في آخر احصائية للأشخاص عام 2015 وفي مادبا ما يقارب 1300 شخص من ذوي الإعاقة دون 18، ويجب ان يكون هناك مكاتب ارتباط في كل المحافظات للتنسيق بين هؤلاء الأشخاص وأصحاب العمل من أجل تعينهم في القطاع العام والخاص كحق لهم ، وفي الحكومة يتم التعيين 4% من هؤلاء الاشخاص..
وأوضحت أن المركز الوطني لحقوق الإنسان يتكلم بالواقع وبالقانون من أجل المصداقية ، ونحن في المركز نستمع إلى جميع الشكاوي التي تأتينا من الأشخاص ذوي الإعاقة ، ويتم التعامل معها ومع أصحاب العمل بمنتهى الجدية وهناك عدة سلبيات منها عدم المساواة في الأجور من قبل أصحاب العمل ، وهناك تنمر على الشخص صاحب الاعاقه فيترك العمل مجبراً ، ايضا عدم وجود وسائل نقل ذوي الإعاقة والبرامج التوعوية قليلة وكذلك النظره الاجتماعية من أصحاب العمل هي من معوقات عملهم
وتحدث المشاركون في الجلسة مدير التنمية الاجتماعية سليمان النجادا ورئيس قسم الجمعيات السيد علي كواملة ايمن ابو تينه رئيس لجنة الاعلام في مجلس المحافظة وممثلة عن بلدية مادبا بسمة سلايطة والدكتور حسن الشوابكة من هيئة شباب كلنا الاردن و ممدوح الحواتمه وعدد من رؤساء الجمعيات الخيرية و الاعلامي لموقع الرعد نيوز اذعار حميمات وقدموا جميعهم مداخلات وتوصيات حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وخاصة الحقوق الاقتصادية الذي كفلها القانون
وفي ختام الجلسة الحوارية وبعد الحوار الطويل بين ميسر الجلسة راغب شريم والمشاركين اجابت خلاله بثينه الفريحات على إستفسارات وتساؤلات مدير التنمية الاجتماعية ورئيسة جمعية بشائر النور و رؤساء الجمعيات الخيريه في مادبا والحضور.
يأتي هذا المشروع ضمن البرنامج الاقليمي
“النسوية من أجل الحقوق الاقتصادية-#FemPawer
و يتم التنفيذ والاشراف من قبل جمعية النساء العربيات في الاردن Arab Women Organization of Jordan – AWO