تشهد المقاهي المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، انتعاشا اقتصاديا ملحوظا، بفضل بطولة أمم أوروبا لكرة القدم الجارية فعالياتها حاليا في عدة دول أوروبية. ودفعت اقامة تلك البطولات عشاق الرياضة للتوجه بأعداد كبيرة إلى المقاهي لحضور تلك المباريات. ويعيش الشارع الرياضي المحلي أوقاتا ممتعة، بفضل متابعته لبطولة أمم أوروبا الحالية الحافلة بالمباريات القوية والمثيرة، بانتظار المباراة النهائية التي تقام يوم الأحد المقبل. وساهمت بطولة أمم أوروبا، في انتعاش الوضع الاقتصادي للمقاهي في مختلف المحافظات، التي تكبدت خلال العامين الماضيين خسائر مالية كبيرة، بسبب جائحة كورونا، التي اجبرتها على الاغلاق لفترات طويلة. كما ساهمت اعادة فتح تلك المقاهي بتشغيل العديد من الايدي العاملة، حيث تشهد ازدحاما في الرواد خلال ساعات المساء، لحضور المباريات التي تقام عند السابعة مساء وعند العاشرة مساء في سهرات كروية عالمية. اصحاب مقاه عدة أكدوا، أن بطولة أمم أوروبا ساهمت في انقاذ الوضع الاقتصادي الصعب، وتحسين الدخل المادي نتيجة للإقبال الكبير على حضور المباريات الأوروبية في هذه الاوقات، لافتين الى أن تحسن الوضع الوبائي، والسماح للمنشآت بالعمل حتى الثانية عشر ليلا، شجع المتابعين على ارتياد المقاهي لحضور المباريات. واضافوا انهم بدأوا في الفترة الأخيرة، بتفعيل نظام الحجز لتنظيم دخول الرواد الذين يأتون بأعداد كبيرة لحضور المباريات. وقال أحمد العاصي (صاحب مقهى)، ان الفترة الحالية تشهد انتعاشا اقتصاديا لم يلمسه اصحاب المنشآت منذ نحو عامين، ما ساهم في تعويضهم بجزء من الخسائر التي تعرضوا لها بسبب جائحة كورونا التي دفعت لإغلاق المقاهي ومنع الأرجيلة. واشار الى ان فترة مباريات بطولة أمم أوروبا التي تختتم الأحد المقبل، تشهد ازدحاما في الرواد الذين يفضلون متابعة المباريات في المقاهي برفقة الأرجيلة، ما انعكس اقتصاديا عليهم وساهم في رفد صناديقهم المالية بمبالغ هم في أمس الحاجة اليها في الوقت الحالي. من جهته، بين محمد زيتون (عامل بمقهى)، أن المردود المادي للمقاهي تضاعف بشكل ملحوظ في الايام الأخيرة، بسبب مباريات أمم أوروبا الحالية، وأسهم في استقطاب عاملين جدد، وبالتالي تحريك الوضع الاقتصادي. بدوره، اكد عدي الصمادي (صاحب مقهى في عجلون)، أن قرار الحكومة بتقليص ساعات الحظر كان ايجابيا، وساهم في اعادة الألق للمقاهي، خاصة في هذه الليالي الصيفية التي تدفع بالمواطنين لارتياد المقاهي للسهر والاستمتاع. ولفت عاشق الكرة الأوروبية صلاح الدين حسن، الى انه بالرغم من قدرته على متابعة المباريات في المنزل، إلا أنه يفضل التوجه للمقاهي برفقة اصدقائه لحضور المباريات في اجواء حماسية ومناكفات ودية تطغى على الاجواء. يشار إلى أن الازدحام الحالي في المقاهي لحضور المباريات، يتخلله في بعض الاحيان خروقات من خلال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، ما يهدد استمرارية بعض المقاهي التي تسعى لتصويب اوضاعها حفاظا على استمرارية عملها، علما بأن الكثير منها تحرص على تطبيق البروتوكول الصحي حفاظا على زبائنها وأملا في مواصلة العمل.