(أجندات سياسية وحملات مشبوهة تستغل العمال وقضاياهم)
تابع الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن الأخبار المتداولة؛ بخصوص حملة تسمي نفسها “الحملة الوطنية للدفاع عن قضايا العمال”، وتتستر تحت شعار “صوت العمال”؛ والعمال منها براء، إذ أنها لا تمثل إلا من يقف خلفها، وتهدف إلى خدمة مصالحه وتحقيق أهدافه.
إن الاتحاد العام بصفته ممثلاً للحركة العمالية ومدافعاً عن قضايا العمال، وتنضوي تحت مظلته نقابات عمالية شرعية تعمل وفق القوانين والأنظمة والتعليمات؛ يرفض رفضاً قاطعاً مثل هذه الحملات المشبوهة التي ترى العمال وقوداً لها، ويستنكرهكذا دعوات سياسية تستغل العمال وقضاياهم، سعياً منها لتحقيق أهداف سياسية ومنافع شخصية.
كما يستهجن الاتحاد من تيارات أيدولوجية وأحزاب سياسية فشلت على صعيد العمل الحزبي والسياسي، لا بل والوطني ايضاً؛ أن تركب موجة الدفاع عن قضايا العمال لتحقيق أهداف سياسية وغايات انتخابية ومنافع شخصية. إن الاتحاد العام بذل خلال الفترة الماضية جهوداً مضنية، من خلال حورات ولقاءات عديدة عقدها، ومتابعة مستمرة مع مختلف أطراف العملية الإنتاجية، أثمرت برفع الحد الأدنى للأجور، فأين كانت هذه الحملات؟ ولماذا الآن يتم إطلاقها بعد أن صدر القرار! أم أن من يفشلُ بتحقيق أهدافه في ميادين السياسية، يجد في قضايا العمل والعمال ميداناً له.
إن صوت العمال الحقيقي هو الاتحاد العام والنقابات العمالية التابعة له، وهو من يعمل بالشراكة مع مختلف الأطراف من أجل حقوق العمال، وتحسين ظروف العمل وتحقيق مكاسب عمالية، وقد أثمرت جهوده بالعديد من اتفاقيات العمل الجماعي التي وقعتها النقابات العمالية مع أصحاب العمل، ترجمةً للرسالة التي يحملها، وعملاً بالأهداف التي يسعى لتحقيقها.
إن الاتحاد العام يراهن على وعي العمال في مختلف ميادين العمل والإنتاج؛ بعدم الإلتفات إلى مثل هذه الحملات المشبوهة التي تعمل وفق أجندة سياسية حزبية، ويدعوهم لعدم الانضمام لها أو حتى التعامل معها، حتى لا يكونوا أداة بيد جهات ترى العمال وسيلة لتحقيق غاياتها.