اتصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد ظهر الثلاثاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، حيث أطلعه على نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينينة “وفا” عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قوله إن عباس حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف، يؤكد الرئيس مجدداً على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتابع أبو ردينة، سيواصل الرئيس اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة.
ويأتي ذلك بعدما حذر مسؤولون فلسطينيون من ان أي اعتراف اميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل سيؤدي الى افشال جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
واعلن البيت الابيض مساء الاثنين ان ترامب أرجأ قراره في شأن نقل السفارة الاميركية في اسرائيل الى القدس، علما أن المهلة المحددة لاتخاذ قرار بهذا الشان انتهت الاثنين.
وسرت معلومات متضاربة حول امكانية قيام ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة اسرائيل. وحذر الفلسطينيون منذ الاسبوع من خطورة هذه الخطوة.
وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه قام بالتأجيل في حزيران/يونيو الماضي من اجل “اعطاء فرصة” امام السلام.
وأقرّ الكونغرس الاميركي في عام 1995 قانونا ينص على “وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل”، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب الى القدس.
ورغم ان قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة اشهر لحماية “مصالح الامن القومي”. وقام الرؤساء الاميركيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين ان الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترامب في حزيران/يونيو الماضي.