فرض واقع المخاض العسير الذي يعيشه مرشحون مفترضون في تشكيل نواة لقوائم انتخابية ولو بالحد الادنى في دائرة اربد الانتخابية الاولى احدى دوائر اربد الأربع واكبرها بوجود ما يقارب من 335 الف ناخب على امتداد مساحتها فرض اعادة انتاج طروحات واليات جديدة تسهل المهمة امامهم وتقارب المسافات بينهم.
ودعا مشاركون في لقاء حواري حول دعم العملية الانتخابية عقد في اربد امس الاول بتنظيم من اللجنة التنسيقية لتعزيز المشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة الى تحرك قيادات سياسية مرموقة لها تجربتها في العمل السياسي للمشاركة في اثراء الحراك الانتخابي الذي وصف بالفاتر ازاء معضلة واضحة في تشكيل القوائم الانتخابية.
ولفتوا الى من شان مشاركة هذه القيادات السياسية في المسار الديموقراطي المتمثل بالاستحقاق الانتخابي القادم بلورة شكل من اشكال الحكومات البرلمانية المقبلة المرتكزة على خبرات سياسية في ادارة الشؤون العامة للدولة كما جاء في الاوراق النقاشية الملكية.
هذه الطروحات التي قدمت خلال لقاء اللجنة والذي استضافه الدكتور وصفي الهزايمة في بلدة زحر/غرب اربد اجتهدت في تقديم اليات وحلول عملية للخروج من الازمة التي وصفت من قبل بعضهم بانها كارثية اذا ما بقيت الامور على حالها.
واصطدمت فكرة تشكيل قائمة او اكثر على اسس توافقية سياسية تضم عناصر متقاربة في رؤيتها السياسية حيال مختلف الملفات براي مخالف رأى ان الوقت متأخر في هذا الطرح وهو يصلح للتأسيس عليه لانضاج الفكرة والهدف والوسيلة الامثل لتحقيقه وتمسك بحقيقة ان الغلبة ستكون للتحالفات العشائرية والمناطقية على حساب التوافقات السياسية.
وازاء توقعهم بان لا يسعف الوقت انضاج وانجاح فكرة التوافقات السياسية في ظل عدم وجود احزاب مؤثرة وتمتلك قواعد شعبية باستثناء الاحزاب الدينية وان ترف الوقت اصبح ليس بالممكن، لان الاستحقاق بات على الابواب طرحوا فكرة اللجوء الى المحاصصة المناطقية في توزيع وتشكيل القوائم للخروج من الحالة الجامدة كخيار متاح ومن الممكن ترجمته على الارض لضمان تمثيل للمناطق الرئيسة في الدائرة الانتخابية واعتبار من ينجح من قوائم المناطق ممثلا حقيقيا لكل الناخبين فيها.
واكدوا ان النائب يمكنه المزاوجة بين نائب الخدمات ونائب التشريع والرقابة والمساءلة في ظل اوضاع اقتصادية تشكل اولوية في حياة المواطن امام تزايد الضغوط والاعباء عليه في النواحي كافة حتى يتسنى بلورة مجالس محلية ولامركزية قادرة على القيام بالأدوار الخدماتية وعندها يتفرغ لممارسة دوره السياسي والتشريعي المطلق ضمن اطر واوعية حزبية او تيارات سياسية منسجمة او متآلفة.
ودعا بعض المتحدثين الى اعادة احياء حلف الفضول في ظل عدم وجود تيارات سياسية لها حضورها ووزنها السياسي في الشارع تثري المنافسة وترفع من وتيرة الحراك بالعمل على ترسيخ مبدا الحكمة والفضيلة في المشاركة العامة في الحياة السياسية ترتكز على تعظيم القواسم المشتركة وتعالج الثغرات والسلبيات بالحكمة والشورى والراي السديد الذي تحترمه الاغلبية ويمثل الموجه والبوصلة لمسار الحراك والعمل.
واتفق المجتمعون على مواصلة اللجنة بعقد لقاءاتها التنسيقية بشكل دوري لدعم الحراك الانتخابي والديمقراطي وتحفيز جمهور الناخبين على المشاركة ومساعدة المرشحين في الخروج من ازمتهم بتشكيل قوائمهم الانتخابية او باستكمال تشكيلها وحددت اللجنة اللقاء الحواري المقبل في بلدة كفرجايز/شمال اربد بديوان عشيرة المحافظة