توصيات لتطوير السياحة في عجلون
اوصت الجلسة التشاورية التي عقدت في عجلون لتطوير الاستراتيجية الوطنية للسياحة في المحافظة بمشاركة ممثلين عن القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمعي المدني والسياحي ،بإضافة المحافظة الى مواقع التراث العالمي وإدراجها على الخارطة السياحية وإعلانها اقليما سياحيا بيئيا وتطوير السياحة الزراعية وتنظيم برامج سياحية للطلاب ,وتطوير فكرة السياحة الشتوية وسياحة التأمل والمغامرة ,وتنظيم حملات للاهتمام بنظافة الغابات وأماكن التنزه الاصطياف.
وأكدت التوصيات على تدريب وتأهيل ابناء المجتمع المحلي على كيفية التعامل مع الزوار ,وإنشاء قرية سياحية وسوق للمنتجات الزراعية والحرف اليدوية وعمل مشاريع توفر فرص لأبناء المجتمع ,وتشكيل لجنة عليا بالمحافظة تعنى بشؤون السياحة وتطويرها ,واستكمال صيانة وترميم قلعة عجلون وتوفير باصات لنقل الزوار بجولات ميدانية الى الواقع السياحية ,وإقامة مهرجانات محلية ونشاطات متعددة لترويج وتسويق المحافظة سياحيا .
ودعت التوصيات الى وضع لوحات اعلانية وإرشادية على الطرق لأهم المواقع السياحية في المحافظة ,وإقامة مركز للتدريب على الحرف اليدوية وترويج المسارات السياحية وعددها 13 مسارا مع محمية عجلون الى جانب وتطوير مركز الزوار وتوفير اكشاك ومواقف للسيارات ودعم اصحاب البيوت التراثية لتقديم خدمات الطعام والشراب ,وإيجاد الية لحل مشكلة النفايات في الغابات وأماكن التنزه ,ومنح اعفاءات ضريبية للقطاع السياحي الذي يساهم في تخفيض الاسعار لتشجيع السياحة المحلية.
وأشار مدير سياحة المحافظة محمد الديك في لقاء مع «الدستور» الى ان المحافظة التي تضم 250 موقعا اثريا ابرزها قلعة عجلون تصنف الى اربعة انماط حسب انواعها السياحية وهي بيئية وطبيعية ومغامرة ونمط ديني وأخر تاريخي اثري إضافة الى التراثي كخربة المقاطع والكركون والبدية, مشيرا للموارد السياحية في المحافظة التي تجذب الزوار المحليين والأجانب وتشمل التنوع المناخي والحيوي والتنوع الطبيعي والبيئي والإرث الثقافي والحضاري والأثري المنتجات الغذائية المحلية والاستراحات والبيوت التراثية والسياحة الدينية بوجود مواقع معتمدة للحج المسيحي وآثار وكنائس بيزنطية وتراثية .وبين الديك الميزة التنافسية للمحافظة باعتبارها اقليم تنموي سياحي حيث تعتبر مدينة سياحية متكاملة تشمل جميع انواع السياحة الى جانب وجود المسارات السياحية وعددها 13 مسارا والموقع الجغرافي وطبيعة المجتمع المضياف وسياحة التأمل والريفية , لافتا للآراء التي ابديت لتطوير المحافظة لتكون وجهة سياحية والتي تتضمن وتطالب بتنفيذ ما وعد به المواطنون من مشاريع استثمارية ضخمة مثل التلفريك وفنادق 5 نجوم وتخصيص اراض لإنشاء مشاريع سياحية صغيرة ومتوسطة تكون رفيقة بالبيئة وربط المحافظة مع مناطق سياحية اخرى لخلق سياحة متكاملة وتطوير البنى التحتية للارتقاء بتجربة السائح والاهتمام بالمرافق الصحية والخدمات والطرق المؤدية للمحافظة والمواقع السياحية والأثرية والتركيز على التثقيف والتوعية بأهمية السياحة كرافد مهم في الدخل وتطوير خدمات الطعام والشراب والمنامة وإحياء القصص التاريخية والشعبية الخاصة بالمحافظة وتطوير واستغلال منطقة وادي الطواحين والنفق الايوبي المملوكي من بنك الاردن وحتى مجمع السفريات . واستعرض الديك ابرز التحديات التي تواجه القطاع السياحي في المحافظة من وجهة نظر المشاركين في الجلسة التشاورية والتي تتمثل بضعف جاهزية المواقع الاثرية التاريخية من ناحية الصيانة والترميم وتعرض الثروة الحرجية للاستغلال الجائر والتحطيب والحرائق وتراكم النفايات بين الغابات وعدم جاهزية البنى التحتية من ناحية الصرف الصحي وشح مياه الشرب والطرق الواسعة والمضاءة والافتقار الى المشاريع الاستثمارية الكبرى .