طالبت الجامعة العربية بخطة دبلوماسية محكمة للحفاظ على التأييد العالمي القائم بالفعل للأونروا ودورها، وعزل الموقف الأمريكي ورفضه ، والعمل على توسيع دائرة المساهمات الدولية في الأونروا، حتى لو جاءت هذه المساهمات في صورة مبالغ قليلة.
وأكدت الجامعة العربية أن ثمة بعد سياسي أخطر للقرار الأمريكي ، وأن الحجج التي ساقتها الإدارة الأمريكية لتبرير قرارها بوقف تمويل الاونروا تنطوي على معنى خطير، يضرب الأساس القانوني والأخلاقي الذي قامت عليه قضية اللاجئين.
وشدد الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على ضرورة التعاطي مع هذا القرار من واقع مسئوليتنا الجماعية وتضامننا الأكيد سواء مع اللاجئين أنفسهم، أو مع الدول العربية التي تستضيفهم.
وأوضح أبو الغيط، في الجلسة الوزارية الخاصة لمناقشة الأزمة المالية للأونروا ، أن التحدي الأول أن نحافظ على التفويض الممنوح للأونروا، وأن نمنع هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف نزع الشرعية عنها، وربما استبدالها بكيانات أخرى في المستقبل. وأكد أبو الغيط، إن العامل الرئيسي الذي يعزز الموقف الدبلوماسي العربي في مواجهة الآخرين يتمثل في التزامنا كدول عربية بسداد الحصص كاملة في الأونروا بل والعمل على زيادة المساهمات بشكل معتبر، وبصورة تقنع الآخرين بأننا نتولى أمور أنفسنا، ونتحمل المسؤولية عن قضايانا العادلة، قبل أن نطالب الآخرين بالإسهام والمشاركة.