جمعية البيئة ..على مدى 30 عاما معكم وبكم عبرنا السنين
كتبت:الصحفية ناديه العنانزه
عبر مسيرتها الممتدة الى (30) عاما تعتز جمعية البيئة الاردنية وهي تحتفل بهذه المناسبة بالانجازات التي حققتها والتي تحاكي تعزيز العمل البيئي والتنمية المستدامة .
حرص الاهتمام الهاشمي بالبيئة وحمايتها كان جليا حيث ان من الاقوال المأثورة ما قاله جلالــة المغفور له الملك الحسين بن طلال المعظم في خطابه بحفل ل تخريـــج الفـــــوج الأول من طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا حزيران 1988 الذي تزامن مع تأسيس الجمعية : “أدعو جميع أبناء هذا الوطن مسؤولين وغير مسؤولين، وحيثما كانت مواقعهم إيلاء موضوع حماية البيئة جل اهتمامهم سواء من خلال التشريعات أو من خلال البرامج التعليمية والإعلامية ، كي تصبح المحافظة على سلامتها قيمة وطنية نحرص على الالتزام بها فنحمي مواردنا من الهدر والضياع ونبقي على بيئتنا صحية نظيفة سليمة فهذا واجب جيلنا تجاه الأجيال الآتية مثلما هو واجبنــا كبشر تجاه الحياة”.
جمعية البيئة الاردنية دخلت عامها الثلاثون متوجة بمرحلة تاريخية مهمة من العمل والإنجاز ورافدا مهما من روافد التنمية حيث تبنت تنفيذ منظومة من المشاريع البيئية الناجحة التي تركت أثراً فاعلاً في مساهماتها في إنجاز أهداف التوعية وبناء القدرات البيئية وإعداد البحوث والدراسات البيئية وتنظيم المحاضرات البيئية والاحتفال بالمناسبات الوطنية وتفعيل الشراكة مع وسائل الإعلام في تسليط الضوء على القضايا البيئية ومستجدات الأحداث البيئية المحلية.
ان احتفال الجمعية بذكرى تاسيسها يعتبر دليلا واضحا على العراقة والاصالة حيث تبذل الجمعية جهودا وأنشطة عدة في مجال حماية البيئة وتسعى إلى نشر الوعي البيئي من خلال القيام بأنشطة متنوعة لمختلف شرائح المجتمع وخاصة الطلبة ومنها مشروع تدوير النفايات الذي يشمل مراحل عدة ويهدف إلى تطبيق مبادئ الحفاظ على البيئة من التلوث الورقي،وتنمية الوعي البيئي لدى طلبة المدارس والجامعات وأعضاء الهيئات التعليمية والعاملين في المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة وعموم أفراد المجتمع من خلال تنظيم دورات تقييم الاثر البيئي كما اطلقت العديد من المبادرات منها “مدينتا بيئتنا “خطوة بخطو نحو اردن اخضر و”سياحتنا عنوان ثروتنا وبيئتنا “بهدف التعريف باهمية الحفاظ على المواقع السياحية والبيئية .
حرصت الجمعية ومن باب مواكبة احدث التطورات والمستجدات التكنولوجية على استخدام مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وترخيص موقع الكتروني اخباري شامل تحت اسم “نافذة البيئة والتنمية الاخباري ” ولديها مركز تدريب معتمد ومرخص بالاضافة الى ان العمل يجري حاليا على انشاء محطة معرفة بيئية وهي تعتبر الاولى من نوعها على مستوى المملكة .
كما ان الجمعية لديها هيئات استشارية وادارية ولجان متعددة منها تمكين المرأة والمسؤولية المجتمعية يمثلها وزراء سابقون واكاديميون متخصصون ونقابيون واعلاميون وصحفيون وممثلو هيئات تطوعية ومهتمون بالشان البيئي بالاضافة الى فروع عاملة في مختلف محافظات المملكة وتمتلك غابة باسم غابة الامير هاشم عملت على تسييجها لتكون متنفسا لابناء عمان.
واتّسعت دائرة منجزات الجمعية بما وضعته من استراتيجيات وخطط طموحة أسهمت في بناء نهضة شاملة لرسم صورة مشرفة وحضارية للأداء المتميز بيئياً وعملت تباعاً على رفع توعية أفراد المجتمع بأهمية المشاركة في الحفاظ على مصادر البيئة وتعديل السلوكيات البيئية، بحيث تكون متوازية مع متطلبات العمل البيئي في التنمية المستدامة والمحافظة على الطبيعة وعناصرها .
كما تبنت الجمعية مجموعة من القيم العامة التي عملت على تعزيزها والحفاظ عليها مراعية بذلك المعاهدات والمواثيق البيئية الدولية والموروث الحضاري الأصيل للمجتمع المحلي والعادات والتقاليد العربية .
هذه الانجازات وغيرها الكثير لن تاتي من فراغ بل جاءت بفضل جهود العاملين عليها والهيئات الادارية المتعاقبة منذ تاسيس الجمعية وحرصهم على ابقاء ثقة المؤسسات وكافة المتعاملين مع الجمعية من اجل تنمية العمل والقيام به بامانة ومسؤولية وحس منتمي لهذه الجمعية التي عجزت وزارات كبرى عن تحقيق ما قامت به وخصوصا انها وفرت فرص عمل للحد من الفقر والبطالة فنوجه لهم تحية شكر وتقدير وندعوهم لمواصلة المشوار لتبقى الجمعية “منارة لتنمية الحس البيئي والمسؤولية ” .
مديرة الاعلام والاتصال ومديرة الموقع الالكتروني للجمعية.
الناطق الرسمي باسم الجمعية .
منسقة المسؤولية المجتمعية .