جمعية عطاء ومشاريعها في قطاع المأوى والمواد غير الغذائية
العطاء: أن يكون للعائلة السورية مأوى يلمّ شملها
خالد العيسى: الكساء حاجة أولوية مرتبط وملتصق بكرامة الإنسان في كل مجتمعات العالم
تسعى جمعية عطاء لمساعدة شرائح المجتمع السوري الأشد ضعفاً للاستقرار والحفاظ على كرامتها
تُخصّص عطاء فِرقاً ومتطوعين من كوادرها للتدريب والتخصص في تقديم خدمات المأوى للمتضررين
التقرير:
تعاجلنا صور الأطفال والنساء والرجال الأبرياء المصابون بسوء التغذية في سوريا يوماً بعد يوم، وتصدمنا دوماً مناظر أجسادهم الهزيلة، ما جعل الجميع يهتم بتقديم مساعدات غذائية عاجلة لهم، أو المطالبة على أقل تقدير بتسهيل وصول هذه المساعدات لهم، في ظل الحصار الخانق المفروض عليهم، لكنْ قليلون هم من انتبهوا لضرورة تأمين مواد أولية ومستلزمات أساسية غير غذائية لهؤلاء المتضررين تعينهم على طهو طعامهم، وتأمين الدفء، وغيرها من الأمور، لاسيما إن كان هؤلاء المتضررون من النازحين.
وتُعتبر هذه الاحتياجات الدقيقة والحساسة أحد أهم مهام الفرق والجمعيات الإغاثية في سوريا؛ لما تحتاجه من خبرة في التخطيط والتقييم وابتكار الأساليب الأنسب للتنفيذ، لذلك نجد جمعية كجمعية “عطاء للإغاثة والتنمية” قد خصّصت فِرقاً ومتطوعين من كوادرها لتدريبهم وتأهيلهم على تقديم هذه الخدمات، فيما يسمى لديهم بقطاع المأوى والمواد غير الغذائية.
في هذا السياق يقول مدير عام جمعية عطاء، المهندس خالد العيسى: إن الجمعية تسعى من خلال هذا القطاع إلى مساعدة المجتمع السوري المضطرب أمنياً في استعادة سيطرته على حياته، وتأمين أساسيات الاستقرار، من بناء المساكن إلى ترميمها وصيانتها، وتزويدها بوسائل التدفئة والطهي، وصولاً إلى المواد التنظيفية للحفاظ على كل ما يتم استخدامه.
ويضم هذا القطاع عدة مشاريع أولها وأهمها مشروع “الكساء”؛ حيث تعمل فرق جمعية عطاء على توزيع الملابس الشتوية والصيفية على السوريين المتضررين، ويشير العيسى في كلامه عن هذا المشروع إلى أن أهميته تكمن باعتبار الكساء حاجة أولوية تصون كرامة الإنسان، وتلتصق بها في أي مجتمع حول العالم.
كذلك تنشط الجمعية في فصل الشتاء بمشروع آخر هو توزيع البطانيات، لاسيما في المناطق السورية المعروفة بانخفاض درجات حرارتها الشديد شتاءً.
وفي جانب آخر تعمل عطاء على إجراء مسح للمناطق المستهدَفة بالمساعدة، وتقدر من خلال بيانات متطوعيها حاجات كل منطقة من المناطق إلى وسائل التدفئة، سواء على الفحم مثلاً، أو المازوت، أو ما توافر من مواد طبيعية يمكن استغلالها إيجابياً لخدمة السكان، ثم تتكفل الجمعية بتأمين هذه المعدات وتوزيعها على الأهالي، ويشمل هذا المشروع المنازل والمدارس والمشافي.
وأخيراً يتحدث العيسى عن مشروع تسكين اللاجئين الذي توليه الجمعية اهتماماً خاصاً؛ إذ إنها تسعى من خلاله إلى تجهيز شقق تحتوي على أساسيات الحياة للعائلات التي فقدت بيوتها، أو اضطرت للمبيت في العراء نتيجة التهجير القسري؛ إذ تعتبر الجمعية بأن هذه الشريحة من المجتمع السوري هي الأشد ضعفاً والأكثر حاجة للمساعدة، وبذل الجهد في مساندتها ودعمها للحفاظ على كرامتها.
يُذكر أن آخر مشاريع الجمعية كان ترميم المنازل في إدلب وريفها لاستقبال النازحين من معضمية الشام جنوب سوريا، إلى إدلب شمال البلاد.
……………………………………………………………………… انتهى ……………………………………………………………………………
نبذة عن جمعية عطاء:
جمعية عطاء للإغاثة والتنمية هي منظمة مجتمع مدني عاملة في إغاثة الشعب السوري، والتخفيف من المعاناة الشديدة التي يتعرض لها نتيجة الأحداث الحالية في سوريا، وهي جمعية إغاثية رسمية غير ربحية مسجلة ضمن المؤسسات الإغاثية في جمهورية تركيا بموجب سجل رقم (049-193-34) وتاريخ 23/08/2013م.
وتخضع الجمعية للقوانين التركية المنظمة والضابطة للعمل الإغاثي بموجب القانون رقم 5253.
ونفذت الجمعية -التي تتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقرّاً لها- مشاريع إغاثية وتنموية في قطاع الأمن الغذائي، وتوفير سبل العيش، والصحة، التعليم، الحماية، إدارة وتنسيق المخيمات، المياه، والنظافة، إضافة إلى قطاع توفير المأوى والمواد غير الغذائية.
وتعكف الجمعية على تنفيذ سلسلة من المشاريع المستقبلية، وفق خطة تلبي احتياجات الفئة المستهدفة.