حجازين: لدينا إرادة سياسية في الأردن تؤمن بدور المرأة وتمكينها قال مندوب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات، مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميل فايق حجازين انه “يتوفر لدينا إرادة سياسية في الأردن تؤمن بدور المرأة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وإيصالها إلى المواقع القيادية”. جاء ذلك خلال كلمته في حفل إطلاق مشروع “تمكين السيدات من أجل الحوار” في غرفة صناعة الزرقاء الذي نظمه مركز “نحن نشارك لتنمية المجتمع المدني” والممول من السفارة الأميركية، بحضور مساعد محافظ الزرقاء للشؤون القانونية كمال القدومي ورئيس الغرفة المهندس فارس حمودة والملحق الثقافي في السفارة الأميركية ماكينزي لو، وجمع من ممثلي وممثلات مؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة. وبين حجازين أن هناك العديد من التجارب الناجحة والنماذج الحية من النساء اللواتي حققن انجازات متميزة وحضوراً قوياً في جميع المواقع في مختلف المجالات، حيث ان هذه التجارب تؤكد أن المرأة شريك حقيقي للرجل، ولا يقل عطاؤها مطلقا عن عطاء الرجل في أي من المواقع. ورأى أنه لا يمكن للتنمية بمختلف أشكالها أن تتحقق دون إرساء ثقافة الحوار، ودون مشاركة المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لافتا إلى ان الحوار هو نهج مثالي للتمكين وحل جميع القضايا التي تهم المجتمع، مشيرا إلى أهمية الخروج بتوصيات ومقترحات مثمرة من هذه المبادرات كي تسهم في أداء واجباتنا تجاه المرأة في المجتمع، ودعم جهود الحكومة نحو تمكين المرأة، وتعزيز مساهمتها في العمل العام والنشاط الاقتصادي على حد سواء. من جهته قال مدير مركز “نحن نشارك” محمود الصبيحات: إن المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات السيدات على مهارات تثقيف الأقران والحوار الإيجابي لتعزيز التماسك المجتمعي، إذ سيعمل المشروع على بناء قدرات 15 سيدة من القياديات النسائية وقادة الحوار بمحافظة الزرقاء على مدى أربعة أيام، ثم تقوم السيدات بنقل المعرفة عن طريق تنفيذ جلسات تثقيف أقران للوصول إلى 810 مستفيدين من الذكور والإناث. وأوضح أن المركز عبارة عن مؤسسة غير ربحية تعنى بتعزيز المساءلة والمشاركة في عملية صنع القرار استنادا على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما تعمل المؤسسة على التماسك المجتمعي والنوع الاجتماعي من خلال تنفيذ عدة أنشطة ومشاريع ممولة من منظمات محلية ودولية. وقال الرائد مهند وريكات من مركز السلم المجتمعي: إن هدفنا يتمحور حول الوصول إلى مجتمع آمن خال من التطرف والتعصب وإشراك المرأة في عملية صنع القرار، من خلال الورشات والمحاضرات التثقيفية والتوعوية في المناطق كافة. وأضاف، ان هدفنا يركز على حماية المواطنين والمجتمع بدءاً من الأسرة وانتهاءً بقطاعات الدولة الأردنية كافة، مؤكدا أن الفكر والحوار هو الوسيلة الأمثل لمواجهة جميع الأفكار المتعصبة والمتطرفة. وشارك في الجلسة الحوارية الأولى للمشروع التي إدارتها الإعلامية الزميلة إخلاص القاضي، الملازم لينا الخوالدة من مديرية الأمن العام والمحامي طلال عودة والدكتورة سناء الحناوي، أكدا خلالها أن الأسرة تعتبر نواة المجتمع، ويتعين أن تسود فيها لغة الحوار وتعزيز الوعي بين أفرادها لينعكس ذلك على المجتمع. ونوه المشاركون في الجلسة بأن مؤسسات المجتمع المدني تعتبر حلقة الوصل بين المواطنين والحكومة، الأمر الذي يفضي بشكل حقيقي إلى عملية بناء القدرات وتعزيز تماسك المجتمع، إضافة إلى أهمية العناية بآليات إعداد المشاريع والخطط للوصول الى نتائج ومخرجات مثمرة.