حداد: التسويق الجيد حماية للمنتج المحلي
افتتح مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد دورة تدريبية حول “تحليل السوق ومهارات التسويق”، وذلك في إطار الأنشطة التي ينفذها مشروع “الاستدامة المائية والقدرة التنافسية للأعمال الزراعية في وادي الأردن، ضمن برنامج زيادة مرونة المجتمعات الفقيرة والهشة لتأثيرات تغير المناخ في الأردن من خلال تطبيق مشاريع ابتكارية في المياه والزراعة دعماً للتكيف مع التغير المناخي” والمنفذ بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وتهدف الدورة التي ستستمر لخمسة أيام إلى تزويد المشاركين من اتحاد مزارعي وادي الأردن، وزارة الزراعة، القطاع الخاص، المركز الوطني للبحوث الزراعية، جمعية مستخدمي المياه، خريجي كليات الزراعة في الأردن، بالمعلومات النظرية والمهارات العلمية في مجال التسويق، وذلك لتعزيز قدرات المتدربين. وأكد حداد على أهمية هذه الدورة في إكساب الباحثين والمرشدين المهارات اللازمة حول مفهوم التسويق وهو يضمّ مجموعة من العمليات والأنشطة التي تتمثل في دراسة السوق وتحديد الفئة المستهدفة من الزبائن، ودراسة احتياجاتهم وطلباتهم ورغباتهم، والعمل على تحقيقها، وتحديد الأسعار المنافسة على أن تكون الأفضل بين السلع المنافسة في السوق والتي تلبي نفس الغرض مع ضمان الجودة للمنتجات، وضمان تحقيق الأهداف المطلوبة، ومن هنا نجد أنّها عملية شاملة تدرس كافة المجالات لتحقق الهدف الرئيسي المتمثل في اكتساب الميزة التنافسية على المستوى المحلي أو العالمي.
وأشار حداد إلى أن التسويق الجيد والممنهج هو حماية للمنتج الأردني في ضوء التحديات التسويقية التي تواجه القطاع الزراعي من خلال الاختناقات التسويقية للمنتج الأردني، الأمر الذي يتطلب حلولاً سريعةً من خلال التدريب والتأهيل وخلق بيئة تسويقية وتضافر الجهود مع المؤسسات الوطنية تحقيقاً للتشاركية في رفد القطاع الزراعي بالخبرات التسويقية وحاجة السوق المحلي وتعميم نتائج الدراسات التسويقية على المزارعيين والخروج بتوصيات من شأنها المحافظة على المنتج المحلي واستدامة القطاع الزراعي.
ووجه حداد المحطات والمراكز البحثية في المركز الوطني لنشر مفهوم الزراعات التصديرية من خلال زراعتها في المحطات وعمل أيام حقلية للمزارعيين للإطلاع عليها، إضافةً إلى حاضنة الابتكار الزراعي في المركز الوطني والتي تتبنى ممارسات التسويق الزراعي والاتفاقيات الزراعية مع المشاريع الريادية التي تعنى بالتسويق الذكي.
وبينت مدير مديرية بحوث الدراسات الاقتصادية والاجتماعية الدكتورة مسنات الحياري، أنه في ظلّ التطوّر الكبير في ميدان الأعمال بمجالاته المختلفة تطوّر مجال التسويق كثيراً، حيث أتاح التطوّر التكنولوجي والتقني الذي شهده عالمنا فرصة استخدام الطرق الحديثة في التسويق، والتي تتمثل في الوصول بسهولة لأكبر فئة ممكنة من العملاء، وبوقت قياسي وبأقل تكلفة ممكنة وإن أهداف عملية التسويق تتعلق بالمستهلكين، وتتمثل في تحديد اتجاهاتهم، وحشد الجهود نحو تلبيتها وتحقيقها وأهداف تتعلق بالسعر الذي يضمن تحقيق الأرباح المطلوبة، والحفاظ على مكانة تنافسية بين السلع الأخرى، مع الحفاظ على رضى المستهلك وأهداف تتعلق بالجودة و تقديم سلع بجودة جيدة تضاهي وتزيد عن جودة السلع المشابهة في الأسواق وأهداف تتعلق بالسوق ونقاط التوزيع، وتسعى إلى توسيع حجم نقاط البيع وأماكنه إلى أقصى نقطة ممكنة.
وأضافت الدكتورة مسنات، أن إتقان المتدربين لمهارات التسويق يساعد في تحسين التسويق الزراعي؛ حيث يعد علم التسويق الزراعي أحد الفروع الرئيسة لعلم الاقتصاد الزراعي، ويبحث بصفة عامة أوجه النشاط الاقتصادي الخاصة بإضافة منافع زمانية أو مكانية أو تملكية أو شكلية للسلع والخدمات.