حداد: يشنّ هجوما لاذعا على “استراتيجية الصحة” احلام للبقاء على كرسي الوزارة
انجاز -طالب النائب الدكتور فريد حداد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بالتدقيق على عمل وزارة الصحة، وعدم السكون إلى التصريحات الصحفية التي تصدر عن الوزارة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة أمس الأحد لا تعدو كونها “أمنيات وأحلام تستهدف البقاء على كرسي الوزارة، كما أنه لا تشير بأن القادم أجمل”.
وقال حداد لـ الاردن24 إن الوزارة أعلنت بأن الاستراتيجية نابعة من توصيات الورشة الاقتصادية التي عقدت بالديوان الملكي في محور الصحة، رغم أن الورشة لم تقدّم أي توصيات بهذا الخصوص، لافتا إلى أن “الذي وضع الاستراتيجية لا يملك أدنى معرفة بالقطاع الصحي، وربما تمّت الاستعانة بالانترنت اخذ نسخا لمبادئ الادارة العامة لاخراج الاستراتيجية بهذه الصورة”.
وأضاف حداد تحدث وزير الصحة عن الحوكمة، ولا نعلم أين الحوكمة بالاستراتيجية”، متسائلا عن سبب إقالة الكفاءات وإحالة أطباء الاختصاص ذوي الخبرة في الوزارة إلى التقاعد لمن بلغ 30 وعمره لايجاوز 54 عاما ، في حين يجري التمديد لآخرين بلغوا الستين من أعمارهم ةنحن مع هذا التوجه لمن يستطيع العمل.
كما تساءل حداد عن مخصصات مواجهة تبعات اللجوء السوري أثناء جائحة كورونا وسبب عدم ادراجها في موازنة الوزارة كل عام، مؤكدا أن الوزارة حصلت على مبالغ كبيرة دون ادراجها في موازنة الوزارة، ودون أن تُعرف أوجه صرفها.
وفيما يتعلق بالموارد البشرية، قال حداد إن الاستراتيجية لم توضح مصير مايزيد عن (1000) طبيب مؤهل يعملون بالمستشفيات الطرفية دون تصويب أوضاعهم، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطباء مهددون في ظلّ قانون المساءلة الطبية، رغم أنهم يديرون (80%) من مستشفيات وزارة الصحة.
ولفت حداد إلى أن الاستراتيجية لم تتحدث عن مصير المستشفيات الميدانية المغلقة والتي لم يجرِ استغلالها رغم أن الوزارة تستخدم مستشفيات القطاع الخاص لغسيل مرضى الكلى تصل لنحو (50) مليون دينار، في حين أنها تضغط لعدم تحويل المرضى إلى المستشفيات الجامعية ومركز الحسين للسرطان بسبب المديونية التي وصلت إلى (500) مليون دينار.
واختتم حداد حديثه بطرح تساؤل هام، قائلا: “كيف يقول الوزير إن كلفة الاستراتيجية تقدّر بنحو (1.7) مليار دينار على (3) سنوات، وأنه سيتمّ 66% منها الموازنة والباقي مساعدات، والواقع أنه إذا استمرت موازنات وزارة الصحة كما في عام 2023، والتي بلغت (711) مليون دينار، فسيفوق حجم الموازنة لوحدها دون المساعدات (2) مليار دينار للأعوام الثلاثة القادمة”.