إنجاز-في لقاء مع النائب الأسبق د.ردينة العطي حول التحول العسكري والسياسي الذي فرضته المقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني ..وحديث عن الأحزاب في البلاد ومصير الانتخابات النيابية القادمة.
تاليا نص اللقاء :
*كيف ترين التحول العسكري والسياسي التي فرضته المقاومة
الفلسطينية على العدو الصهيوني وتأثيره على حصانة الجبهة الداخلية ؟
ـ ان الأجابة على هذا السؤال تتطلب تحليلا عميقا ضخما ياخذ بعين
الأعتبار كل مفاعيل ذلك التحول من خلال صيغة الدال والمدلول
للوصول الى نتائج حقيقية حول الاثار الاستراتيجية لهذا التحول وهذا
يعني ان من كان يراهن على استهداف جبهتنا الداخلية من خلال المؤامرات المتتالية قد اجهضه ذلك التضامن الغير مسبوق من ادنى
الى اعلى من مكونات شعبنا العظيم وهي رسالة تعني بالضبط ان
الوحدة الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية خط احمر .
* هل من الممكن ان نشاهد ذات يوم وحدة حال سياسية ما بين
حركة فتح وحركة حماس ؟
ـ ان هناك وحد ميدانية وعروة وثقى ما بين فصائل المقاومة كل له
دوره النهم مشركين في قيادة عسكرية مشتركة اما الأختلاف
السياسي بغض النظر ان الانقسام مرفوض انما هي تشكل حالة
ديمقراطية فريدة ففي الاستحقاقات الكبرى فانك ال تسمع فتح وحماس
وانما تسمع المقاومة الفلسطينية والغرفة المشتركة للعمليات وهذا ما
نراه خلال السنوات الأخيرة فكل من يذهب الى التصنيف والفصائلية
هو ينفذ سياسة الكيان الصهيوني في تعميق الشرخ والأنقسام
وللاسف دون ان يدري بأنه ينفذ برنامجا صهيونيا مميزا .
* العلاقة ما بين الحكومات ومجالس النواب وانت كعضو في مجلس
النواب الكثر من دورة نيابية .. كيف تنظرين الى تلك العالقة ؟
ـ ان التحول الذي حصل ببنية مجلس النواب الحالي قد لا يسمح لي
ان اجيب بشكل مباشر على هذا السؤال فهذا يخص الأعضاء العاملين
.
* هل استطاعت الأحزاب كسب ثقة المواطن األردني ؟
ـ هل هناك في التاريخ قانون احزاب عمره ستة اشهر تقريبا تقيم على
اساس هل استطاعت الأحزاب ؟؟ الأحزاب الأن منخرطة في القضاء
على ظاهرة اإلستنكاف السياسي ومحاولة توسيع دائرة مشاركيها
وحتى نكون منصفين كل من يسال ماذا عملت األحزاب في هذه
المرحلة يعتبر من قوى الشد العكسي من خالل استباق النتائج
المستحيلة بفكرة عظيمة حلم وأمل الدولة الأردنية فهي الممر
الأجباري للتمكين الديمقراطي والتحديث السياسي .
* على ما يبدو ان الأنتخابات النيابية قادمة العام المقبل خاصة ان
مجلس النواب سيمضي عليه اربع سنوات ، كيف تنظرين الى
الأنتخابات النيابية القادمة بمعنى هل ستفرز مجلس نواب حزبي قادر
على الرقابة والتشريع ؟
ـ نعم ستفرز مجلس قادرا على التشريع والرقابة ولكن البعد السياسي
اي التمثيل البرامجي لالحزاب سيكون ضعيفا بحكم انها تجربة ليس
لها اسناد او خبره ولكن ذلك بتصوري سيتطور بشكل متدرج وصوال
الى الأهداف الكبرى من طموح جاللة الملك في اشراك اوسع دائرة
شعبية وحزبية تصيغ برامجها وتصحح تشريعاتها بما ينسجم
وبرنامجها الخاص عندها األخفاق يتحمل مسؤوليته الحزب الحاكم
والإنجاز يسجل تاريخيا لصالحه .
* بصراحة .. هل تفكر الدكتورة ردينه العطي الترشح للمجلس القادم
؟
ـ ذلك مرهون بتطورات الواقع السياسي بكل ابعاده .
* هل من الممكن ان نرى ذات يوم سيدة اردنية حزبية تعمل على
تشكيل حكومة برلمانية ؟
ـ لم لا فالمراة الأردنية قبل عشرون عاما مضت لم يكن لها اي تمثيل
في البرلمان اما االن فهي في كل مكان في الدولة الأردنية فهنالك
اثنتين من امناء عامين الأحزاب هن من السيدات.
* دعينا نتحدث عن الرصيفة مالها وما عليها ؟
ـ هذا الموضوع تم حسمه بين جدليه الواجب والحق وقد استنتج
جاللته ان سقف الواجب نقدمه والحد الأدنى من الحقوق ناخذه او
ننتزعه كمكتسب جاء هذا من خالل زيارة جاللة الملك االخيرة للواء
الرصيفة.
* هل تعتقدين بأن النائب االسبق د. ردينه العطي قد ظلمت سياسيا؟
ـ لا لم اظلم سياسيا لكن تم تجاوز ثقل عملي الأجتماعي وانخراطي
الدائم في هموم البناء التحتي للمجتمع في لواء الرصيفة.