بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فلم يكن العمل النيابي وكرسي مجلس النواب في يوم من الأيام تشريفاً وإنما هو تكليفاً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وهذا ما هو متعارفٌ عليه في في مختلف البرلمانات العالمية وهو تكليفٌ وحمل ثقيل لمن أراد أن يعمل فعلا لمصلحة الوطن واضعاً نصب عينيه مصلحة المواطن أيضاً بعيداً عن المصالح الأهداف الشخصية الضيقة ” وما طلبي لكرسي النيابة تشريفاً وإنما عملٌ وجدٌ ولرفعتكم تكليفاً”.
فالعمل النيابي عمل تشريعي أولاً وقبلَ كل شيء ومتى كانت التشريعات والدستور والقوانين تصب في مصلحة الوطن والمواطن فأن ذلك سيؤدي بالتالي لتحقيق العدالة في مختلف مناحي الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والوظيفية مقرونة بتساوي الفرص بين الجميع ومن هنا فأن تقييد النائب بمصالح خدمية ضيقة يجعل منه لقمة سائغة من قبل الحكومة تلوكها حيت تشاء نعم فإصلاح التشريعات والدستور والقوانين هي السبيل لتحقيق العدالة وفي ظل الظروف الإقتصادية الصعبة وارتفاع المديونية بشكل خطير فأن أي وعود ومن أي مرشح كان لن تغدو كونها وعودا ستذهب أدراج الرياح ولنا فيمن سبقنا من النواب الغبرة فلو كان تحرير الأقصى بالوعود والكلام لصلينا هذا اليوم الجمعة في ثالث الحرمين ولو كانت الوعود بأنشاء جامعة حكومية بعجلون صادقة لما كان ابناءنا إلى هذا اليوم في محافظة عجلون مضطرين للسفر لأقصى الجنوب لتلقي تعليمهم الجامعي و .. و .. و .. الكثير من الوعود وجميعنا يعلم أنها وعود كاذبة صعبة المنال والتحقيق في هذه الظروف لذلك دعونا نكون صادقين مع أنفسنا ومن جهتي فهدفي من البرلمان تشريعي دستوري وعملا على تعديل القوانين بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن فذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والمساواة ومكافحة الفساد الذي ينخر خاصرة الوطن لكل ما سبق وبعيدا عن التعصب أتمنى على جميع الأهل والأصدقاء مؤازرتي للمضي قدما في ترشحي لأحد مقاعد البرلمان عن محافظة عجلون وكلي أمل بأن تكون صراحتي سببا في قناعاتكم…
ما طلبي لكرسي النيابة تشريفا ===
وإنما عملٌ وجدٌ ولرفعتكم تكليفا “
فأن هي أقلبت فأهلاً بها وترحيبا ===
،، وإن أدبرت فلا خوفٌ علي وتثريبا”
وما وقوفكم جنبي إلا كرمٌ وتكريما ===
،،،وجميلٌ يطوّقُ العنق نحفظهُ ما حيينا
#رناالصمادي
#عجلون
28/8/2020