زيارة ولي عهد ابوظبي للاردن ترسيخ لرحلة الشتاء والصيف
انجاز-عيسى محارب العجارمة
تشكل زيارة ولي عهد ابوظبي للاردن الهاشمي اليوم سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولقائه اخيه صاحب الجلاله الهاشمية الملك عبدالله الثاني صفحة جديدة مشرفة لعمق العلاقات وتميزها بين البلدين الشقيقين .
فالعلاقات الاردنية الاماراتية الاردنية راسخة منذ عام 1970 وحتى اليوم حيث وطد دعائمها الزعيمان العربيان الخالدين الراحل العظيم المغفور له بأذن الملك الحسين بن طلال وسمو الشيخ المرحوم زايد بن سلطان ال نهيان انزل الله شآبيب رحمته الواسعة عليهما لما قدما من خدمة لقضايا العرب والمسلمين وشعبي البلدين الشقيقين وعلى خطاهما تسير اليوم بخطى حثيثة قيادتي كلا البلدين الشقيقين .
عمان وابوظبي عاصمتان عربيتان تربطهما عرى التعاون الوثيق سياسيا وعسكريا وامنيا واستراتيجيا ويعتمد البلدان الشقيقان سياسية الباب المفتوح بكافة المجالات والصعد فالجالية الاردنية بالامارات تعد من اكبر جالياتنا كما ونوعا بالخارج وتحويلاتها تعد ركنا هاما برفد الخزينة الاردنية بالعملات الصعبة .
رحلة الشتاء والصيف للاستثمار الاماراتي وكافة اشكال الدعم السياسي والعسكري وضروب التعاون والنجاح بين الدولتين مكن الاردن من الوقوف على قدمية بمواجهة الدواهي والتحديات التي وضعتها الة الحرب الاخونجية بربيع العربي العبري وهي التي اليوم تقاتل وتتحالف مع الشيطان ضد ولي عهد ابوظبي.
كما سبق وان دمرت الانبوب الناقل للغاز في سيناء باتجاه الاردن لتزيد مديونية الاردن بواقع اربعة مليارات دولار بعهد الفاتح مرسي وهمام سعيد وهي تحاول شيطنة دور دولة الامارات بالاردن والاقليم بل تعدى الامر ذلك بكثير بملف قضية قنديل التي يحاول الاخوان من خلالها الصاق التهمة جهارا نهارا بالامارات في مسعى لدق اسفين كبير بين البلدين الحليفين .
زيارة تاريخية بكل ما للكلمة من معنى تدشن خط طيران العلاقات الاردنية الاماراتية الى فضاء العالم الواسع بتشبيك واضح لمفاصل الدولتين بكثير من الملفات المشتركة كالعقدة اليمنية وصفقة القرن والوضع بسوريا وحتى ليبيا والعراق وبناء ترميم الشرخ الذي احدثه الاخوان والشيطان دحلان او كادا بين دولتين شقيقتان تحتاج كل واحدة منهما للاخرى بصورة اشد لكلا الطرفين وخير الكلام ما قل ودل .
بالنتيجة لن نشطح بعيدا ان الزيارة قد تستهدف ملف قضية خاشقجي بالدرجة الاولى الذي اتخذها التنظيم الدولي الشيطاني لتسديد الحساب كاملا مع السعودية وحليفتها الهامة الامارات الشقيقة خاب فألهم بالنيل من موطن الحرمين وقيادتها الكريمة فالقضية كلام حق يراد به باطل .
وختاما وطئت سهلا وشرفت اهلا سيدي سمو ولي العهد بالامارات سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ومرحبا بك ضيفا كبيرا كريما موقرا بوطن اخيك جلالة الملك عبدالله الثاني دام عزه الاردن الهاشمي الكبير كعهدكم وكل العرب به بكافة القضايا المفصلية الهامة وهو اهل لها وليس لها دون الله كاشفة.