استشهد شاب فلسطيني، وأصيب 30 آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، اليوم الخميس، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد الشاب أحمد عاطف مصطفى دراغمة (23 عاما)، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في منطقة الظهر، حيث نقل إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج إلا أنه فارق الحياة جراء إصابته.
وأوضح الهلال الأحمر، أن نحو 30 شابا أصيبوا بجروح متفاوتة من بينها إصابات خطيرة بالرصاص الحي، وعدد آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز جراء عملية اقتحام الاحتلال للمنطقة الشرقية من نابلس.
وقال مراسل إن الشهيد دراغمة، من مدينة طوباس، وهو لاعب كرة قدم في فريق ثقافي طولكرم ومن الرياضيين البارزين في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة طوباس، أعلنت الحداد العام والإضراب الشامل اليوم الخميس على روح الشهيد دراغمه الذي استشهد أثناء العدوان الإسرائيلي على نابلس.
وأضاف مراسل الغد، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة، لتأمين اقتحام المستوطنين لمنطقة مقام قبر يوسف.
وأوضح، أن الاقتحام كان واسعا شاركت فيه عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأشار إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجيش الاحتلال في محيط مخيم بلاطة بنابلس، حيث سمع رشقات إطلاق النار المتبادل، كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إسرائيلية لمنطقة الضاحية.
وأعلنت مجموعة “عرين الأسود” حالة الاستنفار في مدينة نابلس بشكل كامل.
وأوضح مراسل الغد، أن عملية إطلاق نار استهدفت نقطة عسكرية إسرائيلية على قمة جبل “جرزيم” جنوب مدينة نابلس، في وقت تبنت فيه كتيبة نابلس بسرايا القدس العملية.
وأعلنت كتيبة نابلس في سرايا القدس، الجاهزية التامة للتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين.
وأكدت أنها لن تتخلى ولن تتراجع عن دورها في مقاومة الاحتلال رغم قلة الإمكانات.
وقالت كتيبة نابلس في بيان لها مساء، الأربعاء: “ما زال الاحتلال المجرم وقطعان المستوطنين يواصلون إرهابهم وإجرامهم بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا واستهداف مقاومي شعبنا في كل مكان في محاولة لإخماد وهج الانتفاضة الباسلة”.
وباستشهاد الشاب أحمد دراغمة يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 224 شهيداً، بينهم 53 في قطاع غزة.