استشهد شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال، خلال ساعات الليل الفائت في منطقة وادي برقين غربي مدينة جنين، واعتقل آخر بادعاء أنهما كانا ضمن المجموعة التي نفذت عملية إطلاق نار قتل فيها مستوطن من البؤرة الاستيطانية «حفات غلعاد» (عملية صرة).
وعلم أن الشهيد الأول هو أحمد جرار، وهو نجل القيادي في كتائب القسام الشهيد نصر جرار، والذي استشهد في معركة جنين عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية، انتفاضة القدس والأقصى.
وقامت قوات الاحتلال بهدم ثلاثة منازل، منزل احمد نصر جرار وعلي خالد جرار، وإسماعيل نصر جرار. وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد تمكن من إطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم.
وأكدت تقارير إسرائيلية في نبأ لاحق أن اثنين من عناصر حرس الحدود قد أصيبا خلال الاشتباك، وصفت إصابة أحدهما بأنها خطيرة، في حين وصفت إصابة الثانية بالطفيفة. وقالت مصادر في شرطة الاحتلال إن اشتباكات وقع جنين خلال ساعات الليل، أسفر عن استشهاد جرار خلال تبادل إطلاق النار. كما اعتقل شاب آخر، وتم اقتياد آخرين للتحقيق معهم.
وأشارت إلى أن مواجهات اندلعت في المكان، شارك فيها مئات الفلسطينيين الذين رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
وكتبت صحيفة «هآرتس» أنه خلال التحقيق في عملية إطلاق النار التي قتل فيها المستوطن رزئيل شيفاح، حصل تطور ملموس في الأيام الأخيرة، وذلك في أعقاب اكتشاف «شيء» مهم استخدمه منفذو العملية. وأضافت أن التحقيقات قادت إلى تحديد المبنى الذي كان يختبئ بداخله عناصر المجموعة التي نفذت عملية إطلاق النار، وأنه لدى وصول قوات الاحتلال إلى المكان تعرضوا لإطلاق نار.
وسحب جيش الاحتلال الياته بعد العملية العسكرية اسفرت عن استشهاد منفذ عملية صرة التي قتل فيها مستوطن الاسبوع الماضي. وقالت زوجه الشهيد نصر جرار لـ معا «إنه في تمام الساعة الحادية عشر والربع ليلا اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلنا وطلبت منا الخروج وقالت انهم سوف يقومون بهدم المنزل، وخلال خروجنا من المنزل رأيت جثة شاب ملقاة على الأرض ولم استطع ان اتعرف عليها، ولا استطيع ان اؤكد بأنها جثة ابني».
وأضافت زوجه الشهيد أن قوات الاحتلال سألت عن مكان تواجد ابني احمد جرار فقلت لهم لا أعرف، ومن ثم شرعت بقصف المنزل بقذائف صاروخية قبل أن تقوم الجرافات بهدم المنزل».
وقالت مصادر أمنية فلسطينيه لمعا «ان ستة مواطنين أصيبوا بجروح خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بينهم اصابه وصفت بالخطيرة حيث أدخلت على الفور إلى غرفه العمليات في مستشفي جنين الحكومي كما أصيب خمسة آخرون ثلاثة منهم بالرصاص الحي. واضافت المصادر أن قوات الاحتلال أعلنت جنين منطقة عسكرية مغلقة حتى انتهاء العملية العسكرية التي وصفها بالكبيرة حيث دفعت قوات الاحتلال بأكثر من 120 الية عسكرية إسرائيلية إضافة إلى قوات خاصة.
وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والعديد من وزراء حكومته، بالعملية التي استهدفت منفذي عملية قتل حاخام يهودي قبل أيام قرب نابلس، وفق جيش الاحتلال.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان له صباح أمس أن عمليته لا زالت متواصلة للقبض على منفذي عملية نابلس، ولم تنته بعد.
وتوعد نتنياهو بـ»الوصول لكل من يحاول المس بأمن إسرائيل ومواطنيها»، على حد قوله. أما وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، فقال إن الجنود نفذوا «عملية معقدة وناجحة للإمساك بقتلة الحاخام رزيئيل شيبح»، مضيفا أنه «لن يكون لهم مكان ليختبئوا فيه، وأن يد الجيش ستصل إليهم حيث كانوا»، وفق زعمه.
بينما عقّبت زوجة الحاخام القتيل على العملية قائلة: «إن ما يواسيني ليس الانتقام، ولكنه الإسراع في البناء الاستيطاني، والمصادقة على تحويل البؤرة التي وقعت قربها العملية إلى مستوطنة».
واندلعت فجر أمس الخميس، مواجهات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، بين جنود الاحتلال وشبان، حيث تم اعتقال 21 فلسطينيا واقتيادهم للتحقيقات لدى أجهزة المخابرات بادعاء المشاركة في مقاومة الاحتلال.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس، مدينة بيتونيا جنوبي رام الله، وبلدة بيرزيت، شمالي رام الله، وبلدة كفر نعمة غربي رام الله، وبلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، ومخيم الجلزون للاجئين شمالي البيرة.(وكالات)