إنجاز-على مدى 471 من حرب الإبادة الاسرائيلية على غزة ظل الإعلام الأردني بشقيه الرسمي والخاص منشغلاً بنقل معاناة الشعب الفلسطيني التي سببتها آلة الحرب الإسرائيلية وتقديم تغطية شاملة لمعاناة الأطفال والنساء والمرضى في ظل حصار يطبق على قطاع غزة، مبوازاة تفنيد الرواية الإسرائيلية وكشف حقيقة القضية الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من 70 عاما.
واكد عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء الدكتور أمجد الصفوري، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بالدور الحيوي الذي أداه الإعلام الأردني في تغطيته للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا الى أنه كان إعلاما مسؤولا ومتميزا وقدّم رسائل اتسمت بالحقيقة والمصداقية، وأثبت صلابته أوقات الأزمات.
كما سلط الإعلام الاردني، يقول الصفوري، الضوء على الجهود الإنسانية التي بذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم أهل غزة، وكشف السياسات الإسرائيلية في تدمير القطاع، بالإضافة إلى استعراض الأبعاد الإنسانية والصعوبات التي واجهها أهالي غزة.
وأضاف، إن الإعلام الأردني واجه تحديات كبيرة خلال فترة العدوان، إذ كان لزاماً عليه الالتزام بالمبادئ المهنية وأخلاقيات الصحافة، موضحا أنه كان حاسما في تغطية الأحداث بشكل مسؤول وواقعي، وكافح من أجل ملاحقة المعلومات المغلوطة وتفنيدها، وتبنى استراتيجيات للتحقق من المعلومات وتوعية الجمهور بأهمية الحصول على المعلومة من مصادرها الموثوقة.
وقال، إن التجربة الإعلامية الأردنية خلال هذه الحرب تعتبر درسا مهما لجميع وسائل الإعلام العربية، فقد وضعت التحديات التي واجهها الإعلام الأردني في إدارة الأزمات ومكافحة المعلومات المضللة وسائل الإعلام في مواجهة اختبار حقيقي، وأهمية الالتزام بالممارسات الصحفية المسؤولة.
وأوضح أن الواقع الذي فرضته الحرب على غزة تطلب من وسائل الإعلام التحلي بالشفافية، والالتزام بتقديم معلومات دقيقة وموثوقة وموضوعية تسهم في دعم السلام وتعكس الواقع الصعب الذي يعيشه الأهل في غزة ما جعله شريكا في تعزيز الوعي والفهم لدى الجمهور.
المصدر: (بترا – سلوى صالح)