طائرة بوينغ 787 سادسة للملكية
انضمت لأسطول شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية طائرة حديثة من طراز بوينغ 787 (دريم لاينر) والتي حطت في مطار الملكة علياء الدولي قادمةً من مصانع شركة بوينغ في مدينة سياتل الأميركية، لتكون بذلك الطائرة السادسة التي تدخل أسطول الشركة من هذا الطراز، الأحدث في العالم .
وأعرب المدير العام / الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية كابتن سليمان عبيدات الذي كان في إستقبال الطائرة عن سعادة الشركة بإدخال هذه الطائرة الحديثة للعمل ضمن أسطول الشركة إلى جانب خمس طائرات من طراز ” دريم لاينر” كانت قد أدخلتها الملكية الأردنية لأسطولها أواخر العام 2014 في إطار خطة تحديث أسطول الطائرات طويلة المدى، لافتاً إلى أن طائرة سابعة من نفس الطراز ستدخل الأسطول مطلع عام 2017 المقبل .
وقال إن هذه الطائرة والطائرة الأخرى التي ستلحق بها قريباً ستدخلان الأسطول على أساس الإستئجار الرأسمالي الذي ينتهي بتملك هذه الطائرات، فيما أدخلت الشركة الطائرات الخمس الأولى من هذا الطراز بطريقة الإستئجار التشغيلي، مبيناً أن طائرات (دريم لاينر) حلَّت محل طائرات كانت عاملة في الشركة سابقاً من الطرازين ايرباص 340 وايرباص 330، حيث خرجت من الخدمة منذ عامين خمس طائرات من هذين الطرازين، كما ستغادر طائرتي ايرباص 330 الأسطول قريباً .
وأوضح أن ادخال طائرات “دريم لاينر” لأسطول الملكية الأردنية وفَّر للشركة قدرة أكبر على المنافسة في سوق صناعة النقل الجوي الإقليمي والعالمي، وشكَّلَ خطوة كان لها أثر إيجابي في دفع مسيرة الناقل الوطني للأردن إلى الأمام، سواء من ناحية الإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين أو من ناحية خدمة شبكة الخطوط بكفاءة وفعالية .
وأضاف كابتن عبيدات أن الطائرات الست الجديدة من طراز بوينغ 787 والطائرة الأخرى التي ستلحقها من ذات النوع بالإضافة إلى الطائرات الأخرى العاملة في الشركة من عائلة الأيرباص 320 وإمبرير تلبي احتياجات الشركة التشغيلية الحالية والمنظورة وخدمة شبكتها الجوية ومسافريها الذين أصبح بإمكانهم إستخدام أكثر الطائرات العالمية تطوراً وأفضلها من حيث الراحة والرفاهية، مشيراً إلى أن معدل أعمار طائرات الملكية الأردنية لا يتجاوز حالياً خمس سنوات وهو بذلك واحدٌ من أحدث معدلات أعمار الطائرات عالمياً .
وقال إن هذه الطائرة ذات الجسم العريض تعد ثورة في عالم الطيران، فهي بالإضافة إلى مواصفاتها الخدماتية العالية قادرة على قطع مسافات طويلة دون توقف وبأقصى حمولة ممكنة، الأمر الذي جاء مناسباً لتشغيلها على خطوط الشركة العاملة في أمريكا الشمالية والشرق الأقصى وأوروبا.
وتمتاز طائرات (دريم لاينر) بقدرة أنظمة التهوية الموجودة في مقصورة الركاب على ترطيب وتنقية الهواء بشكل ملحوظ، ما يمنح المسافرين مزيداً من الراحة أثناء الطيران وما بعد الرحلة .
كما تتميز الطائرة بتصميم هندسي عصري من حيث قدرة أنظمة رصد سلامة الطائرة الموجودة على متنها إجراء عمليات المراقبة وإبلاغ أنظمة الكمبيوتر الأرضية بحاجة الطائرة للصيانة تلقائياً، فضلاً عن أن الإضاءة الديناميكية داخل الطائرة تتغير أثناء التحليق من الإنارة التي تشابه ضوء النهار في مرحلة الإقلاع إلى الإنارة الدافئة عند تناول الوجبات حتى الإنارة الخافتة في المساء.
وتتمتع الطائرة أيضاً بكفاءة التشغيل العالية والاستهلاك الأقل للوقود بنسبة تصل إلى نحو٢٠% مقارنة مع الطائرات المماثلة لها في الحجم، كما يعطي هذا الطراز شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية التي تزيد بنسبة ٢٠ – ٣٠% مقارنة مع الطائرات الأخرى من نفس الحجم، ما يجعلها طائرة ذات فعالية اقتصادية أفضل وصديقة للبيئة في الوقت ذاته .
وأطلقت شركة بوينغ مشروع تطوير وتصنيع عائلة طائرات “787 دريملاينر” في شهر أبريل 2004، بالتزامن مع طلب قياسي على هذه الطائرة تقدمت به أولاً شركة “أول نيبون إيرويز” اليابانية، ثم تقدّم نحو 60 عميلاً من قارات العالم الست بطلبات لشراء أكثر من 1000 طائرة من هذا الطراز بقيمة تتجاوز 275 مليار دولار أميركي، ما يجعل طائرات 787 أسرع الطائرات التجارية الجديدة ذات الممرين مبيعاً في تاريخ شركة بوينغ.