إنجاز – أُختتمت مسابقة داتا جام “DataJam” بحفل توزيع جوائز وتكريم للطلبة الفائزين في المسابقة. وشمل الحفل الذي عُقد في مدرسة بشرى الثانوية الشاملة المختلطة بإربد، استعراضا للمشاريع الطلابية الهادفة لإيجاد حلول فعّالة للحد من آثار التغير لمناخي في الأردن باستخدام أساليب منهجية، قائمة على الأدلة، وذلك بالاستعانة بالأرقام والإحصائيات وقواعد البيانات المتوفرة عبر الإنترنت ودراستها وتحليلها وطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق.
وتعد مسابقة داتا جام “DataJam” مبادرة أمريكية الأصل، يديرها مركز التميز العالمي لتغير المناخ والمياه والطاقة والغذاء والصحة (GC3WEFH) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتأتي النسخة الأردنية من المسابقة ضمن مشروع “الحلول المرنة للمياه لمواجهة التغير المناخي في الأردن ولبنان”، الممول من صندوق التكيف ويقوده برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن، فيما تنفذه اليونيسف ومجموعة من المؤسسات المحلية.
وقال منسق المشروع في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، جواد دخقان: “إن ‘مشروع الحلول المرنة للمياه لمواجهة التغير المناخي في الأردن ولبنان’ يهدف إلى الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الفئات المستفيدة، ومن بينها فئة الشباب من خلال تزويدهم بالمعرفة المطلوبة والمهارات اللازمة ليكونوا بدورهم قادة ملهمين للتصدي لتحديات التغير المناخي”.
وتشرف شبكة العمل المناخي في الأردن (CAN)، بدعم تقني من مركز GC3WEFH والفريق الأمريكي لـ DataJam، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الأردن على المسابقة التي استهدفت طلاب المدارس الثانوية وبرامج ما بعد المدرسة التي تركّز على التعليم البيئي من خلال استخدام قواعد البيانات للإجابة على أسئلة البحث المتعلقة بتغير المناخ والتحديات البيئية.
وشجعت المسابقة الطلاب على التعاون في فرق تتكون من 2-7 أفراد، والمشاركة في أنشطة مثل صياغة أسئلة البحث، وتحديد مجموعات البيانات المتاحة وتحليلها، وتقديم النتائج النهائية إلى لجنة التحكيم. اكتسب المشاركون مهارات أساسية في تطبيق المنهج العلمي وتحليل البيانات والعروض العلمية، مما ساهم في تنمية جيل من الحماة البيئيين المستنيرين والفاعلين.
من جهتها أعربت المعلمة هناء غزلان عن سعادتها بفوز فريق مدرستها بالمركز الأول في المسابقة، مشيرة إلى ضرورة إشراك الشباب في عملية صنع القرار وإيجاد الحلول للمشاكل التي بدأت بالبروز بسبب التغير المناخي، وأضافت: “إن فوز فريقي بهذه الجائزة شجعهم أكثر على التفكير في إيجاد حلول تساعد عائلاتهم وأبناء مجتمعهم للتكيف مع آثار التغير المناخي.”
يذكر أن المرحلة الأولى من المسابقة قد شملت ترجمة مواد التدريب التي تم إعدادها في الولايات المتحدة إلى اللغة العربية، وتلقى المعلمون ست جلسات تدريبية لضمان الالتزام بالإرشادات الصحيحة وتقديم الدعم المستمر للطلبة. وتقدمت ثماني عشرة مدرسة، تنافس منها عشر مدارس على المراكز الخمسة الأولى. وتم تقييم المشاريع من قبل لجنة تحكيم من الولايات المتحدة عبر جلسة تقييم عبر الإنترنت.