تختلف ظاهر الإحتفال بعيد الأضحي بين الدول وبعضها البعض، ومع حلول عيد الاضحى، فعلى الرغم من تشابه عادات المسلمين بالبلدان العربية والإسلامية خلال عيد الأضحي، إلا أن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها.
في الأردن
توارث الاردنيون تقليدا يختلف عن كثير من الدول العربية والاسلامية، حيث يبرز اهتمامهم بتقديم «كعك العيد» طوال أيام العيد، ويفضل الاردنيون صنع الكعك بانفسهم في المنازل، ويتجمع أهل المنزل لتناول بعض مما تعده ربة المنزل، وهم يكبرون ويهللون بفرح، وعادة ما يتم تناوله على الفطور، كبد ” ومعلاق” الاضحية، ويكون الغداء احدى اشهر المأكولات في الاردن وهي “المنسف”.
لبنان:
في العيد يزور اللبنانيون قبور موتاهم في المدن والقرى. وتباع أوراق شجر الريحان العطرية على مداخل المقابر. أما في الداخل فيوزع أهل الميت حلويات المعمول بالجوز والفستق الحلبي والتمر عن روحه. وينشط كثير من الأطفال يحملون أكياساً بأيديهم ويدورون على كلّ قبر ليجمعوا ما تيسر لهم من المعمول في كيسهم وهم يرددون لأهل الميت “عظّم الله أجوركم”.
اليمن:
يقوم رب الأسرة مع الاولاد من دون الام بزيارة حمامات البخار الشعبية، وذلك قبل حلول العيد بيوم واحد، كما يقوم عادة اليمنيون قبل قدوم العيد بترميم المنازل وطلاء القديم منها حتى تبرز بشكل جميل ومظهر لائق وكأنها ارتدت لتوها حلة من حلل العيد، وبعد الصلاة يقوم اليمنيون بزيارة أقاربهم ثم يتم الخروج للصيد باستخدام الأسلحة النارية لتعليم الأولاد «النيشان».
مصر:
بعد صلاة العيد التي تقام في المساجد والشوارع والحارات ويشترك فيها عدد كبير جداً من المصلين، تُقدّم أطباق الحلوى وزينتها الكعك أو الكحك. ويخرج المراهقون إلى دور السينما التي تُطلَق فيها الأفلام الجديدة، والملاهي، والحدائق العامة. بينما يؤدي أهلهم زيارات اجتماعية معهودة لا سيما للأقارب. ومن العادات السيئة في القاهرة انتشار التحرش بالفتيات بكثافة طوال أيام العيد، ما يرفع من حدّة حملات التوعية ومطالبة السلطات باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد منه.
فلسطين
الصلاة في فلسطين هي الأهم في العيد كمناطق إسلامية أخرى حول العالم. لكنّ نكهة العيد لا تكتمل إلاّ بالصلاة في المسجد الأقصى المخطوف في أيامنا هذه أكثر من العادة. وعدا عن الصلاة وتأدية زيارات صلة الرحم، تتميز فلسطين بأنواع عديدة من الحلوى المناسبة للعيد لا سيما الكنافة النابلسية. كذلك، فإنّ أسواق أغنام الأضاحي تجد رواجاً كبيراً خصوصاً في اليوم الأول للعيد وما يسبقه.
البحرين:
من التقاليد والطقوس المتعارف عليها في مملكة البحرين احتفال الأطفال بإلقاء أضحيتهم الصغيرة المدللة في البحر مرددين أنشودة «حية بيه راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشيناك وغديناك وقطيناك لا تدعين على حلليني يا حيتي»، والحية بية عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات تكون وجبة الغداء عبارة عن «الغوزي».
قطر:
نال الموظفون والتلاميذ سبعة أيام إجازة للعيد هذا العام. وتقام في البلاد عادة عروض ترفيهية وفنية مختلفة طوال أيام العيد. وهو ما يندرج هذا العام في إطار مهرجان عيد الأضحى 2015، الذي يتنقل ما بين كثير من المجمعات التجارية، حيث يخصص للأطفال الجزء الأكبر من فعالياته.
المغرب:
وفي مدينة أغادير المغربية يرتدي الشبان جلود الأضاحي، في اليوم الأول من العيد، ويضعون على وجوههم طلاء أسود يخفي ملامحهم، ويغيرون نبرة أصواتهم في احتفالية يطلق عليها اسم “بيلماون، و”بوجلود”. وتعود أصول الاحتفال إلى طقس أمازيغي قديم.
السودان:
يعرف عن السودانيين ارتفاع عدد الزيجات في الأعياد خصوصاً عيد الأضحى. فالمغتربون يستغلون أيام الإجازة من أجل “إكمال نصف الدين”، ليصبح الاحتفال مزدوجاً.
الجزيرة:
يقوم الجزائريون بتنظيم مصارعة الكباش «الخرفان» قبل حلول عيد الاضحى مباشرة، وسط حشود من المتفرجين، ويعد ذلك من اقدم العادات الجزائرية، ويفوز الكبش الذي يجبر الآخر على الانسحاب.
الكويت:
يحتفل الكويتيون بعيد الأضحى احتفالا يدوم سبعة أيام كاملة فعقب صلاة العيد يجتمع الرجال في البيت الكبير بأسرهم لتلاقي أفراد العائلة وتبادل التهاني بعيد الأضحى وبعد ذلك يتم ذبح الأضحية ثم يجتمع الرجال في الديوان لتناول غداء العيد المكون من اللحم والحشور والخبز كما يتناولون حلوى شعر البنات وهكذا إلى أن تنتهي السبع أيام.
الباكستان:
ينفرد الباكستانيون بعادة تميزهم عن الشعوب الأخرى في احتفالهم بعيد الأضحى وهي عادة تزيين الأضحية قبل العيد بحوالي شهر كامل كما يصومون العشرة الأيام الأولي من شهر ذي الحجة وحتى يوم العيد ومن أهم الأكلات التي يتناولونها في العيد (لحم النحر) وهو الطبق الرئيسي في وجبة الغداء على مدار أيام العيد ولا يتناولون الحلوى في عيد الأضحى.
وعلى صعيد الأعراس أيضاً، فالإيرانيون يستغلون عيد “قربان” بحسب تسميتهم للأضحى، بالزيارات العائلية ويقدمون لكلّ عروس جديدة في العائلة هدايا خاصة.
الصين:
يعتبر الإسلام الديانة الثانية في البلاد، ومع انقسامهم إلى عشر قوميات تعتبر قومية الإيغور هي الأكبر. ويحتفل الإيغور بعد صلاة عيد الأضحى على طريقتهم الخاصة في تنظيم لعبة خطف الخروف أو الأضحية. وفيها يلاحقون على الخيل الخروف ويعلن الفائز بعد حين، ليقوم كبير العشيرة أو العائلة بتلاوة بعض الآيات وذبح الخروف تمهيداً لتوزيعه ثلاث حصص على إمام المسجد والأسرة المضحية والثلث الأخير للتصدق.
الهند:
فتتميز نساء مدينة حيدر آباد بزخرفة الحنة على أياديهن، ويبالغ الرجال في التعطر للمناسبة. ويرتدي الجميع كباراً وصغاراً ملابس جديدة، كثير منها من تقاليد مسلمي الهند.
روسيا:
يصوم المسلمون الملتزمون يوم وقفة عرفة. وهو من الأمور الراسخة في ثقافتهم وقد نقلوها من مناطق القوقاز كداغستان والشيشان وأنغوشيا إلى المدن الكبرى كالعاصمة موسكو وسان بطرسبرغ. وبما أنّ التضحية بالأغنام في المنازل صعبة في المدن، يستبدلها المسلمون بذبح أضحياتهم أمام المساجد ومن بعدها توزع لحومها على الفقراء.