عجلون: المال الأسود جريمة بحق الوطــن
انجاز- ناديا العنانزه
أبدت فعاليات شعبية في محافظة عجلون تخوفها من الاضرار التي ستنجم عن استخدام عدد من المترشحين للمال الاسود ، خصوصا مع قرب العد التنازلي لاجراء الانتخابات النيابية ، موضحين ان الظاهرة ستفرز نوابا غير اكفاء او قادرين على تحمل متطلبات المرحلة والرقابة والتشريع.
واعتبروا ان المال السياسي من الامور الضارة بالعملية الانتخابية مؤكدين على اهمية تكثيف الحملات التوعوية من قبل الجهات المعنية لتعريف المواطنين بمخاطر بيعهم أصواتهم مقابل مبالغ معينة لأن الخاسر الأكبر هم المواطنون أنفسهم حيث سيتحملون أعباء التشريعات والسياسات الخاطئة التي يوافق عليها البرلمان.
واشار رئيس بلدية الهاشمية الاسبق راكان الزعارير ان شراء الاصوات يعتبر جريمة بحق الوطن ويؤدي حتما الى افراز مجلس نيابي ضعيف دائم البحث عن الثراء والمنصب معربا عن تخوفه من تأثير المال السياسي على نزاهة الانتخابات وشفافيتها وعلى نتائج صناديق الاقتراع.
واكد المراقب للشأن الانتخابي حسين المومني على اهمية ان يكون الناخب صاحب الضمير الواعي تجاه مصلحة وطنه و شراء الاصوات لاعتلاء المناصب بمحاولة شراء ذمم الناخبين داعيا عدم قبول اي هبات او تبرعات ان كانت عينية او مادية وذلك للابتعاد عن حشد الاصوات والدعاية الانتخابية.
وبين الناشط الاجتماعي جهاد السيوف بأن المواطن العامل الاساسي في العملية الانتخابية وهو محدد مصير التشريعات القادمة في الدولة وذلك من خلال اختيار النائب الكفؤ ويكون لديه القرار في سن القوانين والتشريعات في مجلس النواب بعيدا عن اختيار العشائرية في فرض المرشح.
ودعا الى اختيار النائب المنتمي لوطنه والقادر بتميز على النهوض به من خلال كفاءته في التشريع والمراقبة الى جانب تمكنه من التواصل مع المواطنين ويغلب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة وذلك لإعادة الثقة في مجلس النواب.
واعتبرت رئيسة جمعية الاماني الخيرية ميسون زيدان ان ظاهرة المال الاسود برزت معالمها واخذت اشكالات عديدة ومنها العيديات التي استثمرها عدد من المرشحين من اجل استمالة الناخبين واستغلال حاجاتهم بسبب تردي اوضاعهم المعيشية مبينة ان هذا الامر يعتبر دافعا كبيرا لنتكاتف ضدهم مترشحين وناخبين للتضيق عليهم ونبذهم لأن الوطن غالي علينا جميعا.