الغد-عامر خطاطبة تسببت عودة أجواء الحظر أمس، في عمان والزرقاء، بالتزامن مع الارتفاع الكبير على درجات الحرارة في تخفيض أعداد المتنزهين والزائرين لمحافظة عجلون بشكل واضح، ما أدى إلى تراجع لافت في نسب الإشغال في المرافق السياحية والمواقع الأثرية. وأعرب أصحاب مشاريع عن تخوفهم من استمرار أجواء الحظر في الأسابيع المقبلة، وما سيسببه لهم من خسائر جديدة عانوا منها لأشهر خلال العام الحالي، بسبب تداعيات جائحة كورونا التي أدت الى إغلاقات لأشهر أكلت مدخراتهم وتسببت بخسائر لهم. ويقول عمران الشرع، إن أصحاب مشاريع سياحية صغيرة ومتوسطة؛ كالمطاعم والمخيمات السياحية والمتنزهات والنزل والمبيت، إضافة إلى محمية عجلون، عانت كثيرا خلال العام الحالي من تراجع الحجوزات بسبب الحظر، ما يجعلها غير قادرة على تحمل المزيد من الخسائر، لافتا إلى أنهم استطاعوا خلال الشهرين الماضيين فقط، تعويض شيء بسيط من خسائرهم، وذلك في أعقاب قرارات حكومية بإعادة فتح السياحة الداخلية، مع بدء الموسم السياحي. وأكد أن أصحاب المشاريع عملوا على تجهيز مشاريعهم بكل متطلبات الصحة والسلامة العامة، وبما يضمن سلامة الزوار والعاملين في المشاريع، لافتا إلى أن حظر الجمعة الماضي في عمان والزرقاء، والموجة الحارة، تسببا بتراجع لافت لأعداد الزوار، وبالتالي انخفاض الحجوزات في مشاريعهم السياحية، وتكبد خسائر إضافية. ويقول صاحب متنزه مصطفى القضاة، إنهم يعولون على أيام العطل نهاية كل أسبوع، خصوصا القادمين من العاصمة عمان والمحافظات الكبيرة، مؤكدا أن الحظر الشامل أمس تسبب بتراجع كبير في عدد زوار المتنزه، لافتا إلى أن القادمين من محافظات الجنوب، التي تعد غير مشمولة بالحظر، لا يمكنهم الوصول لاضطرارهم إلى المرور من العاصمة. يذكر أن محمية عجلون تستقبل سنويا أكثر من 60 ألف زائر يتاح لهم الاستمتاع بالمسارات والاستراحات السياحية وخدمة الطعام والشراب، والتسوق من بيت الصابون والبسكويت والخط العربي، كما أن لديها القدرة على تقديم خدمات الطعام لـ500 شخص يوميا. ومن جهته، يؤكد مدير سياحة المحافظة محمد الديك، أن أجواء الحظر تسببت مجددا بتراجع أعداد الزوار للمحافظة، لافتا إلى أن قلعة عجلون زارها الأسبوع الماضي 600 شخص، في حين كان يتجاوز العدد الأسابيع الماضية 1600 زائر. وأشار إلى أن برنامج “أردننا جنة” سيتواصل يومي الخميس والسبت للفترة المقبلة، بحيث سيسبقه عملية متابعة جديدة لجميع المنشآت السياحية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، والتأكد من مدى التزامها بالاشتراطات الصحية من أمور تعقيم المرافق ومتابعة استعمال المعقمات والكمامات من قبل الزوار. يشار إلى أن الحركة السياحية الداخلية، تشمل جميع المواقع الأثرية والمرافق السياحية والبيئية كقلعة عجلون الأثرية ومحميتها وأودية راجب وعرجان وكفرنجة ومنطقة اشتفينا السياحية.