انجاز- أختتمت فعاليات الجلسة التدريبية حول الحفاظ على الموروث الثقافي والتي نظمتها نظمتها مؤسسة نسيج للتنمية المستدامة ضمن مشروع ثقافي حواري للحفاظ على الموروث الثقافي داخل محافظة عجلون .
ويأتي المشروع بتمويل من مركز الملك عبد الله للحوار (كايسد) ضمن تفاعل ومشاركة شبابية بحضور منسق المبادرة رفعت الفريحات، والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام في قاعة المؤسسة بمشاركة ١٣ شابا وشابة من الديانة المسيحية والمسلمة.
وبين الأديب الشاعر عمر محمد الزغول خلال اختتام فعاليات الجلسة التدريبية، أن موروثات الإرث الثقافي تعكس الاصالة وتحمل امجاد الماضي وطيب البادية وجمال الأرياف وذكريات خطها الاباء والاجداد والتي تزينت بجمال المعاني وساهمت في كتابة التاريخ الحديث.
واكد الأديب الزغول ان الموروث الثقافي الأدبي هو كل ما ورثتة لنا الأجيال السالفة في مختلف الميادين المادية والفكرية والمعنوية وهي ما يسمى بالثقافة المادية والثقافة الغير مادية، وأن حضارة أي شعب لا يمكن لها أن تقوم بدون تراث، ويجب ألا يعتمد أفرادها على ما تنتجه الحضارات الأخرى فالتراث يحفظ كيان الأمة وبقاءها واستمرارها، مشيراً إلى أن التراث الثقافي غير المادي يشمل ممارسات ثقافية حيّة مثل التقاليد الشفهية، وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية، والطقوس والاحتفالات، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والدراية المرتبطة بالصناعات الحرفية التقليدية.
مضيفاً أن الموروث الثقافي العام ما يختص بالحياة العامة والخاصة من نمط عيش وسلوك عادات وتقاليد, وموروث تراثي ,و الحضاري ,و الانساني، لافتاً الى أن الموروث الثقافي الغير مادي يشمل اللغة والأدب الشعبي: وتشمل القصص الشعبية، النثر، الشعر، الأدب، والأمثال الشعبية، الألغاز، النوادر، الأهازيج والحداء أثناء السفر أو الحصاد أو الرعي، الأغاني (أغاني الميلاد والطهور والزواج)، الأسطورة والخرافة والنداء كالتبليغ عن موت أو فقدان شيء أو طلب العون، موضحاً أن العادات والتقاليد الشعبية: العادات الشعبية ظاهرة تاريخية ومعاصرة في آن واحد وهي حقيقة من حقائق الوجود الاجتماعي التي تتعرض لتغير وتجدد دائمين تبعا لتجدد الحياة الاجتماعية واستمرارها.
كما قال الأديب الزغول إن الموروث الثقافي التراثي يعتبر نتاج الحضارة في ميادين النشاط الانساني المختلفة من علم وفكر وأدب وفن ومأثورات شعبية وعمارة وتراث شعبي، وكذلك التراث الاجتماعي والاقتصادي، وهذا التراث سجله أجدادنا واباؤنا وتناقلته الاجيال من بعدهم، مقدماً شرحا مفصلا عن شموليات الموروث الثقافي المادي وغير المادي واهمية كل منهما في الحياة الاجتماعية المعاصرة.
وقال منسق المبادرة رفعت الفريحات انا مؤسسة نسيج ومن خلال الشراكات المجتمعية والمؤسسية تسعى جاهدة للاسهام في بيان اهميه الموروث الثقافي والتراثي لمحافظه عجلون وتقديم كل ما من شأنه المساهمة في الحفاظ على هذا الموروث الذي يعتبر تاريخاً وحضارة لا تتجزأ من تاريخ وحضارة المملكة الاردنية الهاشمية حيث أن الاباء والاجداد أسسوا صروحاً من المعرفة الثقافية والعلمية وفي مختلف المجالات لضمان الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الوطني من التلوث او الضياع ليكون ارثا خالدا عبر العصور والازمنة وشاهدا على تاريخ الوطن المليء بالمفاخر والانجازات.
كما قدم الفريحات شكره الى مركز الحوار العالمي كايسيد على دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم دائما في تفاعل الحوار الشبابي حول الموروث الثقافي والحد من خطاب الكراهية والتسامح بين الأديان.
وفي نهاية الجلسة التدريبية دار حوار مفتوح بين المشاركين والأديب الزغول ومنسق المبادرة الفريحات تم خلاله الاجابة على مجموعة من الاسئلة والاستفسارات الهامة والهادفة في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي الاردني.