عجلون : واقع البسطات والحافلات وسط المدينه
تصوير : عروب السويلم
أخذت البسطات ومركبات بيع الخضار “البك اب” التي تم ترحيلها من وسط مدينة عجلون إلى أماكن مخصصة لها في مجمع المدينة الحديث بقضم ساحاته المخصصة لوقوف الحافلات وسيارات العمومي وانتظار الركاب، بحيث بدأت بالتوسع العشوائي وخلق الفوضى والإرباك، وفق السكان واعتراف مسؤولين.
ويستهجن هؤلاء أن يتم تخصيص مساحات لأصحاب البسطات الذين يعملون دون تراخيص، على حساب مرافق المجمع المخصصة وفق الاتفاقيات الموقعة ما بين بلدية عجلون الكبرى وهيئة تنظيم قطاع النقل، لاستخدانها كمحطات انتظار وانطلاق للحافلات العمومية بهدف الحد من الفوضى المرورية وسط المدينة.
وكانت بلدية عجلون الكبرى وبالتنسيق والتشاور مع المحافظ، خصصت قبل زهاء 3 أسابيع مواقع وساحات في مجمع عجلون لاستغلالها من قبل أصحاب البسطات وبكبات الخضار بعرض البضائع المختلفة، بدعوى الحد من انتشارهم في صحن المدينة وتسببهم بالاختناقات المرورية.
إلا أن سائقي الحافلات والركاب اشتكوا من زحف تلك البسطات وبكبات الخضار على مجمع الباصات في عجلون، مؤكدين أن البلدية خصصت مساحة معينة من المجمع للبسطات بينما لم يكتف هؤلاء بهذه المساحة وانتشروا بمساحات وأجزاء واسعة من المجمع، متسببين بحالة من الإرباك والفوضى.
في المقابل، يقول أحد اصحاب البسطات فضل عدم ذكر اسمه، إن البعض من أصحاب البسطات لم يكتفوا بالمساحة المخصصة لهم من قبل البلدية وبدأوا يتسببون بفوضى مرورية وإنتشار عشوائي في مجمع الباصات ما سيؤدي الى دخول أعداد جديدة من أصحاب البسطات الى منطقة المجمع.
ويستهجن أحمد القضاة تحول المجمع الذي تقدر بأكثر من مليوني دينار إلى ساحة للبسطات وبكمات الخضار، داعياً البلدية والجهات المعنية الى بناء سور يحيط بالمنطقة المخصصة للبسطات لمنع إنتشارها في كافة أرجاء المجمع كحل مؤقت، والبحث عن موقع مناسب تخصصه البلدية لهذه الغاية.
وأشار علي الصمادي الى أن تخصيص ساحة للبسطات وبكبات الخضار في المجمع الباصات لم يحد من انتشارها في شارع الحسبة وأمام مسجد عجلون الكبير وفي بعض مناطق المدينة، مطالبا البلدية والجهات المعنية الأخرى بضرورة مراقبة وتنظيم عمل هذه البسطات.
وأكد أن المشكلة ستتفاقم في حال تم ترحيل جميع الحافلات العمومي التي ما تزال تنتظر الركاب وسط مدينة عجلون الى المجمع، ما يستدعي من الجهات المعنية إيجاد حل جذري ومعقول للمشكلة كبناء مجمع أو موقع مناسب يخصص لهذه البسطات.
من جهته، أكد مدير مكتب هيئية تنظيم قطاع النقل في محافظة عجلون لؤي البطاينة أن الإتفاقية الموقعة مع بلدية عجلون بخصوص إنشاء المجمع لا تسمح باستغلاله لأغراض أخرى غير النقل، مشيرا إلى أن مدير عام الهيئة صلاح اللوزي التقى مؤخرا بالمعنيين في المحافظة، وأكد على ضرورة إلزام الباصات بالوقوف بالمجمع والمحافظة على مرافقه وعدم الاعتداء عليها من قبل البسطات، مشددا على ضرورة الالتزام بالاتفاقية الموقعة ما بين بلدية عجلون والهيئة والمتضمنة اقتصار جميع مرافق المجمع لخدمة النقل العام فقط.
وأقر مساعد رئيس بلدية عجلون لشؤون المناطق محمد القضاة بوجود المشكلة، مؤكدا أن إجراء البلدية بترحيل البسطات إلى المجمع هو حل مؤقت لحين إيجاد التمويل لبناء مجمع من أربع طبقات مخصص لهذه الغايات على أرض مساحتها 1700م2 بالقرب من المجمع تعود ملكيتها للبلدية، مشيرا إلى أن موظفي البلدية يتابعون بشكل يومي 38 شخصا فقط من أصحاب هؤلاء البسطات الذين تم السماح لهم بالتوقف في المجمع، بحيث يتم تحرير المخالفات بحق المتجاوزين وتحويلهم إلى الحاكم الإداري بهدف الحد من زيادة أعدادهم وتوسعهم في المجمع .
وأوضح أن البلدية خاطبت وزارة البلديات والتي بدورها خاطبت وزارة التخطيط لتوفير زهاء 2،5 مليون دينار لبناء المجمع الذي سيخصص للبسطات ونتافات الدواجن والقصابين والأسواق الشعبية والبقالات، مؤكدا أن المشروع يعد على سلم أولويات البلدية لإزالة مختلف التشوهات من انتشار نتافات الدواجن والبسطات في وسط المدينة.