عجلون- اعتبرت فاعليات عجلونية، أن تنفيذ الطريق الملوكي القديم بين محافظة عجلون والعاصمة عمان، يعد أقصر الطرق وأفضلها لتشجيع السياحة في المحافظة، وجذب المستثمرين لإقامة مشاريع سياحية، وذلك لاختصاره المسافة للنصف، ومروره بمناطق خلابة.
ويؤكد مالك فندق سياحي، خليل أبو جوهر، أن إحياء الطريق الملوكي أو التركي بين المحافظة والعاصمة عمان، سيكون بمثابة بوابة للاستثمار والتنمية في المحافظة، بحيث سيشجع المستثمرين على تنفيذ مشاريع كبرى في المحافظة في حال تنفيذه، لافتا إلى أن مردود السياحة ما يزال دون المستوى.
وأشار إلى تدني نسب الإشغال في الفنادق، بحيث لا تتجاوز 350 زائرا في كل عام، ما يستدعي تنفيذ مشاريع وبرامج تطيل فترة إقامة الزوار بما يعود على المجتمع المحلي بالفائدة.
ويرى مصطفى القضاة، أن ما شهدته المحافظة مؤخرا، خلال الربيع، من أفواج سياحية وأعداد متنزهين كبيرة، تقدر بعشرات الآلاف، يؤكد الحاجة إلى تنفيذ الطريق الملوكي، الذي سيوفر مناطق جديدة للتنزه عبر مساره بين الغابات وسيشجع المستثمرين على إقامة مشاريع سياحية كبرى.
ويؤكد شهاب الغرايبة، أن إعادة إحياء الطريق الملوكي بين المحافظة والعاصمة عمان من شأنه أن يجلب الاستثمارات الخارجية للمحافظة، خصوصا أنه يختصر المسافة إلى النصف، ما يجعله لا يقل أهمية عن الطريق الدائري أو التنموي، بل أكثر أهمية.
ويقول عماد الزغول “إن محافظة عجلون من المحافظات التي تتمتع بميزات كبيرة، بحيث يجب الاهتمام بها من خلال تحديد الأولويات والاحتياجات السياحية والتنموية التي تخدم المحافظة، وتسهم في تنميتها تجسيداً لرؤى الملك في تلمس احتياجات المناطق والمواطنين”، لافتا إلى أن إحياء الطريق الملوكي سيكون بمثابة بوابة لجلب الاستثمار للمحافظة التي تمثل رمزاً سياحياً وطنياً يجب استثماره من خلال إنشاء المشاريع التي تسهم في تشغيل الأيدي العاملة والتخفيف من الفقر والبطالة.
وبين رئيس غرفة تجارة عجلون، النائب السابق عرب الصمادي، أن الطريق الملوكي سيجعل المحافظة وجهة للمستثمرين المحليين والعرب نظرا لطبيعة المحافظة السياحية ووجود الكثير من المساحات التي تسمح بإقامة المشاريع السياحية المتميزة، لافتا إلى أن المحافظة ما تزال بحاجة لمشاريع حيوية عدة من شأنها تطوير قطاع السياحة في المحافظة بما يعود على المجتمع المحلي بفائدة حقيقية، من أبرزها إنشاء قصر للمؤتمرات وأكاديمية للتدريب المهني، والإسراع في تنفيذ مشروع التلفريك الذي وعدت به المحافظة، وتذليل العقبات التي تعترض تنفيذه.
ومن جهته، بين رئيس مجلس المحافظة، الدكتور محمد نور الصمادي، أن وفدا نيابيا وأهليا وشعبيا التقى مؤخرا رئيس الوزراء، الدكتور هاني الملقي، وطالبه بإحياء الطريق الملوكي؛ حيث أكد لهم أن الحكومة تعمل على تسويق هذا الطريق من خلال البحث عن شركة تقوم باستثماره؛ حيث أبلغهم بوجود مباحثات مع شركة تركية بهذا الخصوص.
وأكد الصمادي أهمية الطريق التنموية والسياحية للمحافظة، لافتا إلى أن تنفيذه، ورغم صعوبة المنطقة المقترحة لمساره طبوغرافيا، إلا أنه سيعود بفائدة عظيمة على المحافظة من خلال تشجيع المستثمرين على تنفيذ مشاريع سياحية، بسبب تقليص المسافة بين عجلون وعمان إلى زهاء 35 كم.
وأشار إلى أن مجلس المحافظة والوفد، عرضا على رئيس الوزراء، في اللقاء ذاته، تنفيذ جزء من الطريق التنموي، بحيث يبدأ مساره من منطقة مثلث القاعدة في عنجرة مرورا بمنطقة الكلية وعين القنطرة ووادي الطواحين. وبين الصمادي أن رئيس الوزراء وعد بحل المشاكل التي تعترض تنفيذ مشروع التلفريك، خصوصا تلك المتعلقة ببيع وتمليك قطعة الأرض العائدة للحكومة للمستثمر، مؤكدا أن تنفيذ المشروع سيعود بفائدة كبيرة على المجتمع المحلي ويوفر فرص عمل واستثمار جيدة.
إلى ذلك، يؤكد مدير سياحة المحافظة، محمد الديك، أن المحافظة شهدت خلال ربيع العام الحالي إقبالا غير مسبوق من قبل السياح المحليين والعرب والأجانب، بحيث وصلت نسب الإشغال في جميع المرافق السياحية إلى 100 بالمائة.
ويضيف أنه في حال تم تنفيذ الطريق الملوكي، فإن المحافظة ستشهد نقلة سياحية كبرى من حيث تضاعف أعداد الزوار والمتنزهين، وتحفيز أبناء المحافظة والمستثمرين على إقامة مشاريع سياحية نوعية من شأنها توفير فرص العمل.
الغد