عجلون:الاجواء الدافئة تنعش موسم التبقل .
انجاز- ناديا العنانزه
ساهمت الامطار الاخيرة التي شهدتها محافظة عجلون في اقبال المواطنين على التبقل كما شجعتهم الاجواء الدافئة اليوم الجمعه على ارتياد الاماكن الشفا غورية والتي يكثر فيها تواجد النباتات والاعشاب البرية الصالحة للطعام نظرا للقيمة الغذائية لهذه النباتات فهناك من يقوم بتخزينها خاصة العكوب واللوف والعلت والجعدة الى جانب نباتات الحميض والخبيزة والفطر والسلق ورجل الحمامة والعلت .
كما يقبل المواطنون على ارتياد المناطق الجبلية والاودية التي تبحث عن مصادر الرزق لجمع الاعشاب الطبية والغذائية كما يشكل لدى بعض الأسر الفقيرة مصدر رزق لا يحتاج الى رأس مال ولا يتعرض للخسارة.
وقال مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان ان المحافظة يتوفر فيها اكثر من 200 نوع من الاعشاب والنباتات والإزهار البرية التي تستخدم في العلاجات وتشكل مصدرا اقتصاديا للعديد من الاسر في المحافظة من خلال التبقل من خيرات الارض.
واشار المواطن محمد فريحات ان الامطار ساهمت في ظهور الربيع المبكر في عجلون الذي يزخر بخيرات الارض التي يمكن الاستفادة منها كمصدر رزق وبيعها لتحسين دخل الاسرة وقضاء حوائج بعض الأعباء المتزايدة عليهم.
وقال عضو الهيئة الادارية في جمعية البيئة المهندس خالد العنانزه ان الامطار الاخيرة التي شهدتها المحافظة ساهمت في انعاش المحاصيل الحقلية والنباتات البرية والتي كان لها اثر ايجابي على نموها ما يوفر ذلك فوائد للرعي وإنعاش موسم التبقل في المحافظة الذي يعتبر مصدر رزق لكثير من العائلات .
واشار أن قطف هذه النباتات والاعشاب البرية لا يضر بالبيئة ولا يهدد أنواعا نباتية من الانقراض إذا ما تم قطافها من دون اقتلاعها من جذورها مبينا أن بعض المزارعين يستغلون جمع أنواعها كأعلاف لمواشيهم.
ويقول محمد العنانزه إنه اعتاد وبعض اصدقائه “التبقل” من اعشاب ونباتات برية منذ سنوات حتى اصبحت اماكنها معروفة لديهم يرتادونها كل عام في مواسم الخير ولا ينافسهم عليها احد باستثناء بعض الهواة الذين يتصادف وجودهم في تلك المناطق، فينالون منها كميات كبيرة توصف لديهم بالتجارية بحيث يأكلون قسما منها ويبيعون كميات فائضة.