الغد-عامر خطاطبة عجلون- فيما يؤكد عجلونيون، على أن محدودية المتنزهات وعدم انتشارها في جميع مناطق المحافظة، يؤدي إلى انتشار السياحة العشوائية بين الغابات، وبالتالي التسبب بنشوب الحرائق، ومواجهة صعوبات في جمع المخلفات التي يتركها المتنزهون وراءهم، تقر بلديات بالمحافظة انها تسعى بشكل دائم إلى إنشاء المزيد من المتنزهات في مختلف مناطق المحافظة، للحد من السياحة العشوائية وسط الغابات، الا ان أوضاعها المالية وقلة المخصصات تحد من ذلك. ووفق أرقام دفاع مدني عجلون فأن المديرية ومراكزها تعاملت حتى نهاية تموز(يوليو) من العام الحالي مع 617 حريقا اتت على 11287 دونما في أراض مملوكة وحرجية. وتشير أرقام مديرية الزراعة إلى وجود 35 طوافا و7 دوريات لمأموري الحراج، إضافة إلى أعداد من الحراس العاملين في 7 أبراج حماية موزعة في مناطق المحافظة. ويقول عامر الزغول إن المتنزهات العامة في المحافظة، والمؤهلة بالمرافق الضرورية، ورغم محدوديتها، تبقى ملاذا ومتنفسا للأسر الفقيرة، لا سيما في ساعات المساء، كما أنها فرصة للجهات الرسمية للحد من التنزه العشوائي وسط الغابات، وما قد يصاحبه من طرح للمخلفات واشتعال الحرائق. وأكد أن كثيرا من مناطق وقرى المحافظة ما تزال تفتقر لتلك المتنزهات، كما أن القائم منها يحتاج إلى تطوير مرافقه، وتحسين الطرق المؤدية إليه. ويقول مأمون الصمادي، إن القرية الحضرية التابعة لبلدية عجلون الكبرى، تعد من بين المشاريع القائمة والتي تعد متنفسا وحيدا للعجلونيين في مركز المحافظة، والتي طرأ عليها عدد من الإضافات والتحسينات. وأكد أن الحديقة يلجأ إليها الكثير من سكان مدينة عجلون والمناطق القريبة للاستمتاع وأسرهم بأجواء هادئة، ما يتطلب الحفاظ على بناها التحية ومرافقها، لضمان ديمومتها، وإضافة حدائق ألعاب مخصصة للهو الأطفال بعيدا عن الطرق، مؤكدا أنها أصبحت من المعالم البارزة لإقامة الانشطة والمناسبات، ما يتطلب تعميم التجربة في جميع مناطق المحافظة. يذكر أنه تم انشاء القرية بمكرمة ملكية سامية، العام 2011 لخدمة أهالي المحافظة، بحيث تستقبل زوارها من العائلات والوفود من دون مقابل، على اعتبار أن هذا المرفق الحيوي والمكرمة الملكية هدية لابناء المحافظة وزوارها. وتشتمل القرية وفق مديرها المهندس عبد السلام الزغول، على مرافق رياضية وجلسات عائلية ومدرج لاقامة الانشطة والاحتفالات ومكتبة ومركز لتكنولوجيا المعلومات وممرات ومواقع لألعاب الأطفال، وتسعى إلى توفير الراحة والاجواء الهادئة والمناسبة للعائلات للاستمتاع بالأجواء اللطيفة وحضور النشاطات المختلفة، وسط جلسات عائلية يمكنها الاستفادة من مدرج لاقامة النشاطات والاحتفالات وحديقة مرورية وكذلك الكفتيريا ومراكز المعلومات وممرات ومواقع العاب الأطفال. ويطالب عكرمة فريحات بالتوسع بالمتنزهات وتطويرها في عدد من المدن الكبرى: كفرنجة وعنجرة والجنيد لمحدودية الحدائق والمتنزهات فيها، وعدم ملاءمتها، مؤكد أن افتقار مناطقهم للحدائق المؤهلة بجميع المرافق والألعاب، يدفع بالأطفال للهو بالشوارع والطرقات، ما قد يتسبب بوقوع حوادث خطيرة لهم، وإعاقة لحركة المرور. في الأثناء، باشرت بلدية عجلون الكبرى بتنفيذ مشروع متنزه بيئي بمساحة 40 دونما تم تخصيصها من وزارة الزراعة لصالح البلدية في المنطقة الواقعة بين مدينتي عنجرة وعجلون ومطلة على منطقة عين جنا. واطلع فريق ميداني مؤخرا، جمع رئيس بلدية عجلون المهندس حسن الزغول، ووفد مشروع تحسين البنية التحتية الخضراء GIZ، حيث تم الاطلاع على ما تم انجازه من المشروع ( متنزه عجلون البيئي) على أرض الواقع. وأكد الزعول أن المشروع سيكون متعدد الفوائد ويعتبر قيمة مضافة للسياحة البيئية في المنطقة لتحسين البيئة الخضراء وتشجيع السياحة الداخلية إضافة إلى أن المشروع يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الثروة الحرجية والغابات في المنطقة. وكشف أن هذا المشروع سيكون مقدمة لإقامة العديد من المتنزهات البيئية في مناطق البلدية لادامة الحياة الخضراء والحد من التنزه العشوائي بهدف الحفاظ على البيئة من أية اضرار أو ملوثات. وقال إن عدم توسع البلدية في اقامة المتنزهات المؤهلة، يعود إلى ضعف موازنة البلدية وعدم كفاية المخصصات المقدمة لها سواء من موازنة المحافظة أو حتى من الجهات المانحة. إلى ذلك، يقول رئيس بلدية كفرنجة نور بني نصر، ان ضعف المخصصات يحول دون توسع البلدية في اقامة المتنزهات، بيد انه قال ان للبلدية متنزها وحديقة عامة على طريق كفرنجة- الطواحين مزودة بألعاب وأماكن جلوس للعائلات، مشيرا إلى أنه تم إعادة تأهيل الحديقة وإضافة عدد من الخدمات الضرورية للزوار. يذكر أن مناطق الجنيد والشفا وكفرنجة وعجلون استفادت من المبادرات الملكية من خلال تركيب وحدات ألعاب للأطفال ومتنزهات وحدائق، في حين تبرع مركز زها الثقافي لتركيب وحدات ألعاب للأطفال في القرية الحضرية في عجلون. وكانت مديرية زراعة عجلون نفذت أعمال تقليم للأشجار في منطقة متنزه السوس الذي أفتتح مطلع العام الحالي بهدف الحد من السياحة العشوائية في المحافظة إلى جانب المحافظة على البيئة والثروة الحرجية في المنطقة. ويؤكد مدير سياحة عجلون محمد الديك، أن مشروع متنزه السوس السياحي يعتبر نقلة نوعية في مجال تطوير الواقع السياحي في محافظة عجلون، لافتا إلى أن اختيار مكان المشروع جاء بعد دراسات لمعرفة أكثر الأماكن التي يرتادها أهالي المحافظة وزوارها، مؤكدا أن منطقة السوس تعد من أهم المناطق السياحية في المحافظة ويرتادها أعداد كبيرة من الزوار في كل عام. وتبلغ مساحة الأراضي الحرجية في المحافظة 140250 دونما وبما نسبته 34 % من مساحة المحافظة. وتتوزع مساحة الغابات بشكل مفصل في منطقة عجلون 43748 دونما، وكفرنجة 62490 دونما، وعنجرة 70211 دونما، وعين جنا 41115 دونما، وصخرة 19365 دونما، وعبين عبلين 14172 دونما، وعرجان 18578 دونما، وباعون 7187 دونما، وأوصرة 7550 دونما، والهاشمية 16155 دونما، وراسون 16411 دونما، وحلاوة 11530 دونما، والوهادنة 50803 دونمات، وراجب 44042 دونما، وسامتا وراس منيف 15258 دونما، والشكارة 7806 دونمات، ولستب 2117 دونما، ودير البرك 4192 دونما.