توفي 20 شخصا وجرح آخرون جراء انفجار صهريج وقود في شمالي لبنان في وقت متأخر من مساء السبت، وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني.
ووقع الانفجار في بلدة التليل في منطقة عكار بشمالي البلاد.
أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الانفجار أدى لسقوط 70 جريحًا، وأن بعض الإصابات بالغة و”الوضع مأساوي في مستشفيات عكار حيث لا يوجد معدات طبية للجرحى وللحروق البليغة”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر الانفجار واحتراق عدد من الجثث.
وقال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري “مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ، لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها بدءا بالرئيس”.
ولم يتضح على الفور سبب الانفجار.
وفي وقت سابق أمس السبت، تشكلت صفوف انتظار طويلة جدا أمام محطات الوقود، في وقت اعترض فيه مواطنون غاضبون صهاريج الوقود في بعض المناطق، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ويعاني البلد منذ أسابيع نقصا في المحروقات ينعكس سلبا على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.
وأعلن الجيش أمس السبت أنه باشر “عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين”.
ونشر الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي صورا يظهر فيها جنودٌ يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.
وكان الجيش أكد في بيان له أن وحداته “ستصادر كل كميات البنزين التي يتمّ ضبطها مخزّنة في هذه المحطات على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل”.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.