استقبلت عشيرة بني سعد في بلدة عنبة بلواء المزار الشمالي مساء اليوم الخميس ، جاهة صلح واعتذار عشائري من عشيرة المقابلة وعدد من وجهاء منطقة بليلا بمحافظة جرش ، على خلفية اقدام شاب من آل المقابلة متخرج حديثاً من جامعة العلوم والتكنولوجيا ، بحق أستاذ الفيزياء في الجامعة الدكتور احمد السعد عبر مواقع التواصل الإجتماعي .
وفي كلمته أمام الجاهة التي حضرها جمع غفير من وجهاء وعشائر عنبة والمزار الشمالي وأكاديميين من الجامعات الأردنية ، عبر الدكتور زياد السعد / شقيق الدكتور احمد / ، عن شجبه لظاهرة التشهير الإلكتروني لما تحمله من افتراء خطير على سمعة وثقة واعتبار المجني عليهم وهو ما يجرمه القانون والتشريعات ، كما يحرمه الشرع الرباني الذي جعل حرمة لأعراض المسلمين بقوله تعالى ” والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بُهتاناً وإثماً عظيما ” صدق الله العظيم ، كما قال رسول الهدى في الحديث الشريف ” أيما رجل أشاع على رجل مسلم كلمة وهو منها بريء كان حقاً على الله تعالى أن يذيبه يوم القيامة في النار ” .
وقال السعد ، ” ان ابننا الدكتور احمد قد تعرض لحملة تشهير وافتراء ظالمة ومشبوهة وصلت حد الفبركة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي استغله البعض لتحقيق أغراض شخصية غير سليمة عبر استغلال مجموعة من الطلبة المغرر بهم والذي تبين لاحقاً ان معظمهم لم يدرس عند الدكتور احمد ولا يعرفه شخصياً وقد تم تضليل هذه الفئة من الطلبة والتغرير بهم لتحقيق الأهداف المشبوهة لمجموعة ضالة حاقدة سعت لإلحاق الأذى بابننا لأهداف خبيثة وسوف يتم الكشف عن هؤلاء قريباً ان شاء الله ” .
واضاف الدكتور السعد ، ” على الرغم من الأذى المادي والمعنوي الذي لحق بالدكتور أحمد وأسرته وعائلته وأصدقائه ، فإننا نستجيب طائعين لتعاليم ديننا الحنيف الذي حثنا على العفو والتسامح عمن أساء الينا وظلمنا لنكون من الذين ذكرهم القرآن الحكيم بقوله تعالى ” الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ” .
كما تحدث خلال استقبال جاهة الصلح والاعتذار العديد من الوجهاء والأكاديمين من اساتذة الجامعات منهم الدكتور مفلح الجراح والدكتور محمد بني سلامة والمحامي عبد الكريم الشريدة ، الذين اعتبروا بدورهم ما تعرض له الدكتور احمد السعد من تجني عبر مواقع التواصل الاجتماعي اساءة كبيرة لسمعة جميع الأكاديميين في الجامعات الأردنية وهو ما ينبغي عدم تكراره في الجامعات التي هي منابر علم وتعلم ولا يجوز جرها في تصفية حسابات لأغراض وتصفيات حسابات شخصية .
وجرى ابرام صك صلح بين الطرفين وقع عليه الوجهاء والحضور بعد تقديم الجاهة اعتذارها عن ما بدر من إساءة غير مبررة بحق الدكتور أحمد السعد .