جماعة عمان لحوارات المستقبل تدعو إلى الحوار لأن الحقوق لا تأخذ غلابا
انجاز-أصدرت جماعة عمان لحوارات المستقبل بياناً قالت فيه: بأنها تتابع ككل الأردنيين بألم بالغ المشهد الشاذ والغريب الذي ارتسم في أفق وطننا صباح يوم الخميس الماضي, عندما غابت الحكمة وسعت الصدر ولين العريكة التي حكمت علاقة الأردنيين ببعضهم وبدولتهم, لتحل محل ذلك حالة من المعاندة التي تقود إلى التهلكة, والتي أساءت لصورة الوطن في الداخل والخارج, والتي جعلت كل الأردنيين يقفون مستغربين مما وصل إليه الحال, متنادين إلى الخروج من هذه الحالة الشاذة والعودة بالأمور إلى طبيعتها من تغليب الحكمة وسعى الصدر والإنحياز إلى مصلحة الوطن العليا وترجيحها على ماسواها, كما أعتدنا منذ عشرات العقود التي أجتزنا بها الكثير من المحن والمصاعب بصبرنا وتكاتفنا وتحملنا لبعضنا وتغليبنا لمصالح الوطن على ماسواها, حيث مازال العالم يذكر صورة رجال الأمن والدرك وهم يوزعون الورود والمرطبات على المتظاهرين, ويحمونهم برموش عيونهم, مثل ما زال العالم يذكر كيف كان المعتصمون يعانقون رجال الدرك في نهاية كل اعتصام وهي صورة نريد أن تظل محفورة في ذاكرة العالم عن الأردن وعلاقة الأردنيين ببعضهم.
وقالت جماعة عمان لحوارات المستقبل أنه سبق لها وأن تقدمت إلى وزارة التربية والتعليم وإلى كل الجهات ذات العلاقة منذ سنوات بمبادرة ” تعزيز مكانة ودور المعلم الأردني وفق أفضل الممارسات العالمية لاختيار وإعداد وتدريب المعلمين ” وهي المكانة التي لن تتعزز إلا بتحسين أوضاع المعلمين المادية, علماً بأن المعلم هو عصب التعليم الذي هو مفتاح كل نهضة وكل إصلاح لذلك فإن إصلاح أوضاع المعلمين المادية هو حق مشروع لهم, غير أن الحقوق لا تأخذ غلابا ولكنها تتحقق وفق الإمكانيات المتاحة.
ودعت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها إلى الحوار لإيجاد مخرج ينقذ أولاً صورة الوطن وسمعته, ويحافظ قبل ذلك على تلاحمه ووحدته, وأساس ذلك الحفاظ على حقوق جميع أبنائه الملتزمين بأداء واجباتهم وفي الطليعة منهم المعلمين, الذين لا ينكر أحد حقهم في مطالبهم المشروعة على أن يتم تحقيق هذه المطالب وفق إمكانيات الوطن وفي إطار المحافظة على أمنه وسلامته وتماسك كل مكوناته وتعاضدها.