تشير سجلات المفوضية العليا السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخاصة بالعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى انها سجلت عودة 33 الف لاجئ منذ منتصف شهر تشرين الأول من العام الماضي مع اعادة افتتاح المركزي الحدودي بين البلدين(جابر- نصيب)، بحسب المتحدث باسم المفوضية محمدالحواري.
وقال الحواري ان 28 الفا من هؤلاء اللاجئين عادوا خلال العام الحالي، فيما تراجعت هذه العودة إلى ادنى مستوياتها في العام الحالي، وفقا ليومية الغد.
ولفت إلى ان تناقص الدعم كل عام عن الذي يسبقه منذ اندلاع الازمة السورية قبل 9 اعوام، يضع مفوضية اللاجئين في موقف صعب، و يهدد في كثير من الأحيان بقطع ووقف بعض البرامج المهمة لمساعدة اللاجئين.
بيد أن الحواري يؤكد أن المفوضية بالرغم من تراجع التمويل، تمكنت من توفير المتطلبات اللازمة التي تكفي لاستقبال فصل الشتاء الحالي، وتمكين المستهدفين من اللاجئين بمرور شتاء آمن.
وقال بأن تراجع التمويل الدولي للمفوضية الخاص بدعم اللاجئين السوريين، غير مرتبط بالعودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم باعتبارها عودة ضئيلة،
ويقول الحواري إن تقديرات المفوضية لحجم التمويل اللازم لدعم اللاجئين في الأردن ومن عدة جنسيات كانت 371 مليون و 800 الف دولار أميركي، في حين أنه لم يتحقق منها سوى 51 % لغاية الآن.
من جهته يؤكد رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد، أن الجمعية كإحدى مؤسسات المجتمع المدني التي تعاملت مع ملف اللجوء السوري، وقدمت مساعدات لهم من خلال تلقيها دعم ومساندة محسنين من خارج المملكة، بدأت تشهد وخلال العامين الماضيين، تراجعا كبيرا في عملها بلغ بنسبة 75 %، لافتا إلى أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الجمعية للاجئين زادت على 150 مليون دولار منذ بدء تدفق السوريين إلى المملكة. ويوضح حماد أن المساعدة التي قدمتها الجمعية طالت أكثر من 250 الف شخص.
واشار إلى أن الجمعية تعاملت مع أكثر من 7 آلاف يتيم سوري مسجلين لدى الجمعية، فيما اضطرت إلى وقف المساعدة لأغلب هؤلاء الأيتام، بسبب عدم توفر التمويل الكافي لاستمرار برنامج المساعدة.
ويامل أن يتم تقديم الدعم والمساعدة إلى الأردن الذي تحمل كثيرا لاستضافة اللاجئين السوريين وبشكل تعجز عنه دول عالمية، فضلا عن الأمل بدعم مؤسسات المجتمع الأردني التي تتحمل جزء من الإستضافة.
وكان ضابط ارتباط المفوضية في مخيم الزعتري للاجئين بمحافظة المفرق محمد الطاهر، أشار إلى أن المفوضية عملت على صيانة أكثر من 2000 وحدة سكنية مؤقتة ( كرفان) وبما يمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الكرفانات، مبينا أن هذا العمل يأتي ضمن خطة الاستعداد إلى فصل الشتاء التي اشتملت كذلك على تنظيف مجاري الأودية المحيطة بالمخيم واقنية المياه هناك بما يمنع تشكل البرك والتجمعات المائية وتوزيع الدعم الخاص بغاز التدفئة والأغطية والعوازل البلاستيكية لكرفانات السكان، فيما قال إن هناك زهاء 78 الف سوري يقطنون المخيم ضمن 12 قاطعا و 26 الف كرفان.