“فلسطين النيابية” تستنكر جرائم الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة العودة في قطاع غزة
نستنكر في لجنة فلسطين النيابية الجريمة التي اقترفتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يوم الجمعة والتي نتج عنها ارتقاء نحو 14 شهيداً وجرح العشرات.
إننا نحمّل المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال التي يعتريها الخوف والإرتباك منذ الاعلان عن مسيرات يوم الأرض، وهذا الذعر ليس بغريب على المحتل الذي يعلم أن الحق أبلج وأنه لا يملك على هذه الأرض شيئاً إلا الخزعبلات والخرافات التي تقوم عليها دولته المزعومة.
حذرنا من قبل ونحذر اليوم ونؤكد أن السلام لن يعمّ طالما الاحتلال يعيث خراباً ويقتل ويدمر ويشرد تحت سطوة القوة، ونقول إنه مهما طال أمد الإحتلال فإنه إلى زوال وسيخبو بل سيتحطم ذلك الجبروت على صخرة الإرادة والعزيمة والقوة التي يتمتع بها الفلسطينيون والتي لا تعلوها عزيمة مهما عظم السلاح.
إن استخدام السلاح في وجه الأبرياء العزل ما هو إلا ضعف وجبن وهوان، والاحتلال المتخبط يدرك تماماً أن هذا الحراك هو الذي سيشكل خارطة ومعالم الانعتاق من الظلم ومن القيد ويعلم يقيناً أن هذه الهبّة الشعبية ستعطل كل الصفقات والمشاريع التي يتراكض نحوها المرجفون في الأرض.
رفع الأردن صوته من قبل وقال إن المخططات التي يسعى إليها البعض ستفجر المنطقة وما وجد آذان مصغية، وراهن من يدبر الأمر ليلاً على استكانة الشارع وهدوئه لكن هيهات أن تتحقق تلك الأحلام وسيبقى الشعب الفلسطيني مستيقظاً حيّاً.
ليعلم الجميع أن الشعب الفلسطيني هو من يملك مفتاح الحل للصراع فهو من يخط الطريق الذي يرتئيه وصولاً إلى الحرية وتحرير الأرض وعودة اللاجئين، ونؤكد لا حل بيد غيره إلا من شركائه المؤتمنين على القضية الفلسطينية.
إننا نربط ما يحدث اليوم بالقرارات الجائرة والتوجهات الملتوية التي اعلنت عنها الادارة الأمريكية خلال الشهور الماضية والتحركات المريبة التي تقوم بها القوى المرتبطة عضوياً بالفريق اليميني الذي يدير دولة الاحتلال.
إننا نعتقد أن تلك المخططات هي التي أججت الغضب وحينما قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة بأننا كنا نخشى أن تسقط السماء علينا بعد الاعلان الأمريكي وانتظرنا أياماً ولم يحدث ذلك فإننا نقول اليوم شاهدوا النتائج بأم أعينكم.
ربما لن تسقط السماء كما كانت تتوقع تلك المندوبة لكنها ستتساقط كسف غضب على المحتل الغاصب حتى يدرك أن تقرير المصير لا يُحدده عابر طريق بل يرسم خريطته أهل الأرض وأصحابها مهما قصر أو طال الزمن ومهما أشتدت الخطوب.
إننا نحمل سلطات الاحتلال مسؤولية التطورات الأخيرة في غزة وندعو المجتمع الدولي والقوى العظمى أن تتدارك موقفها قبل أن يدركها الوقت فالتاريخ لن يرحم.
نرى الاحتلال زائلاً بإذن الله لا محالة وندعو المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يكلأ المصابين بعين رعايته وحفظه.
“والله غالب على أمره”