قدم جهاز الأمن العام خلال الأحداث التي وقعت بين عشيرتين مؤخرا ، نموذجا للجهاز الأمني الذي يضع الوطن وامنه وسلامة المواطنين فوق كل اعتبار ، فتعامل بكل حكمة واقتدار ومهنية، وضبط للنفس مع كافة الأطراف والمكونات الشعبية مما كان له عظيم الأثر في سحب فتيل الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
فكان لتوجيهات مدير الأمن العام الباشا فاضل الحمود دور كبير في ذلك المشهد من خلال تفهمه العميق للأزمة التي حدثت ، وتعامله الحكيم معها ، وتوجيهاته الخبيرة لكافة المنتسبين في الجهاز ، فكان جهاز الأمن مع الوطن ، و وقف على مسافة واحدة من الجميع ، واستطاع أن يسيطر على فورة وغضبة الشباب بكل حرفية ، فاستحق ومرتباته وضباطه كل اشادة وتقدير.
الأمن العام حاله حال كافة الأجهزة الأمنية الأخرى ،كيف لا وجميعهم يعملون بتوجيهات جلالة الملك عبدالله بن الحسين اب الأردنيين والذي يؤكد دوما على ضرورة أن تكون كافة الأجهزة الأمنية على قدر كبير من الحكمة و الإنسانية في التعامل مع المواطنين ، وتحت مظلة القانون وسيادته بما لا يمس هيبة الدولة وامنها بكافة الطرق السلمية وبأعلى درجات ضبط النفس.
الأمن العام والدرك والمخابرات وكافة الأجهزة الأمنية الأخرى كانوا على قدر المسؤولية الوطنية وكان لهم الدور الكبير رفقة العقلاء من رجال الوطن الاوفياء بسحب فتيل الأزمة قبل أن تتطور لفتنة يرفضها ويلفظها شعبنا الاردني بكافة أطيافه ومكوناته كيف لا وكلهم عشيرة واحدة ، عشيرة الهاشميين.
الاردن وطن ليس كغيره من البلدان ، فكلهم عم وابن اخ ، يلتفون ويتسابقون على حب الاردن و قائده ، رافضين أن يكون الوطن وأهله فريسة للمتصيدين والمفتنين ، فلم ولن تكون عائلات وعشائر الاردن خنجرا في خصره .