في يومها العالمي.. نصائح لحماية البيئة والصحة
تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم السبت، عن الآثار البيئية المتعلقة بالصحة، بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف في الخامس من حزيران كل عام.
وتوضح النشرة أهمية البيئة الصحية للإنسان، وخطرها على صحته إذا كانت ملوثة وغير نظيفة، إضافة إلى نصائح وإجراءات سهلة التطبيق، تساهم في حماية الصحة والبيئة معا.
يمكن أن تؤثر البيئة بشكل مباشر وغير مباشر على صحتنا ورفاهيتنا. حيث أن 24 ٪ من كل الوفيات العالمية مرتبطة بالبيئة، إذ تقارب 13.7 مليون حالة وفاة سنويًا.
يمكن أن تمنع البيئات الصحية ما يقرب من ربع العبء العالمي للمرض وتعد جائحة كوفيد -19 تذكيراً آخر بالعلاقة الحساسة بين الناس وكوكبنا.
الهواء النظيف، والمناخ المستقر، والمياه الكافية، والصرف الصحي والنظافة، والاستخدام الآمن للمواد الكيميائية، والحماية من الإشعاع، وأماكن العمل الصحية والآمنة، والممارسات الزراعية السليمة، والمدن والبيئات المبنية الداعمة للصحة، والطبيعة المحفوظة كلها متطلبات أساسية لصحة جيدة.
ما هي الصحة، البيئة والصحة البيئية؟
– الصحة: هي حالة من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليست مجرد عدم وجود مرض أو عجز.
– البيئة: تشمل نطاقا واسعا خارجا عن أنفسنا، بما في ذلك البيئات المادية والطبيعية والاجتماعية والسلوكية.
– الصحة البيئية: تشير إلى جوانب صحة الإنسان (بما في ذلك جودة الحياة) التي تحددها العوامل الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والاجتماعية والنفسية الاجتماعية في البيئة.
لماذا البيئة مهمة للصحة؟
نحن بحاجة إلى بيئات آمنة وصحية وداعمة لصحة جيدة. البيئة التي نعيش فيها هي المحدد الرئيس لصحتنا ورفاهيتنا، فنحن نعتمد على البيئة للحصول على الطاقة والمواد اللازمة لاستدامة الحياة، مثل الهواء النظيف، والمياه الصالحة للشرب، وطعام مغذ، وأماكن آمنة للعيش فيها.
يمكن أن تؤثر العديد من جوانب البيئة سواء أكانت طبيعية أو من صنع البشرعلى صحتنا. ومن المهم أن نفسر القضايا الصحية في السياق الأوسع لبيئتنا والمكان الذي نعيش فيه
الآثار الصحية المتعلقة بالبيئة:
يمكن أن تزيد المخاطر البيئية الإصابة بالأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والربو، ومن الأمثلة على كيفية تأثير الجوانب المختلفة للبيئة على صحتنا ما يلي:
– تلوث الهواء الخارجي يسبب أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة.
– مياه الشرب غير المأمونة تسبب أمراض الإسهال (الجهاز الهضمي)، والتهابات العين والأذن والأنف والحنجرة.
– البعوض والقراد وناقلات الأمراض الأخرى تسبب الملاريا وحمى الضنك ومرض الريكتسي.
– التعرض للأشعة فوق البنفسجية بكثرة يسبب الورم الميلانيني، وسرطان الجلد غير الميلانيني، وإعتام عدسة العين. أما نقص التعرض له فيسبب نقص فيتامين د، مما يؤدي إلى كساح الأطفال وهشاشة العظام وتلين العظام.
– التعرض للدخان غير المباشر:
1. عند الرضع: يسبب وزنا منخفضا عند الولادة، وموتا مفاجئ غير متوقع في الطفولة.
2. عند الأطفال: يسبب الربو، والتهابات الجهاز التنفسي السفلي، والتهابات الأذن الوسطى.
3. عند البالغين: يسبب أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وسرطان الرئة.
– الازدحام المنزلي: يسبب الأمراض المعدية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي السفلي.
– تغير المناخ يسبب الأمراض المعدية، بما في ذلك الجيارديات وداء الكريبتوسبوريديوس وداء السلمونيلات؛ ويسبب ضربة الشمس.
– المواد الخطرة تسبب التسمم، وحروق، وأكزيما.
– النحاس: يسبب عند الأطفال تأخر في النمو ومشاكل سلوكية، وعند البالغين ارتفاع ضغط الدم وصعوبات التنفس.
– الأسبستوس يسبب سرطان الرئة، وورم الظهارة المتوسطة.
– الضجيج يسبب فقدان السمع مشاكل القلب والأوعية الدموية، والأرق، ومشاكل نفسية فيزيولوجية.
طرق لحماية البيئة وصحتك:
1. اترك سيارتك في المنزل:
في كل مرة تقود فيها بمفردك، فإنك تضيف كميات أكثر من ثاني أكسيد الكربون أو الغازات الدفيئة الأخرى إلى البيئة. غيّر عاداتك في القيادة وستحدث تأثيرًا فوريًا على البيئة. بدلاً من ذلك قم برحلات قصيرة سيرًا على الأقدام أو بالدراجة، وستؤثر أيضًا بشكل فوري على صحتك. أثناء ركوب دراجتك بسرعة 6 أميال في الساعة على مهل، يمكنك حرق 240 سعرة حرارية في الساعة أو أكثر. المشي بوتيرة طبيعية من 2 إلى 3 أميال في الساعة، يمكنك حرق ما يصل إلى 300 سعرة حرارية أو أكثر كل ساعة.
2. فكر في إمكانية استخدام زجاجة قابلة لإعادة استخدامها عند الشرب:
بسبب التقارير الأخيرة عن وجود ملوثات كيميائية في المياه المعبأة، أصبح الكثير من الناس قلقين بشأن شرب المياه من الزجاجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، وخاصة بشأن استخدام الزجاجات البلاستيكية لإطعام الرضع. بالإضافة إلى المخاوف الصحية المحتملة، يعد شراء المياه المعبأة “إهداراً لا يصدق للمال”، خيار أفضل: شراء زجاجة صديقة للبيئة من الفولاذ المقاوم للصدأ قابلة لإعادة الاستخدام لحمل المياه الخاصة بك. بالنسبة للمشروبات الساخنة، استخدم الترمس حتى لا تساهم في العدد الكبير من فناجين القهوة ذات الاستخدام الواحد التي يتم التخلص منها بشكل دوري.
3. ارتد شيئاً أكثر صحة:
وفقًا للصندوق العالمي للحياة البرية، فإن المواد الكيميائية المشبعة بالفلور (PFCs) المستخدمة في بعض الملابس للمساعدة في إبقائها خالية من التجاعيد يمكن أن تكون سامة للبيئة وقد ارتبطت أيضًا بالمخاوف الصحية بما في ذلك السرطان. اختيار المزيد من الأقمشة الطبيعية هو نهج أكثر اخضرارًا، ابحث على الإنترنت عن المتاجر المتخصصة في منطقتك التي تبيع الملابس المصنوعة من أقمشة تستخدم كمية أقل من المواد الكيميائية القاسية، مثل القنب أو القطن العضوي أو الصوف أو الحرير. سيؤدي ذلك إلى زيادة مساهمتك في البيئة وتقليل تعرضك للمواد الكيميائية السامة المحتملة.
4. اختر الطعام المزروع محليًا أو الطعام العضوي:
غالبًا ما يتم شحن الفواكه والخضروات من على بُعد مئات الأميال أو أكثر من ولايات أو دول أخرى قبل أن تصل إلى المتجر، مما يعني أنه ربما تم قطفها قبل أسابيع من تناولها. ولذلك، إذا كنت تشتري المنتجات المزروعة محليًا من سوق المزارعين، على سبيل المثال ، فمن المحتمل أن يتم قطف الطعام طازجًا. ستتاح لك الفرصة أيضًا لسؤال المزارع عما إذا كانت الفاكهة والخضروات عضوية، أو إذا تم استخدام أي مبيدات حشرية أو مواد كيميائية أخرى يمكن أن تشكل خطرًا على الأرض أو على صحتك.
5. نظف مياهك والبيئة:
احرص على عدم تلويث المياه المحيطة بك.
6. قم ببعض التنظيف في مكان عملك أو دراستك:
يمكننا التنظيف بشكل فعال تمامًا باستخدام المنتجات التي استخدمها أجدادنا بدلاً من استخدام المواد الكيميائية السامة. يمكن خلط الخل الأبيض أو الصابون الطبيعي بالملح وصودا الخبز ويمكن استخدام المنتجات الطبيعية مثل صودا الغسيل لتنظيف الأرضيات وإزالة بقع الشحوم.
7. اجعل العالم مكانًا أكثر خضرة:
ازرع شجرة في حديقتك كمشروع عائلي. تشمل الفوائد من وجود الأشجار تقليل تكاليف تكييف الهواء من خلال توفير الظل؛ قد ترفع قيمة العقار وتجذب إعادة بيع منزلك، سحب ثاني أكسيد الكربون من البيئة وتكوين الأكسجين، تحسين جودة المياه، وتزويدك بمحيط هادئ.
8. ساعد نفسك على تقليل اللحوم، وساعد البيئة:
إنتاج اللحوم له تأثير كبيرعلى البيئة. وجدت الأبحاث أن النباتيين أقل عرضة للإصابة بالسمنة، ولديهم نسبة أقل من الكوليسترول، وأقل عرضة للإصابة بأمراض القلب الناجمة عن انسداد الشرايين. إذا كنت نباتياً، أو تريد فقط تقليل اللحوم، تأكد من الحصول على ما يكفي من البروتين من خلال مصادر أخرى مثل زبدة الفول السوداني والفاصوليا وأطعمة الصويا والبيض.
9. اختر طريقة أكثر اخضرارًا لتنظيف الملابس:
تستخدم العديد من المنظفات الجافة مادة كيميائية تسمى بيركلورو إيثيلين، والتي أدرجتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان على أنها مادة مسرطنة محتملة للإنسان. بعد تنظيف ملابسك بالتنظيف الجاف، تبقى بعض المواد الكيميائية في القماش وهو أمر سيئ لك وللبيئة.بدلاً من ذلك، حاول التحقق من المنظفات التي توفر تقنيات “التنظيف الرطب” التي تستخدم معدات مائية لتنظيف الملابس التي تم تنظيفها سابقًا بالتنظيف الجاف.
10. كن عضويًا: ازرع طعامك!
توفر زراعة حديقة خضروات عضوية في حديقتك فوائد لا حصر لها. حيث يمكنك الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الخضار الطازجة، كما ستتمتع براحة البال بمعرفة أن المبيدات الحشرية لم تستخدم في الخضار. وستحصل على بعض التمارين بينما تقوم بإعداد الأرض وزرع البذور.