نشرت وسائل إعلام مصرية مقتطفات من التحقيقات مع قاتل الطالبة نيرة أشرف، التي قُتلت أمام جامعة المنصورة وأثارت الواقعة الرأي العام المصري، إذ أثبتت اعترافات الجاني وجود حالة من “سبق الإصرار والترصد” تجاه المجني عليها.
كشف المتهم خلال التحقيقات عن تفكيره في التخلص منها منذ عام ونصف، قائلا: “كان بيراودني موضوع إني أخلص عليها من سنة ونص، وكنت بصبر نفسي بأهلي وأخواتي وبقول بلاش أدمر مستقبلي”،متابعاً: “كنت بحاول أبعد نفسي عن فكرة قتلها بس أنا مكنتش بعرف أشيلها من دماغي وكان الموضوع محل تنفيذ عندي، وكان في بالي أجيب حد واخليه يخلص عليها أو يعلم عليها مدى حياتها علشان تعرف أنا أقدر أعمل إيه، وكنت برجع في كلامي كل مره وأقول بلاش أدمر مستقبلي”.
وأضاف المتهم: “هي مكانتش بتعمل حاجه ليا مباشرة، ولكن كان الكلام بيوصلني من الناس وده اللي كان بيخليني أرجع أفكر أني أخلص منها”، مستطرداً “ونص شهر رمضان اللي فات لقيت ناس جاية تقولي ابعد عن البنت وملكش دعوه بها، وكفاية اللي حصل علشان ميكونش فيه مشاكل، وأنا ما استجبتش لكلامهم، ولكن أنا سايرتهم لحد ما أتمكن منها في الامتحانات وأخلص عليها علشان أنا كنت متأكد انها هتنزل الامتحانات وساعتها هعرف أخلص عليها، وأعمل اللي نفسي فيه”.
وتابع في اعترافاته: “فكرت أخلّص عليها في ثالث يوم امتحان ليها، وأني هنفذ قتلها بسكينة، علشان ده اللي يناسبني، وأنا شغال طباخ وبعرف استخدم السكاكين كويس”، مؤكدا أنه على علم بالمواضع القاتلة بالجسد، لذا قام بشراء سكين حاد بعد أول امتحان لها بأسبوع.
وأكد المتهم على سبب اختياره ثالث امتحان لتنفيذ جريمته أنه كان يخشى أن يكون برفقتها أحد من أصدقائها أو أهلها، لذا انتظر حتى تطمأن الضحية.
وأردف: “كنت واخد قراري وهنفذه ومفيش حاجة هتغير تفكيرى ده، و في يوم الواقعة صحيت وأخدت السلاح وحطيته في جنبي اليمين”، مشيراً إلى أنه تتبعها في المواصلات، لافتا إلى أنها استقلت حافلة وتتبعها، قائلا: “لما طلعت الاتوبيس لقيتها قاعده فيه وطول الطريق كنت بفكر أقوم أخلص عليها في الاتوبيس بس كنت خايف أن الناس تحوش عنها ومقدرش أخلص عليها”.
وتابع: “استنيت لما تنزل وطلعت أجري وراها وقبل ما اخش عليها طلعت السلاح من جنبي ونزلت فيها طعن بالسلاح وفي ناس جت تحوش هوشتهم بالسلاح وروحت نازل عليها تاني ودبحها من رقبتها، وساعتها الناس مسكتني وسلموني للشرطة”.
وقال القاتل: “تيقنت أنها فارقت الحياة لانها مقمتش من مكانها ولا اتحركت أي حركة”.
ومن خلال تلك الاعترافات التي تؤكد ترصده بالضحية ووجود إصرار مسبق لقتلها مما يضعه في مواجهة حكم الإعدام، فوفقا لنص المادة 230 من قانون العقوبات المصري، “يعاقب القاتل مع سبق الإصرار والترصد بالإعدام شنقًا”، خاصة مع حيازته للسلاح لتنفيذ الجريمة.