كاميرات مراقبة على صدور كوادر دوريات مكافحة التهريب والترفيق الجمركي
بدأت دائرة الجمارك باستخدام اجهزة تصوير رقمية عبارة عن كاميرات صغيرة الحجم ثابتة ومتحركة وحرارية واخرى لدوريات الجمارك ضمن “مشروع المراقبة التلفزيزنية”، يتم وضعها على صدور اكتاف كوادر دوريات مكافحة التهريب والترفيق الجمركي لتسجيل الأحداث التي تتعرض لها الدوريات وبثها بشكل مباشر عبر تقنية الاتصالات إلى غرف العمليات والسيطرة في المديريات المعنية.
وأطلقت الدائرة مشروع “المراقبة التلفزيونية لدوريات الجمارك” برعاية وزير المالية اليوم الأربعاء في مبنى مكافحة التهريب وبحضور عدد من مدراء الجمارك، لضمان النزاهة والشفافية و الانضباط من خلال استخدام تكنولوجيا الاتصال ممن يتعاملون بشكل مباشر مع المواطنين.
يأتي ذلك في وقت جرى فيه صباح اليوم افتتاح غرفة العمليات والسيطرة وإدخال عليها كاميرات المراقبة المثبتة على مرتبات المديرية والدوريات العاملة في الميدان وذلك لتوثيق كل ما يدور نتيجة عمل المرتبات في الميدان تحت رعاية وزير المالية وبحضور مدير عام دائرة الجمارك العامة اللواء الدكتور عبدالمجيد الرحامنة ومدير مديرية مكافحة التهريب العقيد رائد الشياب.
وتجدر الاشارة بأن هذا المشروع من المشاريع الاستراتيجية المهمة لدائرة الجمارك ويهدف الى تعزيز عمليات الضبط و الرقابة الجمركية وتطوير عملية الاستخبار وتعزيز القيم الجوهرية وتتمتع هذه الكاميرات بتقنيات ذات جودة عالية تمكنها من تسجيل الصوت والصورة بدرجة نقاء كبيرة، ويمكن الرجوع إلى تلك التسجيلات وقت الحاجة من خلال وحدة تخزين مستقلة.
وقال وزير المالية الدكتور محمد العسعس أن دائرة الجمارك تبنت أفضل المعايير الدولية في مجال التكنولوجيا الحديثة من التطور التقني و توظيفه في خدمة العمل الجمركي و اسهاماً منها في تحقيق مفهوم الحكومة الالكترونية و نتيجه لهذا النهج فقد اصبحت دائرة الجمارك الأردنية في مصاف الدوائر الجمركية المتقدمة في العالم في تقديم الخدمات الجمركية المتميزة ذات الجودة العالية لكافة المتعاملين معها .
وقال مدير الجمارك اللواء الدكتور عبدالمجيد الرحامنه في كلمته ان التطور السريع وغير المسبوق الذي نشهده يجب علينا توظيف التكنولوجيا في إنشاء روابط متكاملة بين القوى العاملة والمنتجات والخدمات. وقد أدرك أصحاب العمل الفوائد الكبرى للتكنولوجيا على إنتاجية الموظفين ومرونة بيئة العمل. و من هنا دعت الحاجة إلى تغيير في التركيبة الفكرية للموظفين؛ فبعدما كان الموظفون سابقاً يستبدلون وظائفهم بحثاً عن الأمان الوظيفي، أصبحوا الآن يبحثون عن بيئة العمل الديناميكية وذات القيمة المضافة لمعارفهم ومهاراتهم.
و أضاف الرحامنه انه سيتم تسجيل هذه الاحداث للرجوع اليها عند الحاجة و من قبل المخولين فقط و بما يضمن زيادة ثقة متلقي الخدمة و تقليل الاحتكاك مع الموظفين و حفظ حقوق الموظف و المواطن.
و يشار الى أن هناك خطة استيراتيجية لدائرة الجمارك تتضمن تعميم تجربة الكاميرات المعلقة على الصدر على المفتشين و المعاينين الجمركيين في المراكز الجمركية و بما يضمن توثيق الاحداث و الضبطيات.