كلية طب المستنصرية تستضيف أستاذ زائر من جامعة هيوستن الأمريكية
بقلم وتصوير : شريف هاشم
من أجل الاستفادة من خبرات الكوادر العراقية العاملة في الجامعات العالمية ولاستقطاب الكفاءات العلمية وبرعاية من قبل الأستاذ الدكتور علي اسماعيل عبد الله عميد كلية الطب / الجامعة المستنصرية ، استضافت عمادة كلية الطب وضمن برنامج الأستاذ الزائر الدكتور عزيز اسماعيل طاهر الشيباني المغترب العراقي ( رئيس قسم الأعصاب والفسلجة العصبية في ولاية تكساس – جامعة هيوستن الأمريكية ) لاقامة محاضرة علمية بعنوان ( الدماغ والتذوق الفني والأدبي ) وعلى قاعة الكلية ، وقد أدار الجلسة الأستاذ الدكتور غالب الشريفي ( عضو الهيئة التدريسية في فرع الفسلجة في الكلية ) وبحضور السادة رؤساء الفروع العلمية وجمع غفير من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا والأولية ، حيث تناولت المحاضرة تسليط الضوء على شخصية المتذوق وسيكولوجيته والعلاقات القائمة بين الفنان والناقد ، فبين المحاضر ان الإنسان يتميز بقدرته على التوافق مع نفسه ومع بيئته التي يعيش فيها مع عائلته وأصدقاءه وزملائه في مجال تعليمه أو عمله ، وتعد “حاسة البصر” من أكثر الحواس أهمية وعن طريقها نحصل على 83% من مدركاتنا لمكونات البيئة المحيطة بنا ، وأشار الى إن العمليات الإدراكية تؤلف القاعدة الأساسية والضرورية لتنشيط العمليات المعرفية وهي تصمم في العقل مثل التصور والتخيل والتفسير والتذكر والتعليم ، وان الفنون ليست دراسة لمهارات حرفية فحسب لكنها نشاط ذهني وبدني يشحذ القدرات الإبداعية لدى المتعلم من خلال تنظيم أفكاره واهتماماته وترتيبها وتخطيطها وابتكار في أساليب تناوله للموضوعات الفنية والموضوعات الدراسية الأخرى وهي تعديل في سلوك المتعلمين ايجابيا ، والفنون وسيلة للوصول إلى نفوس المتعلمين تنبه من خلالها حواسهم وتحرك انفعالاتهم وتنمي أذواقهم وقيمهم في الحياة وتصقل سلوكهم وأسلوبهم في التعبير عن ذواتهم وتكشف أنماط شخصياتهم وميولهم واتجاهاتهم ، وتطرق الى ان التذوق الفني هو واحد من الدروس الفنية التخصصية المهمة والمرتبط بكل الدروس الفنية ، فالتذوق هو الإحساس بالأخر ، منطلقاً في ذلك لتلبية حاجات بايولوجية – فطرية – سلوكية- لحظية – عابرة – لا إرادية ووفق قانون الوجود والبقاء واستمرارية الحياة فهو الشعور بالأخر حسي – انفعالي إرادي وإدراكي بمعنى القدرة على الاستمتاع بالجميل ، كما فرق المحاضر بين الذوق بوصفه حاسة وبين التذوق الفني بوصفه حكما جماليا ، والتذوق الفني ” عملية تبادل وجداني وفكري ونفسي لها صفة الترابط الاجتماعي التي هي من أهم وظائف الفن ودوره في توحيد أفكار ومشاعر وأحاسيس أفراد المجتمع ، وفي ختام المحاضرة فتح باب المناقشة من قبل الحضور والتي أغنت الموضوع ، كما تقدم السادة الحضور بالشكر الجزيل للأستاذ الزائر متمنين له الموفقية والنجاح في عمله.