يتناول معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، في نشرة اليوم الأحد، كيفية التعامل مع الأجسام الغريبة في عين الإنسان، محذرا من طرق عدة خلال محاولة الإزالة الذاتية لها.
ويوضح المعهد أعراض الأجسام الغريبة في العين، ومضاعفاتها، ومتى يجب طلب المساعدة الطبية العاجلة، وطرق العلاج الطبية، وما يتبعها من أدوية لحماية العين من الالتهاب.
تشمل الأجسام الغريبة في العين ذرة من الغبار أو رقاقة خشب أو قطعة معدنية أو حشرة أو قطعة زجاج. الأماكن الشائعة للعثور على جسم غريب هي تحت الجفن أو على سطح عينك. الأشخاص الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بجسم غريب في العين هم عمال البناء، وقاطعي الأخشاب، والميكانيكيون. لا تحاول إزالة جسم غريب من عينك بنفسك. اذهب مباشرة إلى طبيبك أو قسم طوارئ في أقرب مستشفى للحصول على المساعدة.
أعراض الأجسام الغريبة في العين:
تشمل أعراض وجود جسم غريب في العين ما يلي:
– ألم حاد في عينك يليه حرقان وتهيج.
– الشعور بوجود شيء ما في عينيك.
– العين الدامعة والحمراء.
– الشعور بالخدش عند الوميض.
– عدم وضوح الرؤية أو فقدان الرؤية في العين المصابة.
– الحساسية للأضواء الساطعة.
– نزيف في بياض العين (نزيف تحت الملتحمة).
مضاعفات الأجسام الغريبة في العين:
معظم الإصابات من جسم غريب في العين طفيفة وعادة ما تلتئم دون مزيد من المشاكل عند توفير الرعاية المناسبة. تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:
1- العدوى والتندب، إذا لم تتم إزالة الجسم الغريب من العين، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث عدوى وتندب. على سبيل المثال، تتفاعل الأجسام المعدنية مع دموع العين الطبيعية ويتشكل الصدأ حول الجسم الغريب المكون من المعدن. يُنظر إلى هذا على أنه بقعة مظلمة على القرنية (النافذة الشفافة في مقدمة العين) ويمكن أن تسبب ندبة قد تؤثر على رؤيتك. بمجرد إزالته، يجب أن تخف الأعراض بسرعة.
2- خدوش القرنية أو السحجات، قد يخدش جسم غريب القرنية. عادة، يتم احتجاز الجسم الغريب تحت الجفن العلوي. مع الرعاية المناسبة، تلتئم معظم سحجات القرنية – حتى الكبيرة منها – في غضون 48 ساعة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي إلى مشكلة طويلة الأمد تعرف باسم تآكل القرنية المتكرر، والذي قد يحدث حتى بعد سنوات من الإصابة الأصلية.
3- القرحة: في بعض الأحيان لا يشفى خدش القرنية. قد تتشكل قرحة على سطح العين في مكانه. قد يؤثر ذلك على الرؤية أو يؤدي إلى تكوين خراج.
4- اختراق العين، في بعض الأحيان يمكن لجسم مقذوف أن يخترق العين ويدخل مقلة العين، مما يتسبب في إصابة خطيرة قد تصل حد العمى.
5- تندب القرنية، يمكن أن يسبب درجة معينة من ضعف البصر الدائم.
متى تطلب المساعدة الطبية العاجلة للأجسام الغريبة في العين؟
راجع الطبيب أو اذهب إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى إذا:
– كنت لا تزال تعاني من الألم بعد إزالة الجسم الغريب.
– أصبحت الرؤية ضبابية عند خلع الضمادة، أو هناك تغيرات أخرى في الرؤية مثل البقع العمياء أو رؤية “النجوم”.
– حدث خروج سائل صافٍ أو دموي من مقلة العين.
في البداية، يجب على الناس محاولة الرمش بشكل متكرر لمحاولة إخراج الجسم الغريب. إذا لم يساعد الرمش، فيمكنك محاولة اتباع الإرشادات التالية:
1 – اغسل يديك جيدًا بالصابون والماء النظيف، ثم جففهما لتجنب انتشار البكتيريا التي قد تسبب التهاب العين.
2- استخدم مرآة لمحاولة تحديد موقع الجسم الغريب. أفضل طريقة للقيام بذلك هي النظر لأعلى ولأسفل، ثم إلى اليسار واليمين.
3- اغمر العين المصابة في وعاء ضحل يحتوي على محلول ملحي معقم. الماء مناسب أيضًا في حالة عدم توفر المحلول الملحي. أثناء وجود العين في الماء، إرمش عدة مرات لطرد الجسم الغريب. إذا ظل الجسم عالقًا، فاسحب الجفن العلوي برفق بعيدًا عن مقلة العين لتحريره. إن استخدام الدموع الاصطناعية أو المحلول الملحي أو ماء الصنبور على العين أثناء فتحها قد يؤدي أيضًا إلى التخلص من الجسم الغريب.
4- بمجرد زوال الجسم عن العين، استخدم قطعة قطن نظيفة لمسح وتجفيف الجلد حول العين برفق.
5- توخ الحذر عند إزالة الجسم الغريب في العين عن طريق:
– تجنب فرك العينين.
– إزالة العدسات اللاصقة قبل محاولة إزالة الجسم الغريب.
– تجنب استخدام الأدوات الحادة مثل الملاقط لإستخراج الجسم الغريب.
– التمس العناية الطبية إذا كان الجسم الغريب كبيرًا.
العلاج الطبي:
قبل العلاج، يقوم الطبيب بفحص العين. سيتضمن هذا الفحص:
– تخدير سطح العين.
– وضع قطرات للعين للكشف عن أجسام غريبة أو جروح على سطح العين.
– دراسات التصوير للتحقيق في مدى تواجد الأجسام الكبيرة في العين.
سيقوم الطبيب بإزالة أي أجسام غريبة عن طريق غسلها بمحلول ملحي معقم أو باستخدام قطعة قطن. إذا كان الطبيب غير قادر على إزالة الجسم في البداية، فقد يحتاج إلى استخدام أدوات متخصصة.
قد يحتاج الشخص إلى استخدام قطرات من المضادات الحيوية لعلاج خدوش القرنية والحماية من التهابات العين. يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين والأسيتامينوفين.