ارتفع النفط، الجمعة، ليعزز مكاسب قوية حققها أثناء الليل شهدت تجاوز خام برنت 50 دولارا للمرة الأولى منذ آذار/ مارس؛ إذ يغذي تنفيذ برامج للتحصين من فيروس كورونا المستجد الآمال في أن الطلب على النفط سينتعش العام المقبل.
وصعد خام القياس العالمي برنت 30 سنتا، أو ما يعادل 0.6% إلى 50.55 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:52 بتوقيت غرينتش، بعد أن ربح نحو 3% الخميس.
وصعد الخام الأميركي 31 سنتا، أو ما يعادل 0.7% إلى 47.09 دولارا للبرميل إلى 47.09 دولارا للبرميل، بعد أن زاد أيضا قرابة 3% في الجلسة السابقة.
ويتجه الخامان القياسيان لتحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي؛ إذ ساهمت نتائج واعدة لتجارب على لقاحات في تخفيف التشاؤم إزاء زيادة قياسية في أعداد الحالات المصابة والوفيات في أنحاء العالم؛ بسبب جائحة فيروس كورونا.
وبدأت بريطانيا التطعيم هذا الأسبوع، وربما تشرع الولايات المتحدة في التحصين في وقت مبكر، ربما عطلة نهاية الأسبوع المقبل، بينما أقرت كندا الأربعاء أول لقاح لها مع تقديم جرعات أولى اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا “أسعار الخام ترتفع توقعا لموافقة محتملة لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على لقاح فايزر، في الوقت الذي يؤدي فيه تعافي الاقتصاد الآسيوي إلى أن تشتري شركات التكرير الصينية والهندية المزيد من النفط”.
وصوتت لجنة مستشارين من خارج إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية لصالح استخدام لقاح تنتجه فايزر، مما يمهد الطريق للإدارة للتصريح باستخدامه للتلقيح في البلد الذي فقد ما يربو على 285 ألفا؛ بسبب كوفيد-19.
ولعبت قفزة كبيرة لمخزونات الخام في الولايات المتحدة دورا في التذكير بأنه ما زال هناك الكثير من المعروض متاح، لكن جرى تجاهل ذلك بالكامل مع مراهنة المستثمرين على ارتفاع السوق هذا الأسبوع.
وثمة إشارات مشجعة على أن الطلب في آسيا قوي، إذ قالت أكبر شركة تكرير في الهند إنها تعمل بطاقة 100% لجميع وحداتها التسع للمرة الأولى منذ أوائل العام الحالي.