جرش- – رفاد عياصره
شكا مواطنون من بلدة ساكب ومناطق المعراض وبلدة سوف في محافظة جرش من كثرة الحوادث وتكرارها على طريق جرش عجلون « مثلث السبطة « والذي سمي (بمثلث الموت ) وادى الى عشرات الوفيات والاصابات.
واضاف المواطنون ان»مثلث السبطة « الذي يربط سوف وساكب وريمون بطريق عجلون جرش عبارة عن «مسرب» ويشهد كثافة مرورية مما يؤدي لحوادث تصادم على المثلث خاصة في ظل عدم وجود اية اشارات تمنع مرور المركبات والشاحنات مما يتسبب بحوادث مميتة، أزهقت أرواح العديد من السكان وسالكي الطريق.
وتساءلوا عن غياب الجهات المعنية عن معالجة اسباب الحوادث التي وقعت على المثلث ، مطالبين بمعالجة سريعة له .
وقال رئيس نادي ساكب الرياضي محمود عياصره إن الطريق يمر بثلاثة تجمعات سكانية هي ساكب الكته وريمون ، فضلا عن تجمعات سكانية من خلال الطرق المتفرعة عنه، مبديا استهجانه من عدم وضع هذا الطريق الحيوي على سلم أولويات مديرية اشغال جرش.
وأشار العياصره إلى أن هناك حوادث مرور بشكل سنوي ودائم تقع على الطريق نظرا لعدم صلاحيته وضيقه وعدم توافر الإنارة عليه، معتبرا أن هذا الطريق بات طريقا للموت. وشدد على ضرورة توفير الإنارة اللازمة والتي يجب أن تترافق مع مشروع توسعة الطريق ضمن مسربين لمسافة 20 كم طولية، باعتبار أن معظم الحوادث تقع ليلا، ما يتطلب توفير الإنارة والتخلص من كثرة المنعطفات الخطيرة التي تقع على الطريق.
ويستهجن رئيس جمعية العروبة ماهر حمدان عياصرة ، أن طريق ساكب عجلون جرش « مثلث السبطة « لا يحظى باهتمام كاف من قبل مديرية اشغال جرش من جهة توسعته لمسارب تنهي حالات الموت التي يشهدها الطريق، ويؤكد أن مشكلة الطريق الملحة في الوقت الحاضر تتمثل بالحاجة لتنفيذ 13 كم بمسارب واسعة وبشكل عاجل باعتبارها تشكل نقاطا ساخنة وتخترق عددا من المناطق، ولا تشكل حملا ثقيلا على مديرية الاشغال. ولفت إلى أن الطريق الحالي يتسببت بإزهاق أرواح العديد من السكان وسالكي الطريق وتتمثل بمثلث السبطة باتجاه ريمون وساكب ومثلث محكمة البداية ومثلث ساكب الحسينيات.
وقال إن الطريق يفتقر إلى كافة مقومات الطرق، واصفا الطريق أنه لا يعدو أن يكون طريقا زراعيا ثانويا ، نظرا لسوئه وكثرة مشاكله التي باتت تتطلب إعادة تأهيل متكاملة للطريق وعلى المسربين.
وبين أنه يندر أن تكون هناك أسرة من سكان البلديات الواقعة على الطريق لم تفجع بأحد أبنائها على الطريق، موضحا أن السكان في البلدات المجاوره يفقدون قرابة 5 إلى 6 أشخاص سنويا بسبب حوادث السير التي تقع على الطريق الذي يفتقد الشروط الهندسية التي تتطلبها الطرق.
ولفت إلى أن الطريق الذي شق في الخمسينيات لم يعد ملائما للتطورات المتسارعة التي شهدتها المملكة، ما جعله عاجزا في واقعه الحالي عن استيعاب الحركة الكثيفة للمركبات والشاحنات التي تسير عليه يوميا.
وطالب المهندس ليث سالم مديرية الاشغال بتنفيذ مشروع توسعة عاجلة للطريق وضمن مسربين ، موضحا أن الطريق وبهذه المواصفات التي تفتقر للشروط الهندسية بات يشكل معضلة وخطرا على حياة السكان وسالكيه .
وتساءل عن سبب تجاهل تنفيذ أي أعمال تحسينية للطريق ما جعل استعماله مغامرة مغلفة برائحة الموت ، مشيرا إلى أن الطريق يعاني من ضيق وكثرة المطبات الهوائية الخطرة والأكتاف العالية والحفريات والمطبات غير الهندسية.
وقال إن أي حديث عن صيانة الطريق من دون إعادة تأهيل شاملة ضمن مسربين وخلطات إسفلتية ناعمة ستكون أعمالا غير مجدية، داعيا الجهات الرسمية إلى ضرورة إنهاء عقود من المعاناة التي مر بها الأهالي وسالكي الطريق.