داودية يحاضر في مدرسة خلدا الثانوية للبنات حول دور الهاشميين في إعمار القدس
بدعوة من مدرسة خلدا الثانوية للبنات الشاملة، القى معالي الأستاذ محمد داودية/ رئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور، محاضرة تحت عنوان دور الهاشميين في إعمار القدس، بحضور مديرة المدرسة السيدة أسماء الدغمي، وسعادة النائب السابق الدكتورة مريم اللوزي، ومنسقة الفعالية المعلمة نسرين راضي نواصرة/ لجنة النهوض الوطني في المدرسة، وعدد كبير من معلمات المدرسة والطالبات.
وتناول معالي الأستاذ داوديه في محاضرته بعد ترحيبه بالحضور، وشكره لإدارة المدرسة وللقائمين على إقامة هذا النشاط، لاستضافته في هذه الفعالية، والتي تتزامن مع وجود رأي عام عالمي ضد قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال: إن ابرز معالم القدس الشريف هو المسجد الأقصى بلا شك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحَرامِ، ومسجدِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومسجدِ الأقصى) وبأن الله سبحانه وتعالى قد شرف هذا المكان، فقال فيه: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
وأكد معالي داودية على دور الهاشميين في الحفاظ على المسجد الأقصى وبالقدس منذ تأسيس الإمارة، وبان الثورة العربية الكبرى والتي أطلقها الشريف الحسين بن علي والذي ضحى بعرشه مقابل عروبة فلسطين، وبأن جلالة المغفور له عبدالله الأول قد أفنى حياته في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وبأن حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، قد نَهَج نهج والده وأجداده لإحلال السلام الشامل والعادل والاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية في جميع المحافل المحلية، والعربية، والإسلامية، والدولية، وأشار إلى أن عقيدة المسلمين ترتبط مكانه ومنزله المسجد الأقصى كالمسجد الحرام لا يدانيه، وعلى أن الرعاية الهاشمية للمسجد قد بدأت منذ تأسيس الدولة الأردنية بمبايعة الأمير عبدالله بالإشراف المباشر على المسجد، حيث كان أول إعمار هاشمي للمسجد عام 1922 وبعدها بسنتين تبرع الشريف حسين ب (50) ليرة ذهبية لترميم الأقصى، وللإعمار في عهد المغفور له الحسين بن طلال للأعوام 1956 و 1959 و 1964، و 1969 بعد حادثة إحراق الأقصى بشكل كامل، وأصدر جلالة المغفور له الحسين بن طلال أوامره إلى إعادة ترميمه، وما تم من إعمار في للمسجد في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حيث وضع جلالته اللوحة الزخرفية في عام 2002، وبأن جلالة الملك عبدالله الثاني قد أطلق رسمياً الجهد الأردني من أجل بناء منبر صلاح الدين الأيوبي الذي أحرق سنة 1968 والذي انتهت أعمال إعادة صنعه ونقله وتركيبه على نفقة جلالته عام 2006.
وبين معالي داودية بأن رعاية الهاشميين لم تتوقف عند حدود رعاية وإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة فحسب بل تعداها إلى تعمير القدس ومدن فلسطينية أخرى، لا سيما بناء المدارس الدينية ومراكز حفظ القران.
وبنهاية المحاضرة قامت مديرة المدرسة بتقديم الشكر والتقدير لمعالي الأستاذ محمد داودية على المعلومات القيمة التي قدمها للحضور.