مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء يحاضر باليرموك
انجاز ..بدعوة من كلية الصيدلة في جامعة اليرموك القى مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات محاضرة بعنوان “الدور الرقابي لمؤسسة الغذاء والدواء في تحقيق الغذاء والدواء الآمن في السوق الأردني”.
واستعرض عبيدات خلال المحاضرة نشأة المؤسسة عام 2003، كمؤسسة حكومية مستقلة إدارياً ومالياً تعنى بشؤون سلامة الغذاء والدواء في الأردن لتحقيق رسالتها المتمثلة في ضمان سلامة وجودة الغذاء وصلاحيته للاستهلاك البشري، وفاعلية وجودة ومأمونية الدواء والمواد ذات العلاقة من خلال تطبيق أنظمة رقابية مبنية على الأسس العلمية والمعايير العالمية، وزيادة وعي المواطن بالتداول السليم للغذاء والدواء.
وأوضح أن مديرية الغذاء في المؤسسة وبموجب قانون الغذاء تعنى في النهوض بمستوى الرقابة الصحية على الغذاء إلى أعلى مستوى ممكن من خلال التخطيط الجيد لبرامج الرقابة الصحية على الأغذية والإشراف الفعال على هذه البرامج وإدارة الإمكانيات المتاحة بكفاءة وفاعلية، لافتا إلى أن التعديلات الاخيرة التي أجريت على القانون تضمنت تغليظا للعقوبات، والسماح بإعلان اسم المنشآت المخالفة مما يشكل رادع لها، وإنشاء لجنة لإدارة أزمات الغذاء.
وقال إن المهام الموكلة للمؤسسة في مجال الرقابة على الغذاء سواء المستورد او المتداول محلياً وفي جميع مراحل تداوله ذات أهمية استراتيجية للمملكة، سواء كان ذلك من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية ممٌا يجعل من التخطيط السليم وطويل المدى لهذه الخدمات أمراً ضرورياً لاسيما وأن الغذاء الملوث او ذو الجودة المتدنية يمكن ان يصبح واسطة لنقل المرض مما يسبب معاناة انسانية وخسارة اقتصادية بسبب اتلاف هذه المواد، وكلفة المعالجة الطبية، وكلفة تغيب المرضى عن العمل.
وفيما يتعلق بمديرية الدواء في المؤسسة أشار عبيدات إلا أنها تقوم بدور اساسي في تحقيق الأمن الدوائي في الاردن من خلال المراقبة والمحافظة على المخزون الإستراتيجي للدواء، وتنظيم السوق الدوائي، وتشجيع الصناعة الدوائية الوطنية والإستثمار في هذا المجال، واتمام إجراءات الرقابة على الدواء حيث تعتبر مديرية الدواء الجهة المرجعية الوحيدة التي تُعنى بالدواء، فهي المسؤولة عن إجازته منذ بداية تكوينه كمادة خام وحتى الحصول عليه كمستحضر جاهز للاستعمال من قبل المريض.
وقال إن المديرية تهدف من خلال عملها إلى ضمان سلامة وجودة وفاعلية الدواء سواء المصنع محليا أو المستورد، وتوفيره للمواطن بسعر مناسب، وتعمل على تسجيله، ومتابعة الدراسات الدوائية، وعمليات الإستيراد والتصدير للأدوية، والرقابة والتفتيش على كافة المؤسسات الصيدلانية من صيدليات ومستودعات ومصانع أدوية محلية أو خارجية، بالإضافة إلى متابعة الاستهلاك الرشيد للأدوية ومنع الهدر في استهلاكها وتداولها.
ولفت عبيدات إلى أن صادرات الأردن من الدواء تفوق المستوردات، داعيا القائمين على القطاع الدوائي في الأردن إلى زيادة التركيز على الصناعات المبتكرة والبيولوجية والابتعاد عن لتقليدية لتحقيق التكاملية بين شركات تصنيع الأدوية.
وكان عميد الكلية الدكتور عدنان مساعدة قد رحب في بداية المحاضرة بالدكتور عبيدات، لافتا إلى أن الكلية تسعى إلى اطلاع طلبتها على كافة المستجدات في مجال تخصصهم، وتنظيم الأنشطة التي من شأنها إثراء معارفهم في المجالات المتعلقة بتخصصهم، داعيا الطلبة إلى الاستفادة ما أمكن من مفردات هذه المحاضرة.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع إليها عدد من عمداء الكليات، وطلبة الكلية أجاب الدكتور عبيدات على أسئلة واستفسارات الحضور.