عام كامل مضى على غيابك يا أبا عوني. عام كامل مر مثل رفة جفن ولم تغب عنا أبدا، لم يغب صوتك وحركتك، ولم يغب نبضك وفعلك وطاقتك الأيجابية فكلها تملأ المكان. تزرع الثقة في من حولك وتعلي من همة المحيطين بك وتدفعهم الى الأنجاز والتفوق.
ما ابهاك رجل عائلة نلتف حولك، وتتحرك بيننا بشكل أبوي حميم..
ما أروعك وانت تمارس أيمانك بأمكانية الأنسان أن يتفوق على نفسه وعلى الظروف المحيطة حوله.
كنت مؤمنا بنفسك وبنا وبالناس، ومؤمنا بالأردن وقدرته على التفوق، ومؤمنا بأن القطاع السياحي هو كنز الأردن الذي لا يفنى، ولذا فقد راهنت على هذا القطاع وبدأت عملك الدؤوب من أجل الأرتقاء به في ظروف كانت فيها الأمكانيات جد شحيحة والقدرات جد ضئيلة. وكنت مؤمنا بالله تؤدي واجباتك الدينية كجزء من انتمائك لوطنك وأهلك وتراثك وثقافتك ودينك. وكنت وطنيا غيورا محبا لأبناء بلدك وأهلك وناسك وتراب هذا الوطن. فرحماك رحماك أيها الأب والصديق والباني والرائد أن الرائد لا يكذب أهله. وأنت كنت الصادق الأمين المؤتمن على رسالتك الوطنية والأجتماعية والسياحية. فالى جنات الخلد.
عائلتك عوني، مازن، وائل، حنان، ماجدة، سيسيل وعائلاتهم.