مزارعو وادي الاردن يثمنون دور البحوث الزراعية (نارك)في إدخال الأشجار الاستوائية
ثمن مزارعو وادي الأردن دور المركز الوطني للبحوث الزراعية في إدخال أنواع وأصناف من الأشجار الإستوائية ضمن مشروع زراعة الأشجار الإستوائية في وادي الأردن بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا ).
وأشاد السيد رائف عبيداوي من مزارعي وادي الأردن بالجهود البحثية لكوادر المركز الوطني للبحوث الزراعية من خلال إدخال أصناف الزراعات استوائية وملائمتها للظروف البيئية والاحتياجات المائية، مشيراً أن المحصول في مرحلة الإنتاج وله مردود إقتصادي الأمر الذي سينعكس إيجاباً على دخل المزارعين.
وأضاف عبيداوي أن المزارع التي نفذت فيها الزراعات الإستوائية أصبحت حقول بحثية لطلبة المدارس الزراعية وعقد أيام حقلية لمزارعي وادي الأردن للإطلاع على النتائج البحثية ونقل التكنولوجيا للمزارعين.
وقال السيد ياسر الموصلي من مزارعي غور الصافي أن الإمكانيات المادية لدى مزارعي وادي الأردن لا تسمح بالاستمرار بالزراعات التقليدية نظرا للخسائر المادية المتعاقبة عبر السنوات الماضية والتي أثرت سلبيا على كاهل المزارع الأمر الذي يتطلب السعي لزراعة محاصيل إقتصادية ملائمة للظروف المناخية بدراسة علمية بحثية من خبراء المركز الوطني للبحوث الزراعية واكد على أهمية الدور الوطني في العمل على إدخال زراعات حديثة على المنطقة.
وبين مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد أهمية زراعة هذة الأشجار كاصناف وأنواع في غاية الأهمية ،بهدف خلق فرص تسويقيةإنتاجية للمنتوجات الزراعية ذات القيمة الإقتصادية العالية وخلق فرص تصديرية بهدف التقليل من الزراعات التقليدية من خلال توظيف نتائج البحث العلمي ونقل التكنولوجيا الحديثة للمزارعين ,مشيراً لجهود الشركاء المحليين والدوليين في رفد المنطقة بالخبرات العلمية من خلال المحطات البحثية المنتشره في وادي الأردن وتعميم النتائج على المزارعين.
ومن جهتة رحب السيد عدنان الخدام رئيس إتحاد العام لمزارعي وادي الاردن بالجهود البحثية لكوادر المركز الوطني من خلال إدخال المحاصيل الإستوائية التي تتلائم وظروف الأغوار والمساهمة في الحد من الاختناقات التسويقية نتيجة المحاصيل التقليدية الذي أصبحت تشكل 60% من الزراعات الأردنية .مؤكداً على خطة اتحاد المزارعين المستقبلية بالتشبيك مع المركز الوطني بالعديد من المشاريع الريادية نظراً للمكانة العلمية والخبرات الفنية لكوادر المركز بين الجهات المانحة.
وأوضح منسق المشروع المهندس رائد لطفي أهمية المتابعة الميدانية للمشاريع البحثية والعمل سويا مع الفئات المستهدفة وملائمة الأصناف والأنواع للبيئة الأردنية من خلال دراسة الأسواق الأردنية وتوظيف نتائج البحث العلمي ومؤائمة أهداف التنمية المستدامة.
وأشار المهندس أحمد الختالين مدير سوق العارضة إلى أن محصول الخيار سجل أعلى رقم وارد للسوق بواقع 28 الف طن ودخل السوق خلال هذا الموسم 61 الف طن خضار ما يمثل 47% من مجمل واردات سوق العارضة وهذا المؤشر يدل على توجه المزارعين لبعض الأنواع من المحاصيل تزامنا مع وقف التصدير والظروف السياسية المحيطة.
وإستمرارا للجهود البحثية اكدت الدكتورة مسنات الحياري مدير مديرية الدراسات الإقتصادية والإجتماعية عزم المركز الوطني على الإستمرار في تنفيذ هذه الزراعات عند العديد من المزارعين من خلال مشروع الاستدامة المائية والقدرة التنافسية للأعمال الزراعية في وادي الأردن والذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التخطيط حيث تم عقد عدة لقاءات وورش عمل ودورات تدريبية للمزارعين حول زراعة المحاصيل الإستوائية بعدما أثبتت نجاحها بهدف تنويع مصادر الدخل مؤكدة انه تم توقيع إتفاقيات مع خمسة عشر مزارعا بواقع خمس دونمات لكل مزرعة لزراعة المانجا و الافوكادو والجوافة.