عجلون : شكاوى من انتشار الحفر الامتصاصية في منطقة الجنيد عجلون – علي فريحات – يفتقر قضاء صخرة بمحافظة عجلون للخدمات التنموية والخدمية التي تتعلق بالطرق الزراعية والقروية والصرف الصحي رغم أهميتها السياحية والطبيعية .
وشكا عدد من المواطنين إلى أهمية إعطاء الأولوية لتوفير مشاريع تنموية وسياحية التي من شأنها توفير فرص العمل في ظل ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب والتركيز على خدمات البنى التحتية من طرق وإنارة للشوارع الرئيسية كون المنطقة تعتبر من المناطق الزراعية والسياحية التي كانت تستقبل آلاف السياح الخليجين قبل أزمة كورونا . وشكا عضو جمعية الكوكب الأخضر لحماية البيئة عامر حسين عدد من المواطنين في المنطقة من انتشار الحفر الامتصاصية التي تتسبب بانتشار الروائح الكريهة والبعوض والحشرات الضارة مطالبين بلدية الجنيد تكثيف حملات الرش للحشرات والقوارض بشكل مستمر بين الأحياء السكنية وذلك بهدف التخفيف التأثيرات السلبية التي تشكلها هذه الحفر . وأكدت رئيس جماعة رايات الإبداعية آلاء أبو هليل الحاجة الماسة لشمول بلداتهم بخدمات الصرف الصحي للحد من التأثيرات البيئية التي تشكلها الحفر الامتصاصية على صحة المواطنين خصوصا مع التزايد العمراني وتزايد انتشار هذه الحفر التي تتسبب بمشاكل صحية وبيئية تؤثر على السكان بشكل عام وذلك بسبب امتناع العديد من المواطنين نضح تلك الحفر بشكل دوري نتيجة ارتفاع التكلفة الإجمالية للنضح والتي تقدر بحوالي 35 دينار . وقال عضو مجلس المحافظة الدكتور رضا المومني أن معظم الحفر الامتصاصية تتسرب منها المياه العادمة في الشوارع وأمام المنازل مما يؤثر سلبا على صحة وسلامة المواطنين بسبب انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض واغلب المواطنين يقومون بتوسعة حجم الحفر وذلك لاستيعاب عدد الأسر المتواجدين في المنزل أو البناية السكنية داعيا الجهات المعنية بالبيئة إيجاد الحلول المناسبة والجذرية لمشكلة الحفر الامتصاصية واستبدالها بشكبات الصرف الصحي وذلك بما يتلائم مع زيادة حجم السكان القاطنين في القضاء والتخفيف عليهم من كلف والنضح للحفر الامتصاصية والتي تكبد المواطنين أعباء مالية مرتفعة جراء النضح المستمر لهذه الحفر . وأكد عضو جمعية البيئة الأردنية حسين المومني على أهمية شمول منطقة الجنيد بشبكات الصرف الصحي سيسهم في حماية المصادر المائية الجوفية من التلوث جراء تسرب المياه العادمة من الحفر الامتصاصية أليها وأحيانا إلى شبكات المياه خصوصا المهترئة ويحد من الإضرار بالبيئة والسلامة العامة مشيرا إلى أن توفير الشبكة سيخفف الكثير من المبالغ المالية الكبيرة على السكان والتي يدفعونها كأجور لإنشاء الحفر الامتصاصية أو لصهاريج النضح وبشكل دوري. وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني إن المجلس أعطى أولوية كبيرة لهذا المشروع الحيوي الذي يعد من الاحتياجات الملحة للمنطقة، مؤكدا أن المشروع بحاجة إلى دعم وتمويل كبير مشيرا إلى أن عددا من نواب المحافظة بوقت سابق قاموا بتقديم الدراسات وطرحها للحكومة بكلفة قدرت بـ50 مليون دينار حيث تمت الموافقة من وزارة المياه لتنفيذ هذا المشروع وجرى مخاطبة عدد من الجهات الداعمة والمانحة لتمويل هذا المشروع الملح. وأشار رئيس بلدية الجنيد فخري المومني إلى أنه يتم تنفيذ عمليات الرش للحشرات بشكل مستمر للحد من الأضرار البيئية التي تسببها هذه الحفر مؤكدا على أهمية تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي الملح للحد من التلوث البيئي مؤكدا على أهمية تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي وعدت فيه الحكومة منذ سنوات . وأضاف المومني أن البلدية من خلال خططها وبرامجها نفذت عددا من المشاريع الخدمية كتعبيد الطرق الرئيسية والفرعية وشراء حاويات ضمن المناطق التابعة للبلدية بهدف تقديم الخدمات الشمولية للمواطنين.